وزير البيئة: انحسار ملحوظ لتلوث الهواء في بكين خلال فصل الشتاء

قوانغتشو 3 ديسمبر 2017 /قال وزير الحماية البيئية لي قان جيه يوم أمس السبت إن تلوث الهواء تراجع بشكل ملحوظ في بكين، لا سيما خلال أشهر الشتاء، وإنه من المتوقع أن تحقق المدينة هدفها بمكافحة الضباب الدخاني هذا العام.

جاءت تصريحات لي في منتدى بيئي في هويتشو، بمقاطعة قوانغدونغ، حيث أخبر الحضور بأن مستويات الجسيمات الصلبة (بي.إم 2.5) في بكين تراجعت بنحو 27 بالمئة على أساس سنوي خلال الفترة من مارس إلى نوفمبر هذا العام.

ويقيس معدل (بي.إم 2.5) كثافة الجسيمات الصلبة العالقة في الهواء، وغالبا ما يستخدم لتحديد مدى خطورة الضباب الدخاني.

وقال لي إنه يجب الإشارة إلى أن مستويات (بي.إم 2.5) تراجعت بنسبة 40 بالمئة خلال أكتوبر ونوفمبر. وتشهد أشهر الشتاء في بكين أسوأ معدلات تركز الضباب الدخاني، بسبب تباطؤ الرياح وإشعال السكان المواقد التي تعمل بالفحم للتدفئة. ويعد إحراز تقدم في فصل الشتاء عاملا حاسما في الظفر بالمعركة ضد الضباب الدخاني.

واتخذت الحكومة سلسلة من التدابير لمكافحة تلوث الهواء شملت: إغلاق مصانع، وتحديد عدد السيارات على الطرق واستبدال الفحم بالطاقة النظيفة.

وقال لي إن الصين شهدت تحسنا "غير مسبوق" بالبيئة على مدار الأعوم الخمسة المنصرمة.

وخلال الأشهر الـ11 الأولى من العام، شهدت 338 مدينة صينية تراجعا بنسبة 20.4 بالمئة في مستويات (بي.إم 10)، بالمقارنة مع مستوياتها في 2013. كما تراجعت معدلات (بي.إم 2.5) في المناطق الحضرية الثلاث الرئيسية: بكين-تيانجين -خبي، ودلتا نهر اليانغتسي، ودلتا نهر اللؤلؤ بواقع 38.2 بالمئة و 31.7 بالمئة و 25.6 بالمئة على الترتيب، بحسب ما ذكر لي.

وبالنسبة لبكين، التي تحظى باهتمام أكبر من المدن الأخرى على صعيد مكافحة التلوث، فقد تم تحديد هدف بخفض متوسط معدل (بي.إم 2.5) على مدار العام إلى 60 ميكرغراما لكل متر مكعب في 2017.

وأشار لي إلى أن الحكومة على ثقة من تحقيق هذا الهدف.

وأضاف "تعلمنا دروسا هامة .... ورغم التحديات، سنضاعف جهودنا لمكافحة التلوث والظفر بهذه المعركة لجعل السماء زرقاء مرة أخرى."