人民网 2017:11:30.09:12:30
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل : تحديات وفرص جديدة لحل الأزمة السورية

2017:11:30.08:57    حجم الخط    اطبع

جنيف 28 نوفمبر 2017 / بدأت جولة جديدة من محادثات السلام بشأن سوريا، الثامنة من نوعها، في جنيف بسويسرا أمس الثلاثاء تحت رعاية الأمم المتحدة دون حضور أحد الأطراف الأساسية وهي الحكومة السورية.

لكن حكومة بشار الأسد اتخذت قرارا في الدقيقة الأخيرة بالانضمام للمحادثات ووصل وفدها اليوم (الأربعاء).

وكانت المفاوضات السورية في الماضي مسألة شائكة، نظرا لتعقيدات النزاع.

وعلى الرغم من انه تم عقد سبع جولات من المحادثات في جنيف منذ بداية عام 2017، تم تحقيق تقدم طفيف بسبب الخلافات بين الاطراف المتنازعة.

وتركز المحادثات الآن على اربعة موضوعات أساسية وهي، تأسيس حوكمة "موثوقة وشاملة وغير طائفية" ووضع دستور جديد وإجراء انتخابات تحت رعاية الأمم المتحدة والاستمرار في محاربة الإرهاب.

ومازالت المفاوضات في مأزق، حيث تواجه الحكومة السورية تحديات جديدة في مسار الأزمة التي اندلعت منذ ما يزيد على ستة أعوام، مما أسفر عن مقتل 330 ألف شخص، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.

وتعد العقبة الأساسية هي مصير الرئيس بشار الأسد. وتصر المعارضة على الاطاحة الفورية بالرئيس من السلطة قبل استعادة السلام في البلاد، الطلب الذي رفضه وفد الحكومة بشكل قاطع.

وعزز النصر الذي حققته الحكومة السورية في أرض المعركة مكانتها في سوريا والمجتمع الدولي كما أضعف موقف المعارضة المسلحة وجعل من الصعب توقع مغادرة الأسد وفقا للأوضاع الحالية. ومن الممكن ان يتم اجبار المعارضة على تخفيض طلباتها.

ثانيا، مازالت المعارضة مقسمة. وكانت استقالة العديد من أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات، والتي مثلت المعارضة في جنيف قبل محادثات السلام الجديدة دليلا على التوتر بينهم.

ووافقت فصائل عديدة من المعارضة السورية، بينها جماعات تدعمها القاهرة وموسكو الأسبوع الماضي خلال جولة أخرى من المفاوضات في الرياض بالسعودية تحت رعاية السعودية على إرسال وفد معارضة موحد إلى جنيف. ومازال صوت المعارضة الموحد وثقلها الحقيقي في الأزمة السورية محل جدال.

وتم أيضا وضع منصات أخرى لإنهاء النزاع في سوريا، بينها "المؤتمر السوري الوطني" في سوتشي بجنوب غربي روسيا.

وتم اقتراح هذه الفكرة في سوتشي الأسبوع الماضي خلال قمة ثلاثية للرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ولكن المعارضة السورية رفضتها وانتقضها الغرب الملتزم بعملية جنيف.

وتعقدت الأزمة السورية بسبب عوامل خارجية، بينها اشتراك القوى العالمية والاقليمية وقضية الأكراد في سوريا، الذين يطالبون بالحكم الذاتي والتمثيل المناسب في الحكومة المركزية. ويشر هذا كله إلى انه لا يزال هناك طريقا طويلا لحل الأزمة السورية.

ولكن في النهاية ظهرت فرصة حقيقية لإنهاء سنوات من سفك الدماء في سوريا بفضل هزيمة الجماعات المتطرفة بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية، وفقا لما قاله شيه شياو يان مبعوث الحكومة الصينية الخاص بشأن الأزمة السورية بعد اجتماعه مع ستفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص بشأن سوريا أمس.

وعبر شيه عن أمله في أن تتبنى جميع الاطراف السورية مواقف مرنة وتدعم العملية السياسية من خلال الحوار من أجل استعادة الاستقرار الوطني والنظام الاجتماعي في سوريا.

 

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×