تقرير إخباري: تونس تحتفل بعيد العمال بحضور الرئيس السبسي

/مصدر: شينخوا/  2018:05:02.09:59

تونس أول مايو 2018/إحتفلت تونس اليوم (الثلاثاء)، بعيد العمال العالمي، مثلها مثل بقية دول العالم التي دأبت على إحياء ذكرى الأول من مايو وفاء لتضحيات عمال شيكاغو الأمريكية في مطلع العام 1886 دفاعا عن العمل.

وأشرف الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي على موكب رسمي إحتفالا بهذه المناسبة شارك فيه رئيس البرلمان محمد الناصر، ورئيس الحكومة يوسف الشاهد، ورؤساء المنظمات الوطنية والأحزاب السياسية، تم خلاله منح جائزة العامل المثالي لعدد من العمال في عدة قطاعات، إلى جانب منح جائزة الرقي الإجتماعي لأفضل المؤسسات.

وبالتوازي، نظم الإتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية في البلاد)، تجمعا عماليا حاشدا، ألقى خلاله نورالدين الطبوبي الأمين العام للإتحاد كلمة، إعتبر فيها ان تونس "ما زالت بعيدة عن تحقيق أهداف الثورة".

وجدد الطبوبي في كلمته، التأكيد على ضرورة "ضخ دماء جديدة في مفاصل الدولة"، وعلى أهمية نبذ التجاذبات التي تعيق التقدم في استكمال الإصلاحات الاقتصادية.

وإعتبر أن من أهم الأولويات الوطنية المطروحة الآن، هي الحفاظ على القطاع العام الذي هو ملك للشعب، وتكريس العدالة الجبائية، وحماية الاقتصاد الوطني من خلال التصدي للتهريب والاقتصاد الموازي والقضاء على التشغيل الهش ورفع المظلمة عن المتقاعدين.

ووصف بدء المفاوضات الاجتماعية في القطاعين العام و الخاص، بالخطوة الإيجابية "حتى يتم التخفيف من تدهور القدرة الشرائية للعمال، بسبب ارتفاع الأسعار وتدني قيمة الدينار وتغول اباطرة التهريب في الاقتصاد".

وأشار الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل، إلى أن تونس تعيش حالة من الإحباط بسبب الأزمة الإقتصادية الخانقة وبسبب التجاذبات السياسية.

إلى ذلك، دعا مهدي كمون الأمين العام لإتحاد عمال تونس، الرؤساء الثلاثة (رئيس الدولة ورئيس البرلمان ورئيس الحكومة) إلى احترام التعددية النقابية التي يكفلها دستور البلاد، وإلى إشراك اتحاد عمال تونس في القضايا الوطنية.

وأكد في كلمة ألقاها خلال تجمع عمالي نظمته نقابته وسط تونس العاصمة بمناسبة الاحتفال بعيد العمال العالمي، أن "إتحاد عمال تونس سيواصل الصمود أمام كل التحديات والتضييقات المفروضة عليه في قضايا الشأن العام بالبلاد".

واستغرب في هذا الصدد عدم دعوة منظمته النقابية للمشاركة في الإحتفال الرسمي بهذا العيد الذي شارك فيه الرؤساء الثلاثة، قائلا إن اتحاد عمال تونس "هو منظمة وطنية وتنشط في تونس وليس خارجها"، معتبرا أن "الإقصاء أصبح ممنهجا حيث لا تتم دعوة اتحاد عمال تونس في كل المناسبات الوطنية"، على حد تعبيره.

وأضاف ""نشعر بالتهميش والإقصاء من كل الحكومات التي تعاقبت على حكم البلاد منذ العام 2011، حيث إعتمدت تلك الحكومات سياسة المكيالين، وإنتهجت منهج التضييق والإقصاء على الرغم من أن التعددية حق ومكسب من مكاسب الثورة وتم التنصيص عليها في الدستور".

من جهته، دعا الحبيب قيزة، الأمين العام للكنفدرالية العامة التونسية للشغل (منظمة نقابية)، في تصريحات للصحفيين بمناسبة إحتفال منظمته النقابية اليوم (الثلاثاء) بعيد العمال العالمي، الرئيس الباجي قائد السبسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى "تحمل المسئولية والإسراع بالقيام بالاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية الضرورية، وتفعيل التعددية النقابية، والتقيد في التعامل مع كل النقابات الفاعلة على قدم المساواة دون تمييز أو مفاضلة بينها".