نواكشوط 21 مايو 2017 /قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في نهاية الأسبوع الماضي إن موريتانيا تدعم وتقف على أهبة الاستعداد للمشاركة في مبادرة الحزام والطريق المقترحة من قبل الصين.
وأكد عبد العزيز في اجتماع مع وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي رغبة بلاده في زيادة تعزيز التنسيق مع الصين فيما يتعلق بقضايا إصلاح مجلس الأمن الدولي من أجل الحفاظ على منافع الدول النامية ولاسيما الدول الإفريقية.
وأعرب عن تقديره للدعم الصيني الممتد ومساعداتها لبلاده، مؤكدا أن موريتانيا تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع الصين، ومشيرا إلى أن التطور السريع في العلاقات الثنائية في السنوات الأخيرة قد عاد بمنافع ملموسة على الشعب الموريتاني.
وقال إن موريتانيا تظل مفتوحة على الصين وترحب بالشركات الصينية للاستثمار في بلاده وتوسيع التعاون في التعدين والتصنيغ والمصايد السمكية.
كما أعرب الرئيس الموريتاني عن أمله في أن تساعد الصين في تنمية مجموعة دول الساحل الخمس، الآلية الإقليمية التي أنشئت للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
ومن جانبه، قال وانغ إن الرئيس الموريتاني قد توصل إلى توافق مع الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال زيارته للصين في عام 2015 وتم تنفيذ هذا التوافق بشكل عملي.
وأكد وانغ دعم الصين لمسار التنمية الموريتاني الذي يتناسب مع ظروفها الوطنية، مضيفا أن البلدين يتفهمان ويدعمان بعضهما البعض، مستشهدا بميناء الصداقة في نواكشوط الذي أنشئ بمساعدة صينية كنموذج للتعاون الصيني-الإفريقي.
في الوقت نفسه، قال إن مشاركة الشركات الصينية في مشاريع إنشاء الطرق في الوقت الراهن تسهم في تنمية الدولة.
وأضاف وانغ أن الصين تشجع الشركات الصينية على الاستثمار في موريتانيا والتعاون مع الدولة في مجالات مثل إنشاء الموانئ وتطوير المناجم والاقتصاد البحري من أجل مساعدة إقتصادها على النمو، وتحسين مستوى معيشة شعبها، وبناء شبكتها الصناعية تدريجيا وقدرتها على التنمية ذاتيا.
وقال إن " الصين تأمل أيضا من موريتانيا أن توفر بيئة سليمة لاستثمار وعمل الشركات الصينية".
وأشار الوزير إلى دعم الصين لآلية مجموعة دول الساحل الخمس واستعدادها للعمل مع موريتانيا من أجل تحسين منشآت حفظ السلام وإنفاذ القانون في الدولة.
وقال وانغ في الختام" يتعين على الصين وموريتانيا باعتبارهما من الدول النامية مواصلة توسيع التنسيق والتعاون بشأن القضايا الدولية"، مضيفا أن صوت الصين في الأمم المتحدة دوما ينتمي إلى الدول النامية والإفريقية.