باحث ماليزي: الاستقرار هو حجر الزاوية لرخاء هونغ كونغ

أكد باحث سياسي ماليزي أهمية استقرار منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة وسيادة القانون فيها، قائلا إنهما يشكلان حجر الزاوية لاستمرار تطورها ورخائها.

تحظى هونغ كونغ، التي تحتفل بالذكرى الـ20 لعودتها إلى الصين، بثقة المستثمرين الدوليين نظرا لالتزامها التام بسيادة القانون، هكذا قال أوه إي سون الباحث البارز في جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة والسكرتير السياسي السابق لرئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)).

يذكر أن أوه الذي اعتاد على زيارة أقاربه في هونغ كونغ في ثمانينات القرن الماضي وعمل أيضا في هونغ كونغ لمدة عام في العقد الأول من القرن الـ21، عادة ما يسافر الآن إلى هونغ كونغ للمشاركة في أنشطة التبادلات الأكاديمية.

كما استشهد أوه بالتنفيذ الناجح لسياسة "دولة واحدة ونظامان" في هونغ كونغ باعتباره سببا مهما لرخائها.

فقد أفسحت هذه الآلية من ناحية المجال كاملا لقدرة هونغ كونغ على التكيف، ويمكن من ناحية أخرى في ظلها أن تتمتع هونغ كونغ والبر الرئيسي الصيني بتفاعل قيم، على حد قول أوه.

وأضاف أوه أن سياسة "دولة واحدة ونظامان" يمكن أن تساعد من جانب هونغ كونغ على اللحاق بركب نهوض البر الرئيسي ويمكن أن تسهم من جانب آخر في استفادة البر الرئيسي من الخبرة الكبيرة لدى هونغ كونغ في التعامل مع الكيانات الدولية.

وعلاوة على ذلك، يعرب أوه عن اعتقاده بأن مثابرة أهالي هونغ كونغ وقدرتهم على التكيف يمكن أن تلعب أدوارا هامة في مساعدة هونغ كونغ على تحقيق الرخاء.

وقال أوه إن تغلب أهالي هونغ كونغ على الأزمة المالية في عام 1997 وكذا اندلاع السارس في عام 2003 والذي تسبب في وفاة أكثر من 200 شخص كانا أمرين رائعين للغاية. وفيما يتعلق بقدرة هونغ كونغ على التكيف، استشهد أوه بتركيز هونغ كونغ في ثمانينات القرن الماضي على الصناعات الثقيلة وفي مطلع القرن الـ21 على الصناعات التكنولوجية، ثم في الآونة الأخيرة على القطاع المالي.

وذكر أن "هونغ كونغ يمكن إلى حد ما أن تكون مثالا تحتذي به العديد من المدن في البر الرئيسي الصيني وفي منطقة جنوب شرق آسيا".

ويعرب أوه عن اعتقاده بأن وجود روابط أوثق بين البر الرئيسي وهونغ كونغ أمر لا مفر منه.