الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل إخباري: قمة مجموعة العشرين: خلافات مستمرة رغم بعض التوافقات

2017:07:10.15:16    حجم الخط    اطبع

هامبورغ 10 يوليو 2017 / اختتمت قمة العشرين في هامبورغ بنتائج أفضل مما كانت متوقعا. وعلى الرغم من أن المفاوضات لم تكن دوما سلسة، إلا أن النتيجة كانت " مرضية" بالأساس مع توافق الآراء الذي تم التوصل إليه بشأن العديد من القضايا المتنوعة.

على سبيل المثال، أعرب أعضاء مجموعة العشرين بالإجماع عن دعمهم للعولمة ورفضهم للحمائية التجارية والتزامهم بفتح الأسواق وقرروا إقامة نظام تجاري دولي مستقر لتعزيز الاستثمار بين الدول.

مع ذلك، برزت خلافات بقدر الإجماع الذي تم التوصل إليه في القمة.

وقال الدكتور ديريك ميسنر، مدير معهد التنمية الألماني والرئيس المشارك لثينك 20، وهو مركز أبحاث لمجموعة العشرين،" يمكن أن تلاحظ أن الخلافات داخل مجموعة العشرين كبيرة حول التجارة وتغير المناخ حتى حول التعددية نفسها".

واعترفت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل في مؤتمر صحفي عقب انتهاء القمة بأن المفاوضات حول التجارة الحرة أصبحت صعبة للغاية.

وقال شي شي وي، الأستاذ بجامعة برلين الحرة والمتخصص في الاقتصاد والتجارة بين الصين وألمانيا، إنه بحق " انجاز كبير أن يتم التوصل الى توافق بشأن التجارة الحرة في قمة هامبورغ في وقت تؤكد فيه الولايات المتحدة بشكل صريح على الحمائية التجارية وتتبنى سياسة " أمريكا أولا".

بيد أن الأستاذ شي أشار أيضا إلى أنه ليس من الصعب أن نرى خلافات وتنازلات بين الأطراف المختلفة حول البيان الذي اعتمد في ختام الاجتماع الذي استمر يومين.

وبخصوص التجارة والاستثمار، قال البيان إن قادة مجموعة العشرين يتعهدون " بالاعتراف بدور أدوات الدفاع التجاري المشروعة في هذا الصدد"، وفي تعليقه على ذلك قال شي " هذا تنازل من أجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

في الوقت نفسه، فيما يخص مكافحة التغير المناخي، لا تزال الخلافات موجودة داخل الكتلة ومن الصعب سد الفجوات.

وأشار البيان إلى القرار الأمريكي بالانسحاب من اتفاق باريس بينما وصف باقي أعضاء مجموعة العشرين الاتفاق بأنه " لا رجعة فيه" وأكدوا مجددا التزامهم بالاتفاق المناخي.

وكتبت صحيفة ((فاينينشال تايمز)) أن" بيان مجموعة العشرين الإجماعي فشل في إخفاء التوتر الأمريكي"، قائلا إن دول المجموعة أظهرت الوحدة لحفظ ماء الوجه بالتفاوض على بيان مشترك بالرغم من الانقسامات العميقة بشأن التجارة وتغير المناخ بسبب شعار ترامب " أمريكا أولا".

وتوقع الأستاذ شي أن يلقي تأثير ترامب بأكبر الشكوك حول مستقبل الحوكمة العالمية.

وفي القمة لم يقدم ترامب تنازلات كبيرة بشأن قضايا العولمة وتغير المناخ وحافظ على موقفه الأساسي، وفقا لشي.

وبينما ترك ترامب معزولا في هامبورغ حتى أنه وضع في الجانب الأيسر من "الصورة العائلية"، يبدو أن الاتجاه المناوئ للعولمة الذي يسود إدارة ترامب والولايات المتحدة وكذلك العالم بأسرة ليس في انحسار.

وتعتقد وسائل الإعلام الألمانية المحلية أن الرئيس العنيد سيسبب بالتأكيد الكثير من المتاعب للحوكمة العالمية في المستقبل. ويخوف البعض من أن صياغة " أدوات الدفاع التجاري المشروعة" التي تضمنها البيان تشكل تهديدا محتملا قد يدفع بعض البلدان إلى فرض رسوم عقابية تحت هذا العذر مثل رسوم الـ20 بالمائة التي تدرس إدارة ترامب فرضها على واردات الصلب.

صحيح أن العالم يواجه تحديدات أكبر من ذلك. وتبقى التقلبات في الأسواق المالية، والتغيرات المناخية، والاختلالات والظلم في التنمية مشكلات تواجه الحوكمة العالمية، وفقا لما يقول ميسنر.

وأضاف شي أن البنية المالية العالمية غير الرشيدة وغياب التنسيق في الحوكمة يجلبان الكثير من المخاطر والتحديدات للحوكمة العالمية.

مع ذلك يقول ميسنر أنه بالرغم من كل الانقسامات، فإن مجموعة العشرين لا تزال تلعب دورا محوريا في الحوكمة العالمية.

وتابع ميسنر" مجموعة العشرين أهم من ذلك ونحن بحاجة إلى إعادة بنائها".

وتمثل مجموعة العشرين 80 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي العالمي و80 بالمائة من التجارة العالمية و80 بالمائة من الموارد والاستهلاك في العالم. " وإذا لم تتمكن مجموعة العشرين من حل مشكلاتنا العالمية، فلن يحلها أي أحد آخر"، وفقا لميسنر، مضيفا " أنهم المسؤولون".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×