تقرير اخباري: سيناتور أمريكي يهدد بعرقلة مبيعات الأسلحة إلى دول الخليج بسبب الأزمة مع قطر

قال السيناتور الجمهوري بوب كروكر يوم الاثنين إنه لن يوافق على أي مبيعات أسلحة إلى دول مجلس التعاون الخليجي ما لم تحل خلافها القائم مع قطر.

وقال كروكر، وهو رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، في رسالة إلى وزير الخارجية ريكس تيلرسون " قبل أن نعطي موافقتنا خلال فترة التقييم غير الرسمية على مبيعات المعدات العسكرية القاتلة إلى دول مجلس التعاون الخليجي، سنحتاج إلى فهم مسار حل النزاع القائم وتوحيد دول مجلس التعاون الخليجي بشكل أفضل".

وكتب كروكر " جميع الدول في المنطقة بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود من أجل مكافحة الإرهاب".

وتشهد المنطقة منذ5 يونيو الجاري أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بعد أن أعلنت السعودية ومصر والإمارات والبحرين ومعها دول أخرى قطع علاقاتها الدبلوماسية وفرض حصار على قطر، متهمة إياها بدعم "الإرهاب".

وقدمت الدول المقاطعة لقطر قائمة مطالب تضم 13 مطلبا لإنهاء الأزمة.

وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن قائمة المطالب تضمنت، إعلان قطر رسميا عن خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران، وقطع أي تعاون عسكري واستخباراتي مع طهران.

كما تضمنت المطالب، قيام قطر بالإغلاق الفوري للقاعدة العسكرية التركية الجاري انشاؤها حاليا، ووقف أي تعاون عسكري مع تركيا داخل الأراضي القطرية

وطالبوا كذلك بإغلاق قناة الجزيرة والقنوات التابعة لها.

واستنكر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يوم الأحد قائمة المطالب ورفض إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر.

وذكرت وكالة أنباء ((الأناضول)) الرسمية نقلا عن إردوغان "إننا نعتبر هذه الطلبات مخالفة للقانون الدولي".

وقال اردوغان "هل يتعين علينا الحصول على إذن عندما نبرم اتفاقية تعاون دفاعي مع أية دولة؟"

وأرسلت تركيا 23 عسكريا آخرين وخمس مركبات مصفحة إلى قاعدتها العسكرية في قطر الأسبوع الماضي كإشارة دعم للبلاد.

في الوقت نفسه، قال تيلرسون يوم الأحد في بيان إن قطر تراجع طلبات الدول الخليجية المجاورة لإنهاء النزاع الدبلوماسي المستمر منذ أسابيع.

وقال في البيان الذي صدر في واشنطن " قطر بدأت مراجعة ودراسة سلسلة الطلبات التي قدمتها البحرين ومصر والسعودية والإمارات بعناية".

وأضاف " في الوقت الذي توجد فيه بعض العناصر التي ستكون صعبة جدا بالنسبة لقطر لكي تلبيها، فإن هناك مجالات مهمة توفر أساسا لحوار مستمر يؤدي إلى حل".

ودعا قطر والدول العربية الأخرى إلى "الجلوس معا" للتحاور بشأن القائمة. وأكد أن"خطابا أقل حدة من شأنه أن يساعد أيضا على تخفيف التوتر".