تقرير اخباري: وزير الخارجية الصيني يدعو إلى البناء المشترك لنمط جديد من الشراكة الآسيوية-الاوروبية

نايبيداو 20 نوفمبر 2017 /دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الاثنين) إلى بناء مشترك لنمط جديد من الشراكة بين آسيا وأوروبا خلال الاجتماع الـ13 لوزراء خارجية آسيا-أوروبا فى عاصمة ميانمار.

وقال وانغ خلال أول جلسة كاملة للاجتماع إن الحزب الشيوعي الصيني عقد بنجاح المؤتمر الوطني الـ19 في الشهر الماضي، حيث وضع خطة كبيرة لتنمية الصين خلال الأعوام الثلاثين المقبلة.

وفي معرض الإشارة إلى ان الصين دخلت عصرا جديدا سيشهد قيام الدولة بتدعيم ارتباطات أوثق مع العالم، قال وانغ إن الصين ستواصل التعاون عن كثب مع كل الأطراف فى آسيا وأوروبا، والسعي المشترك من أجل تحقيق مستقبل أكثر إشراقا.

وحث الدبلوماسي الصيني الكبير على بذل جهود متناغمة لتدعيم السلام والاستقرار الاقليميين، قائلا إن التحديات الأمنية التقليدية وغير التقليدية ترتكز نسبيا في آسيا واوروبا.

وقال إن حماية السلام والاستقرار فى المنطقة شرط أساسي لتحقيق التنمية والازدهار، والمسئولية المشتركة لكل الاطراف فى آسيا واوروبا.

وأشار وانغ إلى ان الاحترام المتبادل يتعين تدعيمه، وان الدول، كبيرة أم صغيرة، متساوية، مضيفا ان النزاعات يتعين حلها عن طريق الحوار والخلافات عن طريق المشاورات.

ودعا وزير الخارجية الصيني أيضا الدول الآسيوية والاوروبية الى تعزيز الجهود من أجل استكشاف محركات نمو جديدة.

وقال وانغ انه فى الوقت الذي تسير فيه الاقتصادات الاوروبية بعملية معالجة نفسها، فان الاقتصادات الآسيوية، خاصة الدول النامية، مفعمة بالحيوية وأصبحت المحرك الأساسي للنمو الاقتصادي العالمي.

وأضاف ان تعافي الاقتصاد العالمي يتطلب بذل جهود مشتركة من قبل الدول الآسيوية والاوروبية لاستكشاف نقاط نمو جديدة وفرص تعاون بين الجانبين من أجل خلق قوة دفع جديدة للتنمية.

ومن أجل تحقيق هذا الهدف، حث وانغ الدول الآسيوية والأوروبية على الدعم الواضح لنظام التجارة متعددة الاطراف ومعارضة الحمائية بكافة أشكالها من أجل دعم تحرير وتسهيل التجارة والاستثمار فضلا عن العولمة الاقتصادية التي تعد منفتحة وشاملة ومتبادلة ومتوازنة وتحقق المنفعة المشتركة.

يذكر ان وزير الخارجية الصيني اقترح ان تعمل دول آسيا واوروبا سويا من أجل استكشاف أنماط حوكمة مستدامة.

وذكر وانغ ان دولا كثيرة حققت خبرات في مجال خفض حدة الفقر ومعالجة التلوث ومكافحة الفساد وتعزيز الشمول، ويتعين على الدول الآسيوية والاوروبية، في الوقت الذي تتعلم فيه من بعضها البعض، ان تتبع طرق التنمية التي تناسب ظروفها الوطنية الخاصة.

تجدر الاشارة إلى ان اجتماع وزراء الخارجية آسيا-أوروبا يتعين ان يستخدم كمنصة للجانبين لتبادل الخبرات بشأن الحوكمة والخروج من عنق زجاجة التنمية.

وأكد وانغ ان الصين دائما مؤيدة ومعززة للتعاون البراجماتي الآسيوي-الاوروبي، مشيرا إلى انه في 2018 ستعقد الصين سلسلة من الانشطة مع دول آسيوية-اوروبية أخرى فى مجالات الارتباطية وسلامة الطاقة النووية وإدارة الموارد المائية الحضرية وغيرها.