ليفربول، بريطانيا 22 مايو 2017 / قال زعيم أكبر أحزاب المعارضة في بريطانيا جيرمي كوربين هنا يوم الأحد إن حكومة العمال سوف تسعي الى تعزيز العلاقات مع الصين.
وقال كوربين في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة ((شينخوا)) إن حكومة العمال سوف تواصل دعمها لخطط إقامة مفاعل الطاقة النووية في هينكلي بوينت بتمويل صيني.
وأضاف " حزب العمال يدعم الطاقة النووية كجزء مهم من مزيج للطاقة المنخفضة الكربون وسوف يواصل دعم بناء هينكلي سي".
وتجرى حاليا أعمال الإنشاء في الجزء الرئيسي من مشروع الطاقة النووية في بريطانيا بتمويل جزئي من الصين. وستكون هذه أول محطة جديدة للطاقة النووية في بريطانيا منذ أكثر من 20 عاما.
ويجرى إنشاء مشروع هينكلي بوينت سي من خلال استثمار مشترك بين تحالف صيني بقيادة مجموعة الصين العامة للطاقة النووية وعملاق الطاقة النووية الفرنسي إي دي أف، ويتحمل الجانب الصيني ثلث حصة المشروع.
ويأتي تجديد الدعم من جانب كوربين للمشروع بعد 24 ساعة من إعلانه التزام حكومة العمال بمواصلة وتجديد سياسة الردع النووي لبريطانيا.
وتعرض كوربين، المقاوم منذ وقت طويل للسلاح النووي، لانتقادات عنيفة من الحزب المحافظ الحاكم بقيادة رئيسة الوزراء تيريزا ماي التي قالت إن الدفاع عن بريطانيا ليس منوطا بالعمال بقيادة كوربين.
وقضى الزعيم المعارض صباح الأحد في حي تشاينا تاون في ليفربوب، أقدم حي صيني في أوروبا، للقاء زعماء الجالية الصينية.
وفي مركز باغودا الفني والثقافي تلقى درسا للعزف على الكمان الصيني على يد عضو بأوركسترا الشباب الصيني، أقدم أوركسترا من نوعها في أوروبا.
وعندما سئل عن العلاقة مع الصين في حال انتخاب حكومة العمال في بريطانيا يوم 8 يونيو، قال كوربين " هناك علاقات قديمة وتاريخية بين المملكة المتحدة وحزب العمال والصين. فحكومة العمال هي أول من اعترفت بجمهورية الصين الشعبية".
وأضاف أن " حكومة العمال القادمة ستسعى إلى توثيق الروابط الثقافية والاقتصادية بين دولتينا وبناء شراكة إيجابية بشأن القضايا البيئية والدولية".
وقال كوربين إن حزبه سيغير لوائح الهجرة لتسهيل دراسة الطلاب الصينيين في الجامعات البريطانية.
وأوضح أن " حزب العمال يعترف بالمساهمة الهائلة التي يقدمها الطلاب الدوليون في الحياة الثقافية والفكرية في جامعاتنا. وسوف نلغي الطلاب الدوليين من أرقام الهجرة ونشجع الطلاب من الصين وأي مكان آخر على القدوم إلى المملكة المتحدة للدراسة".
وتابع " سوف نشجع أيضا الطلاب البريطانيين على الدراسة في الخارج بما في ذلك الصين للمساعدة في بناء العلاقات".
وقبل 18 يوما على بدء التصويت في الانتخابات العامة التي دعت اليها ماي، تضيق الفجوة بين مرشحي العمال والمحافظين.
وأعلن المحافظون عن إصلاحات جذرية في المعاشات وقواعد الرعاية يراها الخصوم بأنها سوف تؤثر بشكل كبير على كبار السن. وتواجه الإصلاحات انتقادات من البعض في حزب ماي.
ولكسب ود كبار السن ، تعهد كوربين بحماية أصحاب المعاشات من " هجمات" المحافظين على دخولهم.