حكومة الوفاق في ليبيا تحقق في تقارير عن "سوق للرقيق" في البلاد

طرابلس 19 نوفمبر 2017 / أعلنت حكومة الوفاق الوطني في ليبيا اليوم (الأحد) أنها تحقق فيما نشرته وسائل اعلام حول وجود "سوق للرقيق" في البلاد يباع فيه مهاجرون غير شرعيين من خلال مزادات.

وقال مسؤول الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية في حكومة الوفاق صلاح أبو رقيقة، خلال مؤتمر صحفي مشترك بطرابلس مع سفراء 14 دولة أفريقية، ان "الحكومة باشرت التحقيق بشأن ما نشر عبر وسائل الإعلام حول قيام بعض ضعاف النفوس والمجرمين، بأعمال الاتجار بالبشر وبيعهم في سوق الرقيق".

وأضاف أبو رقيقة "ستطال التحقيقات والملاحقة القانونية كل من تورط في هذه الجرائم".

وكانت شبكة ((سي ان ان)) الاخبارية الأمريكية نشرت قبل ايام تحقيقا حول ما قالت انه مزاد لبيع مهاجرين في ليبيا.

وتضمن التقرير مقطع فيديو التقط خلسة في أحد المراكز السرية للمهاجرين يظهر عددا منهم وهم يباعون في مزاد علني من قبل مهربين للعمل كمزارعين.

وقال أبو رقيقة ان "العصابات الإجرامية استغلت غياب روح المسؤولية الجماعية للحصول على موارد لتمويل مخططاتها الإجرامية والإرهابية من خلال الاتجار بالبشر، والعمل كوسطاء لنقل المهاجرين إلى الضفة الأخرى من البحر المتوسط ، او ضمهم إلى صفوف الإرهابيين كمقاتلين مرتزقة".

وطالب المسؤول الليبي المجتمع الدولي بالتعاون المشترك مع ليبيا لمواجهة خطر تدفق المهاجرين.

وأكد أبو رقيقة أنه "سيتم الكشف عن كل الحقائق المرتبطة بهذه القضية، وسيتم الإعلان عنها بكل شفافية ودون تأخير، لأننا نطبق القانون على الجميع دون استثناء".

من جانبه عبر سفير جمهورية الكونغو الديمقراطية لدى طرابلس أمبيلو أمبوجول عن الشعور بـ"الصدمة" ازاء مثل هذه "الأفعال الإجرامية المرفوضة".

وقال سفير الكونغو، وهو عميد السلك الدبلوماسي الأفريقي في ليبيا، "لقد صدمنا من رؤية مثل هذه المشاهد، التي نفذتها شبكات إجرامية بحق أبناء القارة السمراء".

ورحب أمبوجول بإعلان حكومة الوفاق الوطني الليبية فتح تحقيق لتتبع المتورطين في مثل هذه الجرائم .

وعبر النائب بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أحمد معيتيق، عن استيائه من التقارير التي نشرتها وسائل الإعلام حول انتعاش تجارة الرقيق في ضواحي طرابلس.

وأوضح معيتيق بحسب بيان مقتضب نشرته إدارة الإعلام والتواصل بحكومة الوفاق على صفحتها الرسمية على (فيسبوك) ، أنه "بصدد تكليف لجان مختصة للتحقيق في التقارير المنشورة لضبط المتهمين وتقديمهم للعدالة".

ومنذ الاطاحة بنظام معمر القذافي في عام 2011، تعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة، بين حكومة في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق غير معترف بها يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني الليبي"، التي يقودها المشير خليفة حفتر.