الرئيس العراقي يزور كركوك ويدعو الى تعزيز التعايش والوئام بين مكوناتها

بغداد 27 نوفمبر 2017 / دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم اليوم (الاثنين) الى تعزيز التعايش والوئام بين مكونات كركوك في أول زيارة يقوم بها للمدينة بعد أن استعادتها الحكومة المركزية ببغداد في أكتوبر الماضي من سيطرة الأكراد.

ووصل معصوم الى محافظة كركوك اليوم والتقى مسؤولين في الأجهزة الحكومية والأمنية.

وقال الرئيس العراقي في مؤتمر صحفي، ان هدف زيارته الى كركوك هو ابعادها عن المشاكل المستقبلية، ومن أجل تعزيز التعايش والأخوة بين جميع مكوناتها.

وأضاف معصوم "حريصون على أن تكون المدينة لجميع مكوناتها الكرد والتركمان والعرب والكلدوآشوريين".

ووصف الرئيس العراقي كركوك بأنها "مدينة عريقة تجمع جميع المكونات وصورة مصغرة للعراق وهي دائما مدينة التآخي والمحبة".

واوضح انه التقى بالمحافظ راكان الجبوري والمسؤولين في الدوائر الحكومة والاجهزة الامنية وسيلتقي مكونات كركوك في مجلس المحافظة فضلا عن عدد من الشخصيات والفئات الاجتماعية لتحقيق تصور يخدم المصالحة الوطنية في كركوك.

وفرضت الحكومة العراقية سيطرتها على كركوك عقب الاستفتاء الذي أجراه اقليم كردستان في 25 سبتمبر الماضي.

وقبل كركوك، زار معصوم مدينة السليمانية شمالي العراق أمس الاول واجتمع مع الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يعد أحد قادته.

وقال معصوم ان زيارته لكردستان تهدف لبحث الاوضاع الداخلية للاتحاد الوطني الكردستاني، وموضوع كركوك، والمشاكل العالقة بين اقليم كردستان والحكومة الاتحادية.

وتأزمت العلاقة بين بغداد واربيل بسبب الاستفتاء الذي اجراه الاقليم يوم 25 سبتمبر الماضي للاستفتاء على الاستقلال والذي رفضته الحكومة العراقية واعتبرته غير دستوري وغير قانوني.

وفرضت بغداد سلسلة من الاجراءات ضد الاقليم على خلفية الاستفتاء، ومنها اعادة نشر القوات الامنية في المناطق المتنازع عليها وفرض سلطة الدولة الاتحادية على المنافذ الحدودية والمطارات والحقول والمنشآت النفطية.