مسؤول فلسطيني: إسرائيل "تكرس توسعها الاستيطاني" بعد 50 عاما على احتلالها الضفة وغزة

رام الله 4 يونيو 2017 / أكد مسؤول فلسطيني اليوم (الأحد) أن إسرائيل "تكرس توسعها الاستيطاني" بعد خمسين عاما على ذكرى احتلالها الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة في العام 1967.

وقال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية النائب مصطفى البرغوثي، خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة رام الله بالضفة الغربية، إن إسرائيل "تحارب الفلسطينيين ديمغرافيا من خلال التمدد الاستيطاني المستمر لنهب الأرض الفلسطينية".

وأوضح البرغوثي أن جوهر التوسع الاستيطاني "يقوم على خلق كم استيطاني كبير في مناطق الأغوار ونابلس وبيت لحم لتجزئة الضفة الغربية إلى ثلاثة أجزاء وفصلها عن مدينة القدس".

وأضاف أن إسرائيل تخصص 42 في المائة من أراضي الضفة الغربية لصالح التوسع والتمدد الاستيطاني المستمر من ضمنها 62 في المائة من أراضي المناطق المصنفة "ج" الخاضعة حسب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993، للسيطرة الأمنية والإدارية الإسرائيلية.

وبحسب البرغوثي فإن عدد المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية وشرق القدس يتجاوز 750 ألف حاليا بعد أن كان يقتصر على أقل من 120 عند توقيع اتفاق (أوسلو).

ويحيي الفلسطينيون في الخامس من يونيو من كل عام ذكرى حرب الأيام الستة التي نشبت بين إسرائيل وكل من مصر وسوريا والأردن عام 1967، وانتهت بانتصار إسرائيل واستيلائها على قطاع غزة والضفة الغربية وسيناء المصرية وهضبة الجولان السورية.

وبهذه المناسبة، أكدت حكومة الوفاق الفلسطينية على "تمسك الشعب وقيادته بالكفاح والنضال حتى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي المحتلة عام 1967".

وقال المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان صحفي، إن إسرائيل " تعمدت إضاعة فرص كثيرة لتحقيق السلام على مدى خمسين عاما مضت".

وطالب المحمود المجتمع الدولي "بالخروج عن الصمت والانحياز إلى الحق المتمثل بالتحرك الشجاع لإنهاء آخر احتلال في العالم وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه كاملة".

وأكد المتحدث باسم الحكومة أن "أي أمل لإقامة السلام العادل والشامل في المنطقة والعالم لا يقوم إلا على أساس إنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة".

بدوره، طالب المجلس الوطني الفلسطيني في بيان صدر عن مقره في عمان اليوم المجتمع الدولي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين (..) ووضع حد لسياسة إسرائيل في الاستيطان الاستعماري في أراضي الدولة الفلسطينية".

وقال إنه "بات واجباً على المجتمع الدولي محاسبة ومعاقبة إسرائيل على جرائمها وانتهاكاتها واعتداءاتها على القانون الدولي وعلى الحقوق الفلسطينية".

وأكد المجلس الوطني الفلسطيني مجددا على استمرار النضال الفلسطيني بكافة وسائله وأشكاله ضد الاحتلال الإسرائيلي حتى نيل كافة حقوقنا المشروعة في العودة وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من يونيو العام 1967.