انعقاد قمة التنمية التعاونية بين مدن بكين وتيانجين وخبي (3)

2017:09:29.16:52   /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/
انعقاد قمة التنمية التعاونية بين مدن بكين وتيانجين وخبي

نظمت حكومة مدينة تيانجين بالتعاون مع شبكة الشعب في 28 سبتمبر الجاري، قمة حول إستراتيجية التنمية التعاونية لمدن بكين-تيانجين-خبي، تحت عنوان "الإبتكار دافع للتنمية التعاونية بين بكين-تيانجين-خبي". وحضر القمة ممثلون عن الحكومة المركزية والحكومات المحلية إلى جانب خبراء وباحثين ورؤساء مؤسسات، ناقشوا مسيرة التنمية التعاونية بين مدن بكين وتيانجين وخبي منذ أن أطلقت هذه الإستراتيجية في عام 2014. وتطرقوا إلى أهم الفرص والتحديات التي تنتظر عملية الإندماج الإقتصادي بين هذه المدن الثلاثة الكبرى.

رأى المشاركون أن التنمية التعاونية بين مدن "بكين وتيانجين وخبي" قد حققت تقدما مهما على 3 مستويات من شأنها أن تعزز الإندماج والتكامل الإقتصادي فيما بينها.

أولا المواصلات: مضت المدن الثلاثة قدما في تعزيز ترابط البنية التحتية للنقل خلال السنوات الأخيرة، لتسريع وتيرة الإندماج الإقتصادي وتعزيز سيولة الحركة السكانية بين مدن المثلث. في هذا الإطار، قامت مدن المثلث في عام 2015 بتأسيس شركة بكين-تيانجين-خبي للاستثمار في النقل الحديدي العابر للمدن. لإنجاز شبكة قطارات تربط بين المدن الثلاثة، من المتوقع أن تنتهي أشغالها في عام 2019. إلى جانب إنجاز خط "بينغو" بطول 72 كم، الذي تنتهي أشغاله في عام 2020.

ثانيا، تعزيز التنسيق بين مدن المثلث في عملية الترقية والهيكلة القطاعية للصناعة من خلال تصفية القطاعات ذات الإنتاجية المتخلفة والخطيرة على البيئة. ونقل الصناعات في إطار التكامل أو في إطار مشاركة الإبتكارات. في هذا السياق، إرتحلت عدة قطاعات صناعية باتت تواجه تحدي التنافسية في مدينة بكين بإتجاه خبي وتيانجين. كما قامت عدة مؤسسات تعليمية ومستشفيات ومراكز تكنولوجية ببكين بإفتتاح فروع لها في تيانجين وخبي. إلى جانب تعزيز الترابط بين القطاعات الصناعية بين الأطراف الثلاثة، على مستوى حركة رؤوس الأموال، والتكنولوجيا والكفاءات والخدمات وغيرها من الآليات.

ثالثا، التعاون في المجال البيئ. في ظل التحديات البيئية التي تجابهها مدن الشمال الصيني، تعمل مدن بكين وتيانجين وخبي على تنسيق جهودها في إطار إستراتيجية التنمية التعاونية لمعالجة المعضلة البيئية. وفي هذا الصدد أمضت مدن المثلث على عدة إتفاقيات بيئية، من بينها "إتفاقية تعزيز التعاون في حماية البيئة"، "الإتفاقية الإطارية لتعزيز البناء البيئي"، "إتفاقية التعاون في آليات معالجة طوارئ تلوثات المياه". كما خصصت مدن المثلث إستثمارت ضخمة لتصفية قوى الإنتاج المتخلفة، وتعزيز دور الطاقة النظيفة، حيث ناهزت الإستثمارات في هذا المجال 1 مليار يوان سنويا. وقد أثمرت هذه الجهود نتائج ملحوظة على مستوى البيئة، حيث تراجعت نسبة تركز جسيمات PM2.5 في الهواء بـ 33% في عام 2016 مقارنة بعام 2013.

وتعد إستراتيجية التنمية التعاونية بين بكين-تيانجين وخبي واحدة من أهم 3 إستراتيجيات طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى جانب مبادرة الحزام والطريق وإستراتيجية تنمية الحزام الإقتصادي على نهر اليانغتسي. وتأتي هذه الإستراتيجية في إطار تأقلم الإقتصادي الصيني مع الوضع الطبيعي الجديد، كما ستلعب دورا مهما في دفع مبادرة الحزام والطريق وهيكلة وترقية القطاعات الصناعية الصينية. وتضم مدن بكين وتيانجين وخبي أكثر من 100 مليون ساكن، ويمثل إجمالي ناتجها المحلي مايزيد عن 10% من إجمالي الناتح المحلي الصيني.


【1】【2】【3】