شى : التعاون فى مكافحة الإرهاب جزء أساسى فى الشراكة بين الصين وروسيا

بكين 3 يوليو 2017 /صرح الرئيس الصينى شى جين بينغ اليوم (الإثنين) بأن التعاون فى مكافحة الإرهاب جزء مهم فى شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا التى تضع نموذجا للعالم فى هذا الصدد .

وقال شى فى مقابلة مع وسائل الإعلام الروسية قبل مغادرته للقيام بزيارة دولة إلى روسيا من 3 إلى 4 يوليو إن التعاون فى مكافحة الإرهاب بين الصين وروسيا يحقق المصلحة الجوهرية لكلا الدولتين ويساعد على تحقيق السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمى والعالمى .

وأضاف شى أن التعاون الثنائى فى مجالات مثل مكافحة الشرور الثلاثة (الإرهاب والانفصال والتطرف) عن طريق إنفاذ القانون وآليات التعاون الأمنى بين البلدين ، يتقدم بسلاسة ويؤدى دورا مهما وإيجابيا فى تحقيق الاستقرار والتنمية لكلا الدولتين وللمنطقة.

وقال شى إن الصين ترغب فى تعميق التعاون البراجماتى مع روسيا وتلتزم بالدعم المتبادل فى معالجة الشواغل الجوهرية لكل جانب منهما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب .

وتابع شى أنه فى الوقت نفسه ينبغى أن يكثف الجانبان التعاون والتنسيق من خلال أطر متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة ومنظمة شانغهاى للتعاون .

وقال شى إنهما فى حاجة أيضا إلى أن يدعما بقوة دور الأمم المتحدة القيادى فى التعاون الدولى فى مكافحة الإرهاب وتعزيز التعميق المستمر للتعاون الأمنى فى مكافحة الإرهاب فى إطار آليات مثل منظمة شانغهاى للتعاون لدعم التعاون الدولى فى مكافحة الارهاب سويا تجاه تحقيق تقدم اكبر .

وتابع أنه بالرغم من التوافقات العالمية على مكافحة الارهاب تواصل الزيادة وتحقيق نجاح كبير فى التعاون فى القضاء على الارهاب ،فإن هناك مشكلات معلقة ما تزال قائمة.

فأولا إن الإرهاب يتشابك ويتضافر مع قضايا النقاط الساخنة ،مما يجعل هناك سببا مهما للمشكلة التى يواجهها المجتمع الدولى وهو أن الإرهاب يتفشى على نحو أوسع بالرغم من مكافحته،وفقا لما قال الرئيس شى .

ثانيا، تدعو الجماعات الإرهابية الدولية الى القيام بالمزيد من الهجمات فى ارجاء العالم وتخطط لذلك.

ثالثا، أن أيديولوجية العنف والإرهاب تواصل الانتشار فى أنحاء العالم عن طريق الشبكات ووسائل التواصل الاجتماعى وان تأثيرها المختبىء فى العمق سوف يستمر فى الظهور .

رابعا، كما يقول شى إن بعض الدول ما تزال تستخدم الكفاح ضد الإرهاب كوسيلة لتعزيز مصالحها الوطنية وطبقت معايير مزدوجة فى مكافحة الارهاب مما جعل التعاون فى مكافحة الارهاب يتحول إلى أداة وأصبح منفصلا وجعل من الصعب تشكيل قوى ناتجة فى تلك المسألة .

وفى إشارته إلى أن معالجة تهديد الإرهاب ما تزال تمثل قضية صعبة فى حوكمة الأمن العالمى، أكد شى أن الصين دعمت باستمرار الجهود التى يبذلها المجتمع الدولى لمكافحة الارهاب بطريقة بناءة .

وفى تدعيم التعاون الدولى فى مكافحة الارهاب قال ان اى معيار مزدوج يجب التخلى عنه مع افساح المجال كاملا للدور القيادى للامم المتحدة فى الجهود الدولية فى مكافحة الارهاب .

وفى الوقت نفسه قال شى ان القضايا الاقليمية الساخنة يجب ان تحل بشكل ملائم ومن الضرورى تقديم مساعدة الى دول الشرق الاوسط بما فى ذلك سوريا لاستعادة الاستقرار بأسرع ما يمكن مع ضرورة اتخاذ اجراءات وسياسات طويلة الامد وجوهرية للقضاء على " الأرض الخصبة " للارهاب .