اتهام موظف بوكالة الأمن القومي الأمريكية بتسريب وثيقة روسية سرية

وجهت وزارة العدل الأمريكية يوم الاثنين اتهاما لموظف بوكالة الأمن القومي لما تردد عن قيامه بتسريب وثيقة في غاية السرية إلى وسائل الإعلام .

وقد ألقى مكتب التحقيقات الفدرالي القبض على الموظف ريالتي وينر (25عاما) يوم السبت لما تردد عن قيامه بطباعة الوثيقة، التي تحتوى على استنتاجات تتعلق بالتورط الروسي في انتخابات العام الماضي، وإرسالها عبر البريد الإلكتروني إلى الصحافة.

ونشرت وسائل الإعلام هذه الوثيقة السرية بعد ظهر الاثنين، قبل ساعة واحدة من إعلان وزارة العدل عن هذه التهمة الموجهة ضد وينر لقيامه بـ"جمع معلومات دفاعية أو نقلها أو تسريبها".

وإذا ما تمت إدانته، قد يواجه وينر عقوبة السجن 10 أعوام.

وأظهرت الوثيقة المؤرخة بـ5 مايو 2017 أن المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها وكالة الأمن القومي تفيد بأن هناك جهدا سيبرانيا استخباراتيا روسيا بذل على مدى أشهر ضد الانتخابات الأمريكية والبنية التحتية للتصويت.

وذكر موقع ((ذي إنترسبت)) الذي نشر هذه الواقعة أن "التقرير يشير إلى أن القرصنة الروسية ربما توغلت في أنظمة التصويت الأمريكية بصورة أكبر مما كان يعتقد سابقا".

ويقول التقرير السري إن قراصنة من الحكومة الروسية تظاهروا بأنهم موردون في عملية التصويت الإلكتروني وخدعوا الموظفين الحكوميين لفتح وثائق مايكروسوفت وورد ملوثة بشكل خفي ببرمجيات خبيثة يمكن أن تمنح القراصنة سيطرة كاملة على أجهزة الكمبيوتر المستهدفة.

ولم يستطع التقرير تحديد حجم الضرر الذي ألحقته روسيا بنظام التصويت الأمريكي، وأظهر فقط أنها حصلت وحافظت على وصولها إلى عناصر من عدة مجالس انتخابية أمريكية على مستوى الولايات أو المحليات.