الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: الجامعة العربية تحذر من تنامي التغلغل الإسرائيلي في أفريقيا على حساب قضية فلسطين

2017:06:13.09:17    حجم الخط    اطبع

القاهرة 12 يونيو 2017 /حذر مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين اليوم (الإثنين) من تنامي التغلغل الإسرائيلي في القارة الأفريقية على حساب القضية الفلسطينية، ودعا الدول الأفريقية إلى مقاطعة أي مؤتمرات أفريقية إسرائيلية، تستهدف الدولة العبرية منها "إدامة الاحتلال وفك عزلته".

وطالب مجلس الجامعة في قرار صدر في ختام اجتماع غير عادي عقده اليوم بناء على طلب فلسطيني، لبحث سبل التصدي للتغلغل الإسرائيلي في أفريقيا، جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي بالحفاظ على المواقف الأفريقية التاريخية الداعمة للقضية الفلسطينية.

وأكد الارتباط الوثيق والعلاقات التاريخية التي توطنت بين دول وشعوب وحركات التحرر الأفريقية، والقضية الفلسطينية على مدار عقود طويلة من الزمن، والتي أسست على القيم المشتركة الثابتة في النضال لمكافحة الاستعمار والاضطهاد والتمييز العنصري، وهي قيم مناقضة لممارسات وسياسات الاحتلال الإسرائيلي.

وشدد على ضرورة تعزيز التنسيق والتعاون بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي للتصدي لترشيح إسرائيل لعضوية مجلس الأمن لعامي 2019 و2020.

وأشار إلى أهمية التنسيق بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي لإنشاء آلية تنسيق مشتركة لمتابعة كافة مجالات دعم القضية الفلسطينية ومتابعة تصويت الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي لصالح قرارات دولة فلسطين في المحافل الدولية.

ودعا المندوبون العرب مجالس السفراء العرب وبعثة الجامعة في الدول الأفريقية لمتابعة التغلغل الإسرائيلي في أفريقيا على حساب قضية فلسطين، والتحرك في العواصم الأفريقية لصيانة مكانة القضية الفلسطينية ورفع تقارير دورية في هذا الشأن إلى مجلس الجامعة.

وطالبوا أيضا الأمين العام للجامعة بمتابعة التغلغل الإسرائيلي في أفريقيا، وتقديم تقارير وتوصيات واقتراحات حول التحركات العربية في هذا الشأن، بهدف تعزيز التعاون العربي الأفريقي في مختلف المجالات، خاصة بشأن قضية فلسطين وإفشال المحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى الالتفاف على الدعم الأفريقي التاريخي لقضية فلسطين.

وشارك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في الرابع من يونيو الجاري في العاصمة الليبيرية مونروفيا في قمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا التي تضم 15 دولة عضوا.

وأعرب نتنياهو في كلمة أمام هذه القمة عن رغبة بلاده في نيل صفة مراقب في الاتحاد الأفريقي.

وقال السفير جمال الشوبكي مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية، إن مجلس الجامعة العربية ناقش اليوم أفكارا تمثل خطة تحرك عربية لمواجهة التغلغل الاسرائيلي في قارة افريقيا على حساب فلسطين.

ومن بين هذه الافكار، تشكيل لجنة مفتوحة العضوية من الامين العام والدول المعنية لمتابعة تنفيذ التحرك العربي وتفعيل القرارات الخاصة بمواجهة التغلغل الاسرائيلي في أفريقيا، حسب الشوبكي.

وتتضمن الخطة العربية المطروحة دعوة الدول الاعضاء لوضع بند دعم القضية الفلسطينية والتصدي للمحاولات الاسرائيلية ضمن اجندة اي تعاون او حوار، سياسي أو ثقافي أو اقتصادي، بين الدول العربية والافريقية على مختلف المستويات.

وتوصى الخطة بقيام وفد وزاري من الجامعة العربية بجولة أفريقية أو أكثر تشمل الدول الأفريقية المحورية والمؤثرة، ولقاء رؤساء هذه الدول ووزراء خارجيتها بهدف تعزيز التعاون العربي الافريقي في مختلف المجالات، وخاصة بشأن قضية فلسطين.

وتنص الخطة على دعوة البرلمانات العربية ومؤسسات المجتمع المدني وحقوق الإنسان العربية للاستمرار في التواصل مع نظيراتها الافريقية لتعزيز التعاون في مجال دعم القضية الفلسطينية وإحباط التحركات الإسرائيلية ضدها.

وأشار الشوبكي في كلمته خلال الاجتماع، إلى " محاولات إسرائيلية محمومة في الفترة الحالية للقفز على الروابط التاريخية (بين الدول العربية والأفريقية)".

وأوضح أن "إسرائيل تحاول تسويق نفسها كدولة طبيعية مقبولة في محيطها الجغرافي، دولة تقدم الحلول لمشاكل الجيران، بل تدّعي أنها المُنقذ للدول في محيطها، وكأنها تريد من العالم أن ينسى أنها تسببت بنكبة الشعب الفلسطيني، وأنها قوة احتلال".

وتساءل "كيف لإسرائيل أن تقدم حلولاً لأفريقيا والشرق الأوسط، واحتلالها لفلسطين هو أكبر وأعقد المشاكل في العالم؟ كيف لدولة تُصر على الإستيطان والاستعمار أن تكون حليفة لدول عانت من الاستعمار طويلاً؟ كيف لدولة تطبق نظام فصل عنصري في فلسطين، أن تكون مُنقذة لشعوب عانت من الاضطهاد والتمييز العنصري؟ كيف لدولة تمارس الإرهاب بشكل يومي على الشعب الفلسطيني أن تكون حليفاً في الحرب على الإرهاب؟".

وقال إن "المفارقة تأتي أن جمهورية توجو وبعض الدول الأفريقية الأخرى التي عدّلت نمط تصويتها لغير مصلحة الحقوق الفلسطينية، هي دول أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، التي أنشئت عام 1969 لحماية المقدسات الإسلامية في القدس والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني".

وأشار إلى أن "إسرائيل التي نجحت في رئاسة اللجنة القانونية السادسة في الأمم المتحدة قبل أشهر، نجحت قبل أيام بالحصول على موقع نائب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي سائرة في طريق الحصول على عضوية غير دائمة في مجلس الأمن لعام 2019 و2020، وهي ذاتها دولة الاحتلال التي تحاول الحصول على عضوية مراقب في الاتحاد الأفريقي، وتقوية نفوذها هناك".

وتابع أن "إسرائيل التي انحسر تمثيلها الدبلوماسي في القارة الأفريقية إلى خمس دول فقط في عام 1974، أصبح لها اليوم علاقات دبلوماسية مع ما يقارب 45 دولة في أفريقيا".

وطالب الشوبكي الدول العربية بأن "تتحرك للدفاع عن أمنها القومي العربي في مقابل ما تقوم به دولة الاحتلال.. علينا أن ننظم تحركنا وأن نفعل أكثر مما نقول، هذا إذا كنا لا نرغب أن نرى إسرائيل عضواً في مجلس الأمن، أو عضواً مراقباً في الاتحاد الأفريقي".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×