نايبيداو 20 نوفمبر 2017 /حث وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الاثنين) على خلق مناخ ملائم لحل قضية ولاية راخين في ميانمار.
وخلال اجتماعين منفصلين مع كل من نائب المستشارة ووزير الخارجية لألمانيا سيجمار جابرييل ومسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، قال وانغ إن قضية راخين قضية معقدة ومتعلقة بالتاريخ، ومن الصعب حلها من خلال خطوة واحدة.
وحث وانغ ميانمار وبنجلاديش على حل القضية بالشكل الصحيح من خلال المشاورات الودية، كما حث المجتمع الدولي على خلق مناخ ملائم لبذل الجهود الرامية إلى حل القضية بدلا من توسيع القضية أو زيادة تعقيدها.
وأوضح وانغ أنه زار البلدين خلال الأيام القليلة الماضية، واستمع على نحو وافٍ إلى آراء الجانبين، وقدم مقترحا من ثلاث مراحل لقي دعما من بنجلاديش وميانمار.
وأكد وانغ أن أكثر المهام إلحاحا هي حث البلدين على التوصل إلى اتفاق حول إعادة اللاجئين الذين فروا إلى بنجلاديش من ميانمار، ثم تنفيذ هذا الاتفاق. وأضاف أن الصين بوصفها دولة صديقة للبلدين، فهي مستعدة للاستمرار في لعب دور بناء من أجل تحقيق هذا الغرض.
وأعرب جابرييل وموغيريني عن تقديرهما لفكرة أن الحل الصحيح لقضية راخين يتطلب مشاورات بين بنجلاديش وميانمار، كما أعربا عن تقديرهما للاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه حول إعادة اللاجئين.
كما أعرب الدبلوماسيان البارزان عن تقديرهما للنتائج الإيجابية التي حققتها الصين من خلال الوساطة الدبلوماسية، وأوضحا أن تلك النتائج تبرز الدور الفريد الذي تلعبه الصين في الشؤون الاقليمية.
وأشارت موغيريني إلى أن الاتحاد الأوروبي ليست لديه النية في الدفع نحو التوصل إلى حل من خلال ممارسة الضغوط أو فرض العقوبات، مضيفة أن الاتحاد يأمل في أن توقع بنجلاديش وميانمار على اتفاق حول إعادة اللاجئين في أقرب وقت ممكن.
وأعربت موغيريني عن استعدادها لتقديم المساعدة من أجل تنفيذ الاتفاق اعتمادا على رغبة البلدين. وأضافت أن الاتحاد الأوروبي مستعد للحفاظ على التواصل والتنسيق مع الصين حول قضية راخين.
وخلال اجتماعيه مع موغيريني وجابرييل على هامش الاجتماع الـ13 لوزراء خارجية آسيا-اوروبا، تبادل وانغ مع الطرفين وجهات النظر حول الوضع في شبه الجزيرة الكورية والقضية النووية الإيرانية وغير ذلك من القضايا ذات الاهتمام المشترك.