القاهرة 25 يونيو 2017 / أعرب الأمين العام للحزب الشيوعي المصري صلاح عدلي، عن تقديره للحزب الشيوعي الصيني، الذي استطاع أن يحقق "نقلة جبارة"، تشبه " المعجزة الاقتصادية"، التي جعلت الاقتصاد الصيني الثاني عالميا.
وقال عدلي في مقابلة مع وكالة أنباء (شينخوا)، " إننا ننظر للحزب الشيوعي الصيني بمنتهى التقدير والاحترام، لأنه حزب استطاع أن يحول مسار الصين والشعب الصيني من وضع صعب إلى وضع أصبحت الصين فيه تملك ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وتبشر معدلات التنمية في الصين أنها تنطلق لمستقبل مشرق".
وأضاف إن " الحزب الشيوعي الصيني استطاع خلال مسيرته أن يحقق ما لم يستطع أي حزب آخر تحقيقه، في أي مجتمع من المجتمعات الحديثة سواء الرأسمالية أو الاشتراكية".
وتابع إن " الصين كانت تعاني اقتصاديا، ولم تكن يوما دولة مستعمرة، لكن الحزب الشيوعي استطاع بالاعتماد على سواعد الصينيين والموارد الذاتية أن ينقل الصين نقلة جبارة، خاصة في الـ 30 عاما الاخيرة، بما يشبه المعجزة الاقتصادية".
واستطرد " رغم أن الصين أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، وبها قوميات عديدة، إلا أن الحزب الشيوعي استطاع أن يوحد الشعب خلفه وخلف برامجه التنموية".
وتوقع عدلي " مستقبلا زاهرا للصين"، مشيرا إلى أن " مبادرة الحزام والطريق التي يتبناها الرئيس شي جين بينغ تفتح افاقا أمام شعوب العالم للتنمية والتعامل مع مؤسسات تختلف عن المؤسسات الرأسمالية".
ورأى أن " ما حدث في الصين اقتصاديا وتنمويا هو بكل المقاييس معجزة، من حيث معدلات النمو والتطور والقدرة على المنافسة في هذه الظروف الدولية العصيبة".
وأشار إلى أن " الحزب الشيوعي الصيني أنجز منذ تأسيسه عدة أمور، أبرزها أنه قاد الشعب نحو تحقيق نقلة كبرى جعلت الصين دولة حديثة، لها علاقات متوازنة ومتساوية مع الدول الأخرى".
وأردف " نتوقع أن يحقق الحزب الشيوعي ما نطلق عليه مجتمع الوفرة، خاصة أنه نقل الفئة التي كانت تعيش تحت خط الفقر إلى مستوى أفضل".
وواصل " نحن نتطلع لدور صيني سياسي، بدأت ملامحه تظهر على الساحة الدولية، ليوازي دورها الاقتصادي العالمي، لاسيما ان الصين كدولة عظمى ترسخ مفاهيم السلام الدولي، وتعطى أملا جديدا لشعوب العالم التي تسعى لتحقيق تنمية حقيقية".
وزاد " نحن نتفاءل بالرئيس شي جين بينغ.. الذي سار بالسفينة الصينية إلى بر الأمان بسياسات حكيمة وناضجة ومسؤولة، حقق خلالها نجاحات، ونثق أنه سيحقق برنامجه بالكامل".
وأكمل إن " الرئيس شي جين بينغ أعلن مبادرة الحزام والطريق، وهي مبادرة كل المؤشرات تؤكد أنها شديدة الأهمية واستراتيجية ليس فقط للصين بل للعديد من دول العالم، التي تسعى لتحقيق التنمية والازدهار من خلال تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي مع الصين والدول المطلة على طريق الحرير القديم".
و تابع " كما أن الرئيس الصيني يتبنى مبادرة لمحاربة الفساد في الصين، والحزب الشيوعي يقود ويتحمل مسؤولية تنفيذ هذه المبادرة، والخبراء الصينيون قالوا لي إن محاربة الفساد مسألة حياة أو موت بالنسبة للصين، التي تواجه الفساد بمنتهى الحزم وبشكل جذري من أجل الانطلاق لآفاق رحبة".
وأوضح أن " الحكومة الصينية تلتزم بالشفافية في مكافحة الفساد، وتحت رعاية شي جين بينغ هذا الملف له أولوية لتحقيق النهضة الكبرى الصينية، واستمرار الثقة التي يتمتع بها من قبل الشعب".
وختم إن " كل المؤشرات توضح أن الصين بقيادة الحزب الشيوعي سوف تقود الاقتصاد العالمي، وستكون الاقتصاد الأول عالميا خلال عشر سنوات، وهذا سيؤدى إلى تغيير جوهري عالميا، والجميع يذكر كيف أنقذت الصين الكثير من دول العالم خلال الازمة الاقتصادية العالمية في 2008".