الأمم المتحدة 3 ديسمبر 2017 / أعرب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش عن قلقه البالغ إزاء التصاعد الحاد في الاشتباكات المسلحة والضربات الجوية في اليمن خلال اليومين الماضيين.
وقال غوتيريش عبر المتحدث باسمه إن "هذا التصعيد الجديد للعنف يأتي في وقت سئ للشعب اليمني الذي يعاني بالأساس من أكبر أزمة إنسانية في العالم"، مشيرا الى الاشتباكات بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق عبد الله، الحليفان السابقان ضد القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأسفرت الاشتباكات الجديدة التي اندلعت يوم الأربعاء في العاصمة صنعاء ثم امتدت إلى مناطق أخرى في البلاد ، عن العشرات من القتلي والمئات من الجرحى بينهم مدنيون.
ودعا الأمين العام كافة الأطراف المتحاربة إلى وقف جميع الهجمات الجوية والبرية، حسبما قال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك في بيان.
وقال البيان إن "القتال يقيد حركة الناس والخدمات المنقذة للحياة داخل مدينة صنعاء"، مشيرا إلى أن سيارات الإسعاف والفرق الطبية لا تستطيع الوصول إلى الجرحى ولا يمكن للناس أن يخرجوا لشراء طعامهم واحتياجاتهم الأخرى، كما أن عمال الإغاثة لا يمكنهم السفر وتنفيذ برامجهم الإنسانية في وقت يعتمد فيه الملايين من اليمنيين على المساعدة من أجل البقاء، بحسب البيان.
ودعا الأمين العام جميع الأطراف المتحاربة إلى الوفاء بالتزاماتها تحت القانون الإنساني الدولي، مؤكدا على ضرورة حماية المدنيين وتأمين الوصول الآمن إلى الجرحى وأهمية عمل كافة الأطراف على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.
كما أكد غوتيريش مجددا أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في اليمن، داعيا كافة الأطراف إلى الانخراط بشكل هادف مع الأمم المتحدة لإحياء المفاوضات بشأن تسوية سياسية.