الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مسجد بكين الألفي يستقبل صحفيين أجانب خلال منتدى الحزام والطريق

2017:05:17.08:53    حجم الخط    اطبع

بكين 16 مايو 2017 / بجانب مطعم "جيوي باو يوان " الإسلامي المشهور ببكين الذي دائما ما يحتشد خارجه عشرات من المواطنين المحليين في الانتظار إلى شراء الأطعمة اللذيذة، فتح مسجد نيوجيه بابه أمام الصحفيين الأجانب خلال منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي.

واستقبل المسجد الذي يرجع تاريخه إلى ألف سنة، صحفيين من ما يزيد عن 30 وسيلة إعلام دولية، ومعظمهم مسلمون يتشوقون لمعرفة معيشة نظرائهم في عاصمة البلد الشرقي العريق.

ويحفظ مسجد نيوجيه كنوز إسلامية بما فيها كتاب شعر "بستان سعدي" الذي يرجع تاريخه إلى أكثر من 700 سنة. ويقال أن حمله عالم إسلامي إلى الصين في عام 1280، الوقت الذي عاش فيه كاتبه الشاعر سعدي ( يعني على قيد الحياة في ذلك الحين). بما يُصف بأنه دليل على نشر واندماج الثقافات بين الشرق والغرب، وقد أدرج هذا الكتاب إلى قائمة المواد الدراسية للتعليم في المسجد للمسلمين الصينيين.

وفي أثناء زيارة الصحفيين للمسجد، طرح الصحفيون أسئلة حول المسجد وانتشار الإسلام عبر طريق الحرير. كما سأل صحفي كاميروني عن كيفية حفظ المسجد الألفي بشكل جيد. وأجابه المتحدث باسم اللجنة العرقية ببكين نيو سونغ بأن حكومة بكين خصصت أموالا لحماية هذا المسجد حسب معيار حماية الآثار التاريخية، وقامت واجبها ولم توفر جهدها لضمان حفظ المسجد ونشر ثقافته.

وأضاف يانغ قوان جيون الإمام بالمسجد أن مسجد نيو جيه قد تلقى إعانات ترميم قيمتها مئات ملايين اليوانات منذ أواخر السبعينات من القرن الماضي. وكانت الإعانة 400 ألف يوان في عام 1979، وبلغت 25 مليون يوان (حوالي 3.63 مليون دولار أمريكي) في عام 2005. مشيرا إن خطة ترميم جديدة على وشك التنفيذ.

وحول سؤال انتشار الإسلام عبر طريق الحرير، قال نيو سونغ إن الإسلام وصل إلى الصين عبر طريق الحرير وطريق الحرير البحري، وإن المسجد هو رابط مهم لنشر ثقافة آسيا الوسطى والثقافات العربية، فمن الممكن ملاحظة عوامل عربية في هذا المبنى الصيني القديم.

وتبلغ مساحة المسجد حوالي 6000 متر مربع. مع أن مبانيه لا تختلف عن القصور التقليدية الصينية شكلا وتوزيعا إلا أنها مميزة بالزخارف ذات الطابع الإسلامي . وتتسع قاعة الصلاة فيه لحوالي ألف مصلي في آن واحد.

وأنشأ المسجد في عام 996 خلال أسرة سونغ الشمالية. وقام ببنائه عربي اسمه ناصر الدين بأمر من الإمبراطور في ذلك الحين. وفي عام 1474، أطلق الإمبراطور عليه اسم " لي باي سي " الذي يعني دار الصلاة. في المسجد هناك لوح مكتوب عليه بالصينية "تشينغ تشن قو جياو" ومعناها الدين الإسلامي القديم.

ويتجاوز عدد المواطنين المدنيين في بكين 800 ألف نسمة، ومنهم 250 ألف مسلم. وتمتلك المدينة 70 مسجدا وقرابة 150 إمام.

وفي الصين يعيش قرابة 25 مليون مسلم، ويوجد حوالي 50 ألف مسجد في أنحاء البلاد. ويمكن للمسلمين الصينيين أن يتلقوا تعليما عاديا أو تعليما في المسجد أو تعليم في الأكاديمية الإسلامية كما يشاءون.

ويذكر أن عدد المسلمين الصينيين الذين يتوجهون إلى مكة يصل 15 ألف سنويا تقريبا.

واستضافت بكين منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي خلال يومي 14 و15 مايو، ضمن المبادرة التي طرحها الرئيس الصيني في 2013 لإحياء الطرق القديمة والتي كانت سببا لدخول الإسلام إلى الصين، وشارك في المنتدى العالمي 28 على الأقل من قادة الدول والحكومات، ويعتبر أعلى الاجتماعات بشأن مبادرة الحزام والطريق من حيث المستوى منذ أن طرحتها الصين في عام 2013.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×