دعوة إفريقيا إلى زيادة تجارتها البينية خلال مؤتمر البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير

دعا اجتماع للخبراء عقد هنا يوم الأربعاء بهدف دفع التجارة الإقليمية ، دعا البلدان الإفريقية إلى تعزيز التكامل التجاري والاقتصادي البيني لمواجهة تحديات التنمية التي تواجهها.

وانطلقت في كيغالي يوم الأربعاء سلسلة من الأحداث التي يستضيفها البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير (أفريكسيمباك) على هامش اجتماعه العام السنوي. وتأمل هذه الأحداث التي تستمر أربعة أيام في العمل كحافز لتعزيز أجندة التجارة الإفريقية مع مشاركة أكثر من 100 متحدث وأكاديمي وخبير تجاري إفريقي وعالمي.

وذكر هيبوليت فوفاك كبير خبراء الاقتصاد ومدير البحوث والتعاون الدولي بالبنك الإفريقي للاستيراد والتصدير أن البنك وضع خطة إستراتيجية للتغلب على كل من التحديات القديمة والجديدة التي تواجه البلدان الإفريقية على مسار تنميتها.

وأشار إلى أن الدعامتين الأوليين للخطة -- ألا وهما تعزيز التجارة البينية الإفريقية وتنمية قطاعي التصنيع والصادرات -- ستدعمان عملية التنويع الاقتصادي والانفتاح التجاري التي تتسم بكونها السبيل لتحقيق النمو واستدامته.

وذكر فوكاك خلال حفل الافتتاح أنه في ظل الدعامة المتمثلة في تعزيز التجارة البينية الإفريقية، يعتزم البنك توسيع نطاق التجارة الإفريقية من خلال رفع حصة التجارة البينية الإفريقية التي مازالت منخفضة جدا وتمثل 15 في المائة من إجمالي التجارة.

وأضاف أن نمو إجمالي الناتج المحلي لإفريقيا في عام 2017 من المتوقع أن يصل إلى حوالي ثلاثة في المائة، وأن نمو أفريقيا يدفعه إلى حد كبير عدد من الدول التي تعتمد على الاستثمارات العامة في البنية التحتية لتوسيع المدخلات والاستفادة من المكاسب الناتجة عن أسعار النفط.

ومن جانبه قال وزير المالية الرواندي كليفر غاتيتي إن "الجهود الجارية لتعميق التكتلات الاقتصادية الإقليمية داخل إفريقيا تتيح فرصا هائلة للاستفادة من اقتصادات الحجم لتجاوز المعوقات الطبيعية والبينية التي يفرضها موقعها الجغرافي. وإن فوائد التكامل ليست موضع شك".

وأضاف أن نمو الصناعات الإفريقية التي يدعمها التصنيع والتجارة البينية الإفريقية أمامها طريق طويل لتقطعه لتوسيع القاعدة الضريبية وتحسين الإدارة الاقتصادية والمستويات المعيشية للسكان في أنحاء القارة.

ورغم أن التجارة الإفريقية شهدت نموا ملحوظا، ولا سيما في العقدين الماضيين لترتفع من 210 مليارات دولار أمريكي في عام 1996 إلى 1.2 تريليون دولار أمريكي في عام 2015، إلا أن حصتها من التجارة العالمية تغيرت بالكاد، وفقا للإحصاءات الصادرة عن وزارة المالية الرواندية.

وفي الوقت نفسه، فإنه رغم التحسن النسبي الذي لوحظ في العقد الماضي، إلا أن التجارة البينية الإفريقية مازالت منخفضة جدا، وتقف عند حوالي 15 في المائة مقابل 67 في المائة في أوروبا و53 في المائة في آسيا و حوالي 37 في المائة في أمريكا، هكذا أوضح غاتيتي.