بيروت 6 أغسطس 2017 /أعلن الجيش اللبناني اليوم (الأحد) عن سيطرته على تلال في مناطق حدودية مع سوريا بشمال شرق البلاد في اطار "احكام الطوق على المجموعات الإرهابية التابعة لداعش" المتحصنة في المنطقة.
وقال الجيش، في بيان، "تمركزت وحدات من الجيش على تلال ضليل الاقرع ودوار النجاصة وقلعة الزنار من ناحية مرتفعات منطقة عرسال إستكمالا لانتشار هذه الوحدات في إحكام الطوق على المجموعات الإرهابية التابعة لداعش".
وتقع هذه التلال بحسب "الوكالة الوطنية للاعلام" الرسمية عند خط التماس بين مرتفعات بلدة عرسال ومرتفعات راس بعلبك في حين تقع تلة ضليل الاقرع في مرتفعات بلدتي راس بعلبك والفاكهة وتعتبر من اهم التلال المشرفة على مواقع "داعش".
وأشار البيان الى أن "مدفعية الجيش واصلت استهداف مراكز "داعش" في مرتفعات بلدتي رأس بعلبك والقاع حيث دمرت عددا من التحصينات وأوقعت إصابات مؤكدة في صفوف الإرهابيين".
ويسيطر "داعش" على منطقة في الحدود اللبنانية السورية الشرقية يبلغ مجمل مساحتها 269 كيلومترا مربعا بينها 141 كيلومترا في الاراضي اللبنانية في مرتفعات بلدات راس بعلبك و القاع والفاكهة أما الجزء الآخر فيقع في منطقة قارة في الاراضي السورية.
وتسود توقعات بقيام الجيش اللبناني قريبا بعملية عسكرية واسعة لاحكام سيطرته على منطقة سيطرة "داعش" بعد اعلان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري يوم (الأربعاء) الماضي بعد خروج مسلحي "فتح الشام" من مرتفعات عرسال أن "الحكومة ستستكمل العمل لانهاء الوجود المسلح ل"داعش" في المنطقة الحدودية الشرقية مع سوريا وان الجيش اللبناني سيتخذ الخطوات اللازمة لذلك".
وأبدى الحريري "استعداد الحكومة اللبنانية لفتح باب التفاوض مع تنظيم "داعش" لمعرفة مصير واستعادة 9 عسكريين كان "داعش" اختطفهم بعد اجتياحه و"فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا) في شهر اغسطس من العام 2014 في بلدة عرسال.
وتجيء هذه التطورات بعد ايام من انسحاب مسلحي "فتح الشام" من من مرتفعات عرسال باتجاه الداخل السوري بموجب اتفاق مع "حزب الله" اللبناني اثر نجاح الأخير في محاصرة المسلحين في بقعة صغيرة.
وتم بموجب الاتفاق تنفيذ عمليات تبادل على عدة مراحل بينها تبادل للجثامين والأسرى ومغادرة 7777 شخصا بينهم 1116 مسلحا من "فتح الشام" وعائلاتهم ونازحين سوريين آخرين الى شمال سوريا.