مركز بحثي بلندن: مفاوضات بريكست ستكون أشد صعوبة على رئيسة الوزراء البريطانية عقب الانتخابات

لندن 9 يونيو 2017 / إن مفاوضات بريكست ستكون أشد صعوبة بالنسبة لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عقب ظهور نتائج الانتخابات العامة، هكذا ذكر خبير بمركز بحثي يوم الجمعة.

وقال الدكتور روبن نيبليت مدير معهد ((تشاثام هاوس)) في لندن إن حزب المحافظين الذي تتزعمه ماي لا يزال يحتوى على مؤيدين شرسين للبريكست سيهاجمون أي عملية تنازل، ولكن نسبة نواب البرلمان المنتمين لحزبها وصوتوا للبقاء داخل الاتحاد الأوروبي ويريدون تحقيق بريكست براغماتي أكبر من المتوقع.

وذكر نيبليت أن "تأثير هذه الضغوط المتضاربة من المحتمل أن يتمخض عن البحث عن صفقة براغماتية مع الاتحاد الأوروبي تستطيع تتجاوز عتبة أغلبية كبيرة في البرلمان كله وليس في حزب المحافظين فحسب".

وأوضح أن حزب المحافظين اختار ماي في الخريف الماضي لتكون الشخص الأمين الذي يبحر ببريطانيا وسط مياه بريكست الهائجة.

و"في النهاية، فقد حزب المحافظين أغلبيته المطلقة، واضطر إلى الاعتماد على المكاسب التي تحققت في اسكتلندا لتأمين أغلبية عاملة في برلمان معلق"، على حد قوله.

وذكر تيبليت أن "ماي، التي جعلت من بريكست الأساس المنطقى للانتخابات، لم تبذل جهدا خلال الحملة لتوضيح الكيفية التي ستدير بها المفاوضات أو ماهية ما يمكن أن تكون عليه صفقة ناجحة".

وقالت ماي إنها ستبدأ في تشكيل حكومتها، بدعم من حزب الاتحاد الديمقراطي.

"لكن عليها الآن أن تعيد تركيزها فورا إلى مفاوضات بريكست في الوقت الذي تترأس فيه حزبا غاضبا ومضطربا مع وجود شكوك جدية حول ما إذا كانت ستقود الحزب إلى الانتخابات المقبلة، متى حدث ذلك"، حسبما أشار تيبليت.

وأضاف بقوله "لكي تكون هذه الصفقة مقبولة محليا، لابد من أن تصل بالمخاطر الاقتصادية الكامنة من بريكست إلى أدنى حد ولا تضع البرلمان في وضع يضطر فيه إلى اختبار اقتراح تيريزا ماي بأنه (لا توجد صفقة أفضل من صفقة سيئة)".

وقال تيبليت إنه إذا وصل الأمر إلى نتيجة كهذه، فإن هناك فرصة الآن في أن يعيد البرلمان البريطاني المسألة إلى الناخبين في استفتاء ثان.