الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

أمين عام جامعة الدول العربية يحذر من مخاطر التنافس الدولي على المنطقة

2017:05:17.15:01    حجم الخط    اطبع

بيروت 16 مايو 2017 /حذر أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم (الثلاثاء) من أن "المنطقة تصير في زمن التنافس الدولي اكثر انكشافا وتعرضا لمخاطر الانقسام".

جاء ذلك في كلمة افتتح فيها أبو الغيط أعمال مؤتمر "مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش اللبناني" السابع بعنوان "تناقضات الصراع والتحول في العالم العربي".

وقال "اننا امام جملة من التحولات والتغيرات والعمليات التاريخية الممتدة التي تتفاعل في المنطقة"، مشيرا إلى أن "ثمة كيانات تاريخية وطنية موحدة ودول تتعرض لخطر الزوال وتواجه خطر التفكك والانفجار.

ولفت إلى أن "سباقا متسارعا يجري اليوم على وراثة هذه الكيانات او الحصول على مناطق نفوذ داخلها."

وحذر أنه "اذا بدأ التفكيك لا يعرف متى ينتهي او عند اي حد يقف"، مشيرا إلى أن "بديل انفصام عرى الدولة الوطنية في المنطقة العربية سيكون بيئة استراتيجية مختلفة تلعب فيها الجماعات الارهابية والميليشيات والكيانات الطائفية والقبائل والتحالفات المناطقية ادوارا متصاعدة".

ودعا إلى "ايقاف مسلسل الفوضى والتفتيت المستمر منذ ما يربو على 6 أعوام"، مؤكدا أن "دور الجامعة العربية في تسوية الازمات العربية يواجه تحديات".

وأضاف أن "تحرك الجامعة مرهون بارادة الدول الاعضاء وتجسيدا لارادتهم الجماعية ان اكتملت" راصدا "زخما طيبا بعد قمة عمان في مارس الماضي من الدول العربية في رأب اي صدع وتجاوز كل خلاف من اجل وقف نزيف التفكك والتفتت".

كما رصد أبو الغيط في مؤشر آخر "تغيرات اجتماعية عميقة تجتاح المنطقة واخطرها هو الطفرة الشبابية."

وأشار إلى أن 60 في المئة من سكان المجتمعات العربية تقل اعمارهم عن 29 عاما وهناك قوة بشرية هائلة يتجاوز حجمها 100 مليون شاب عربي تقع اعمارهم بين 15 و 29 عاما.

وأضاف أن "الظاهرة الشبابية تصحبها ازمة عنيفة في الهوية ذلك أن جيل الشباب هو الاكثر اتصالا بالعالم الخارجي بواقع وسائط الاتصال وتكنولوجيا المعلومات".

واعتبر أن "جيل الشباب ممزق بين ما يراه على الشاشات وما يعانيه في الواقع كما أنه ضحية لحالة من العجز المزمن عن ايجاد نموذج تنموي".

وأشار إلى أن "المنطقة العربية في حاجة إلى نحو 60 مليون وظيفة خلال العقد القادم لاستيعاب الشباب وابعاد شبح البطالة عنهم".

واعتبر ان "الطفرة الشبابية تضع الاوطان امام اختبارات صعبة تتحدى استقرارها فالثقل الشبابي الكبير عرضة للفورات والاضطرابات واكثر ميلا الى العنف".

ونبه إلى أن "الانفجار السكاني والتراجع الاقتصادي يخلق كتلة حرجة خطرة يتعين على الحكومات والمجتمعات العربية تفادي الوصول اليها".

كما رصد أبو الغيط في مؤشر ثالث "وجود بيئة دولية واقليمية لا تساعد على التئام الاوضاع في المنطقة العربية بل تدفع لتفاقمها وتخلق ظروفا تقضي الى المزيد من تشرذمها وتفككها."

ولاحظ "حالة من انعدام اليقين في قمة النظام الغربي حيث ثمة صعود في الاتجاهات الشعبوية" داعيا الى "مراقبة تبعاته على المنطقة وعلى العلاقات العربية/الغربية ."

كما لاحظ "عودة لما يشبه التنافس على المنطقة بين اقطاب النظام الدولي" مؤكدا وجود "بوادر غير طيبة لاقتسام النفوذ كما عكسها الاتفاق الذي وقع أخيرا في الاستانة بشان مناطق خفض التصعيد في سوريا".

ولفت إلى وجود "حالة التنمر والتربص من جانب قوى اقليمية ترى في حالة السيولة فرصة يتعين اقتناصها".

واعتبر ان "المؤثرات الخارجية من النظام الدولي ومن الاقليم المحيط تلقي بظلالها على الصراعات الدائرة في المنطقة العربية"، واصفا مايجري فيها بأنه "حروب الوكالة التي كانت قد توارت مع اقول زمن الحرب الباردة".

وأضاف أبو الغيط ان "هذه الحروب عالية التكلفة وتمتد لفترة طويلة لانها تدار من اطراف خارجية لا تعاني ويلاتها وغالبا ما تكون مستعدة للاستمرار في ضخ السلاح والدعم المادي إلى ان تتحقق اهدافها او ان تحرم خصومها من تحقيق اهدافهم".

يذكر أن المؤتمر ينعقد بمشاركة شخصيات سياسية وامنية وباحثين واكاديميين ومشاركين من 20 دولة.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×