القاهرة 30 أغسطس 2017 / تشهد سوق الأضاحي في مصر حالة من الركود قبل عيد الأضحى المبارك، بسبب ارتفاع الأسعار التي يراها المواطنون مبالغا فيها.
وقال عبد الفتاح مدبولي (63 عاما) صاحب محل جزارة، إن أسعار الخراف والأبقار مرتفعة جدا عن العام الماضي بسبب قرار تعويم الجنيه الذي أدي إلى ارتفاع ثمن الأعلاف.
وحررت مصر في نوفمبر الماضي سعر الصرف، ما أدى إلى انخفاض عملتها المحلية، حيث كان الدولار الأمريكي يعادل نحو 8.8 جنيه مصري قبل التعويم، ليدور حاليا في محيط 18 جنيها.
وصاحب تحرير سعر الصرف موجة غلاء غير مسبوقة، بعد أن ارتفعت أسعار غالبية السلع، وبعضها زاد بأكثر من 100 %.
وتتراوح أسعار الأبقار حاليا بين 20 إلى 60 ألف جنيه، مقابل 45 ألف كحد أقصى العام الماضي، حسب مدبولي.
أما سعر الخروف فيبدأ من ثلاثة آلاف وحتى سبعة آلاف جنيه، بينما كان سعره يتراوح في العام الماضي بين 2000 حتى 5000 جنيه.
واعتبر مدبولي إقبال المواطنين على شراء الأضاحي ضعيف وأقل عن العام الماضي بنسبة 70 % بدون مبالغة.
وتابع " كنت أبيع 10 خرفان وعجلين على الأقل فى الأسبوع، في هذا الوقت من العام الماضي، أما حاليا لو بعت خروفين وعجل فى الأسبوع يبقي كويس".
أما عرفة أبو المجد (48 عاما) تاجر مواشي، فيقول إن " أسعار الأضاحي ارتفعت هذا العام 50 % عن العام الماضي بسبب الحالة الاقتصادية التى تشهدها البلاد وارتفاع أسعار العلف".
وأوضح أن " ثمن العجل يتحدد حسب الوزن، ويبدأ من 17 ألف وحتى 55 ألف جنيه، أما بالنسبة لأسعار الخرفان فيبدأ الكيلو من 60 وحتى 69 جنيه".
وأشار إلى أن إقبال المواطنين على شراء الخرفان هذا العام متوسط بالمقارنة بالعام الماضي، لكن الإقبال بشكل عام ضعيف.
لكن محمد عبدالله (40 عاما)، موظف فى هيئة البريد، فيرى أن " أسعار الأضاحي مبالغ فيها، لأن السعر زاد 50% عن العام الماضي".
وقال بلهجة عامية " محدش هيقدر يشترى بالشكل دا، والوضع بقي صعب.. كل سنة بشتري خروف كبير لكن هذه السنة سوف اشترى ماعز".
من جانبه، رأى أحمد مصطفى (34 عاما)، موظف فى إحدى شركات الهاتف المحمول، أن " أسعار الأضاحي هذا العام لا تشجع على الشراء".
ولفت إلى أن " التجار رفعوا أسعار الأضاحي بحجة تعويم الجنيه وارتفاع أسعار الأعلاف".
بينما قال حسام عرفات (45 عاما) " طبعا الأسعار مرتفعة، ولا استطيع شراء أضحية لوحدى لذلك قررت أنا وإخواتى الأربعة الاشتراك مع بعض لشراء أضحية واحدة، وسوف نشترى عجل بـ 25 ألف".
وتابع أنه " في الأعوام الماضية كنت أقوم بشراء خروفين لكن هذا العام صعب جدا، لذلك اقترحت على إخواتى شراء العجل".
في حين قالت صفاء محمد (36 عاما)، ربة منزل، إن زوجها كان يشترى كل عام أضحية لكن هذا العام لن يشترى بسبب ارتفاع الأسعار، وجشع التجار، وبدء العام الدراسي بعد العيد مباشرة ما يستلزم شراء احتياجات الأبناء الدراسية.