واشنطن 18 يوليو 2017 / ذكر نائب رئيس مجلس الدولة الصيني وانغ يانغ يوم الثلاثاء أن التعاون الاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة يحمل مستقبلا واعدا بفضل اتجاه التنمية الاقتصادية وإمكانات السوق طويلي الأمد في الصين.
فـ"التعاون هو الخيار الصحيح الوحيد لبلدينا. والسفينة العملاقة للعلاقات الاقتصادية والتجارية الصينية - الأمريكية تبحر في المسار الصحيح"، هكذا قال وانغ يانغ خلال مأدبة غداء عمل أقيمت بين الصين والولايات المتحدة قبل الجولة الأولى من الحوار الاقتصادي الشامل بين الصين والولايات المتحدة والمقرر عقدها يوم الأربعاء .
وقال وانغ إن الصين تدفع قدما إعادة الهيكلة الاقتصادية وتلتزم بالإصلاح والانفتاح في تنميتها الاقتصادية، وقد أثمرت هذه الجهود عن تقدم هائل خلال العقود الأخيرة.
وأشار إلى أن مساهمة الاستهلاك داخل الصين في نموها الاقتصادي قفز إلى 77 في المائة في الربع الأول من العام الجاري، بزيادة عن 47 في المائة في عام 2013.
وأضاف أن فائض الحساب الجاري للصين إلى إجمالي الناتج المحلي انخفض من ذروته البالغة نحو 10 في المائة في عام 2007 إلى 0.7 في المائة في الربع الأول من العام الجاري، وأن الصين سمحت أيضا بوصول أوسع للأسواق وبانفتاح أكبر لقطاعها الخاص بالخدمات.
وأكد نائب رئيس مجلس الدولة أن حالة اليقين طويلة الأمد تجاه تنمية الصين وتقدمها تتيح أهم بيئة خارجية للشركات الأجنبية في الصين.
وقال وانغ إنه في الوقت الذي تعمل فيه الصين على الارتقاء باقتصادها، هناك تكامل أكبر من التنافس بين أكبر اقتصادين في العالم، مضيفا أن "البلدين يشهدان اتساعا وليست تضييقا في مجال التعاون".
وذكر وانغ أن الطبقة المتوسطة المتنامية وسوق الاستهلاك الشاسع في الصين يحملان إمكانات كبيرة بالنسبة للشركات الأمريكية، مشيرا إلى أن الصادرات الأمريكية للصين في عام 2016 عبر التجارة الإلكترونية زادت بواقع أكثر من 100 في المائة.
ومن أجل معالجة أوجه الخلل التجاري، دعا نائب رئيس مجلس الدولة الصيني الولايات المتحدة إلى تخفيف قواعدها العتيقة بشأن الرقابة علي الصادرات، مؤكدا أنه في الوقت الذي يقفز فيه الاقتصاد الصيني إلى مستوى أعلى في سلسلة القيمة، ثمة إمكانات سوق ضخمة أمام الصادرات الأمريكية من التكنولوجيات المتقدمة.
وضرب مثالا على ذلك بالدوائر المتكاملة، قائلا إن الصين استوردت في عام 2016 منتجات دوائر متكاملة تصل قيمتها إلى 227 مليار دولار أمريكي، وهو أكثر من صادرات النفط الخام والحديد الخام واللدائن الأولية مجتمعة، ولكن 4 في المائة منها فقط جاءت من الولايات المتحدة.
ووفقا لتوقعات مجلس الأعمال الأمريكي- الصيني، سوف تتضاعف صادرات السلع والخدمات من الولايات المتحدة إلى الصين لتصل إلى 369 مليار دولار في العقد القادم وسترتفع لتصل إلى 520 مليار دولار بحلول عام 2050.
وأكد وانغ في كلمته على أهمية التعاون بين مجتمعات الأعمال الصينية والأمريكية .
وذكر وانغ للحضور "إن دعمكم الطويل ومشاركتكم النشطة ساعدا في تهيئة مناخ صالح للتعاون بدلا من المواجهة بالنسبة للعلاقات التجارية الصينية- الأمريكية، وقدما إسهامات للعلاقات الاقتصادية الصينية - الأمريكية كما نشهدها اليوم".
وتابع وانغ بقوله إنه "رغم أن تقلبات قد يشهدها تعاوننا مستقبلا. ولكن طالما أننا نتمتع بالثقة، فإن الاتجاه العام للتعاون التجاري الصيني- الأمريكي لن يتغير".
ومن المقرر أن يشارك وانغ في رئاسة أول حوار اقتصادي شامل بين الصين والولايات المتحدة مع وزير الخزانة الأمريكي ستيفين منوسين ووزير التجارة ويلبور روس. ويعد هذا الحوار أحد آليات الحوار الرئيسية الأربع التي أقامها الجانبان في إبريل.