لشبونة 20 يونيو 2017 /بعد يومين من اندلاع حرائق الغابات المدمرة في بيدروجاو جراندا الواقعة على بعد 150 كيلومترا شمال شرقي العاصمة البرتغالية لشبونة، مازال رجال الإطفاء يكافحون بقايا الحريق في المناطق التي يمكن رؤية آثار الحريق المروع فيها.
واحترقت مجموعة كبيرة من الأشجار الطويلة على طرق سريعة وسقطت كابلات الاتصالات على الأرض، حيث دمرت الأعمدة الخشبية في الحريق. وشوهد الدخان يرتفع فوق الغابات في بعض المناطق ووصلت درجة الحرارة الى حوالي 40 درجة مئوية.
وتضررت منازل صغيرة وكبيرة في الحريق ووقفت وسط الأشجار المحترقة وكان بعضها بدون أسقف.
وتحلق مروحية إنقاذ لإخماد الحريق في الغابات. وتتحرك العديد من السيارات التي تقل رجال إطفاء نحو المناطق التي لم يتم فيها إخماد الحرائق بعد.
وعلى الطريق الوطني السريع، تم إزالة حطام السيارات التي اندلعت فيها النيران، ولكن العلامات السوداء التى تركتها على الأرض ستظل ذكرى لمأساة 47 شخصا، من بينهم 30 حوصروا داخل السيارات و17 خارجها، بسبب الحريق المميت هناك.
وذكر الرئيس مارسيلو ريبيلو دي سوزا أن 64 شخصا، بينهم رجل إطفاء لقوا حتفهم وأصيب 135 آخرون يوم الاثنين في الحرائق التي اندلعت في بيدروجاو جراندا يوم السبت وانتشرت بسرعة في مدن مجاورة، ما جعلها أكبر مأساة في البرتغال منذ ما يربو على أربعة عقود.
وقال صحفي أسباني لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه في اليوم الذي اندلعت فيه النيران لم يتم تقديم خدمة لوجستية جيدة لرجال الإطفاء البرتغاليين وفشلت الحكومة في تنسيق عمليات الإنقاذ بشكل جيد. وكان هذا من أسباب وجود الكثير من الضحايا.