مقالة خاصة: تنمية الاقتصاد الصينية تمثل محركا وضمانا لتعاون دول البريكس

بكين 4 اغسطس 2017 / اشارت الارقام الصادرة عن بيان نشر خلال الاجتماع السابع لوزراء تجارة مجموعة دول البريكس مؤخرا الى ان اجمالي حجم اقتصاد المجموعة احتل 23 بالمئة من الاجمالى العالمي فى عام 2016 ، وازداد حجم التجارة من 11 بالمئة فى عام 2006 الى 16 بالمئة بينما ارتفع الاستثمار الخارجي من 7 بالمئة الى 12 بالمئة فى الوقت نفسه.

وقال نائب وزير التجارة وانغ شو ون:"ان هذه الارقام أكدت على الامكانيات الكبيرة للتعاون بين دول البريكس سواء فى مجالات الاقتصاد والتجارة أو الاستثمار.

وفي الحقيقة شهدت دول البريكس تنمية متسارعة من التعاون الاقتصادي والتجاري بفضل تحول التنمية الاقتصادية الصينية الى "محرك" فى هذا التعاون.

فبحسب الاحصاءات , حققت الصين نموا سريعا في الواردات من دول البريكس فى النصف الاول لعام 2017 وتجاوزت القيمة 70.16 مليار دولار امريكى بزيادة 33.6 بالمئة، اعلى من 14.7نقطة مئوية قياسا الى نفس الفترة من العام الماضى لتحتل 8.1 بالمئة من اجمالى قيمة الواردات الصينية.

ومن بين كل دول البريكس استوردت الصين واردات قيمتها 28.93 مليار دولار امريكى من البرازيل بزيادة 33.5 بالمئة، مقابل 203.4 مليار دولار امريكى من روسيا بزيادة 29.4 بالمئة، و وبلغت قيمة الواردات من الهند 8.23 مليار دولار امريكي، بزيادة 42.5 بالمئة ، بينما بلغت قيمة الواردات من جنوب افريقيا 12.66 مليار دولار امريكى بزيادة 35.4 بالمئة.

وافاد مسؤول تجاري وصناعي من جنوب افريقيا بأن الصين قوة رئيسة فى دول البريكس وثانى اكبر اقتصاد فى العالم وتلعب دورا قائدا فى مجالات مختلفة، وقال :" تولت الصين مسؤولية كبيرة فى دفع التنمية والتعاون لدول البريكس. "

وقال نائب وزير الصناعة والتجارة الخارجية والخدمات البرازيلية ان الصين اصبحت مقصدا هاما لصادرات البرازيل، حيث تحتل نسبة الصادرات الى الصين حوالى 25 بالمئة فى الاجمالى المحلي . وقد اتفقت الدولتان على مشروعات متعلقة بتسهيل التجارة الثنائية وتحسين بيئة الاستثمار فى الاجتماع المنعقد مؤخرا .

من جانبه اشار وزير التجارة الصيني تشونغ شان في مراسم افتتاح الحدث الذي استمر ليومين وانطلق في شانغهاي يوم الثلاثاء إن وزراء تجارة دول البريكس ناقشوا في اجتماعهم السنوي تسهيل التجارة والتعاون الاقتصادي والتكنولوجي وبناء القدرات والنظام التجاري متعدد الأطراف .

وخلال الاجتماع أنشأت بلدان البريكس نموذجا جديدا لتحقيق المنفعة المتبادلة بين البلدان الناشئة والنامية منذ تأسيس الآلية في عام 2006 .

واتفق الوزراء على معارضة الحمائية، وحثوا الدول الأخرى على القيام بالمثل. كما شجعوا على قيام المزيد من الدول على المشاركة فى منظمة التجارة العالمية وطلبوا من المنظمة اظهار المزيد من الالتزام تجاه الدول الأقل تقدما.

واكد تشونغ شان قائلا: "الحفاظ على النظام التجاري متعدد الاطراف والمواجهة الحمائية يخدم المصالح المشتركة للاقتصادات الصاعدة والنامية."

كما اتفق الوزراء على التعاون فى مجال حقوق الملكية الفكرية وزيادة التبادلات والتعاون فى التشريعات الخاصة بحقوق الملكية الفكرية وانفاذ القانون.

تجدر الاشارة إلى ان الصين، التى تتولى رئاسة البريكس هذا العام، ستستضيف قمة البريكس التاسعة فى سبتمبر فى شيامن بمقاطعة فوجيان.