الرياض 21 مايو 2017 / اعتبرت عدة صحف سعودية اليوم (الأحد) أن القمة التي جمعت العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الرياض السبت وما صاحبها من توقيع اتفاقيات في مجالات مختلفة تمثل "نقلة نوعية" في العلاقات بين الرياض وواشنطن تواكب المرحلة الجديدة.
ووقع العاهل السعودي والرئيس الأمريكي في الرياض السبت على إعلا ن "الرؤية الاستراتيجية المشتركة" وشهدا توقيع اتفاقيات تفوق قيمتها 280 مليار دولار.
وقالت صحيفة الرياض في افتتاحيتها تحت عنوان "محور الخير والسلام" إن "القمة السعودية الأمريكية تأتي في إطار استمرار التعاون السعودي الأمريكي منذ ما يزيد على سبعة عقود من الزمن حتى غدا تحالفا استراتيجيا بين الرياض وواشنطن".
وأضافت أن القمة "تمثل نقلة نوعية تواكب المرحلة الجديدة بكل تفاصيلها الدقيقة التي ستؤدي إلى تعزيز الشراكة القائمة على المصالح المشتركة وأخذها إلى آفاق أوسع تخدم تطلعات البلدين في مختلف القضايا".
ورأت أن "زيارة ترامب للسعودية تشكل عودة الولايات المتحدة إلى المنطقة العربية وإلى قضايا الشرق الأوسط من الباب الكبير "معتبرة أن ذلك يعني تحولا في اتجاه سياسات واشنطن وانخراطها بقوة في وضع الاستراتيجيات مع شركائها في منطقة من أهم مناطق العالم وأسخنها من أجل إيجاد حلول جذرية تؤدي إلى استقرارها وتنميتها وإبعاد شبح الإرهاب عنها.
وإلى جانب قمة سلمان وترامب، تعقد في الرياض قمة تشاورية خليجية، وقمة خليجية أمريكية وقمة عربية إسلامية أمريكية.
من جانبها، قالت صحيفة ((اليوم)) في افتتاحيتها بعنوان "الجولة الأولى وتعزيز المصالح الأمريكية"، إن "جولة الرئيس ترامب التي بدأها بزيارة المملكة تجيء للبحث عن شركاء لتعزيز وتأطير المصالح الأمريكية، ويقتضي هذا تعزيز البحث في كل القنوات التعاونية بين البلدين الصديقين وتحويلها إلى واقع مشهود، لا سيما فيما يتعلق بالقناتين الاقتصادية والصناعية".
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة يهمها أن تعزز علاقاتها بالمملكة بوصفها مركز قوة هائلة في العالمين العربي والإسلامي ولما تتمتع به من ثقل سياسي يمكنها من المشاركة الفاعلة في حلحلة أزمات دول العالم.
ورأت الصحيفة أن زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة تمثل رسالة واضحة لـ"شراكة قوية" يمكن عن طريقها البحث في الصراعات الحالية التي تدور رحاها في سوريا والعراق واليمن، والسبل الكفيلة بحلها؛ لإبعاد منطقة الشرق الأوسط عن الحروب والأزمات والفتن، والوصول بها إلى مراحل آمنة من الاستقرار.
أما صحيفة ((الجزيرة)) فرأت في افتتاحيتها أن "هناك غير الإرهاب قضايا وإشكاليات عالقة تحتاج هي الأخرى إلى شجاعة الرئيس الأمريكي، وإلى تضامن الدول التي تشارك في هذا المحفل السياسي المهم من أهمها القضية الفلسطينية وخيار الدولتين وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، وإلزام الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بالاستجابة لما قررته الشرعية الدولية".
ولفتت الصحيفة إلى أن "العلاقات السعودية الأمريكية بالرغم من ما شابها من فتور خلال فترة الرئيس السابق أوباما إلا أنه أمكن ترميمها بدليل أن هذه الزيارة للرئيس الأمريكي جاءت خروجا على التقاليد التي اعتادها كل الزعماء الأمريكيون السابقون للرئيس ترامب".
ومن المقرر أن يشارك الرئيس ترامب الذي بدأ السبت زيارة رسمية للسعودية في مستهل أول جولة خارجية له منذ تنصيبه في يناير الماضي، في القمة الخليجية الأمريكية والقمة العربية الإسلامية الأمريكية التي تعقد في وقت لاحق اليوم.