人民网 2018:06:05.16:23:05
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

عدنان القصار .. شاهد عيان لتطور العلاقات الصينية ـ اللبنانية

2018:06:01.15:34    حجم الخط    اطبع
عدنان القصار .. شاهد عيان لتطور العلاقات الصينية ـ اللبنانية

ترجمة وتحرير /د. فايزة سعيد كاب

قد يتطرق الى أذهاننا العديد من الشخصيات المهمة عند الحديث عن تاريخ تطور العلاقات الصينية ـ اللبنانية، شخصيات لعبت دورا مهما في تقوية أواصر الصداقة بين البلدين، وأهم الشخصيات التي تبادر الى ذهننا هو السيد / عدنان القصار الذي يربطه مع الصين علاقة عمر راسخة نسجت بالمحبة والعطاء المتبادل صديقا حقيقيا وقديما للصين والشعب الصيني.

عدنان القصار ـــ اقتصادي ساهم في بناء جسر التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ولبنان

تعتبر مجموعة فرنسبنك مؤسسة مالية دولية تقدم منتجات وخدمات عالمية وتؤدي دورا رئيسيا واساسيا في القطاع المصرفي اللبناني، ولم يبقى فرنسبنك قابعا في شارع الحماد في مدينة بيروت المزدحمة فقط، وإنما بفضل ادارة مؤسسها عدنان القصار الحكيمة قطع بحارا وانهارا ليصل الى الصين، ويصبح أول بنك عربي دخل الصين.

بعد أن كسر عدنان القصار وشقيقه الاصغر عادل الحصار وزارا الصين لأول مرة في عام 1956، اصبحت زيارة عدنان وعادل القصار للصين تقليدا سنويا بلغت حتى اليوم 50 زيارة، حيث استمر بالعمل على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين ولبنان، ما بات شاهدا عيان على تطور العلاقات الصينية ـ اللبنانية وحتى العلاقات الصينية ـ العربية.

ومن الوقائع والتفاصيل التي ما زالت راسخة في ذهن وذاكرة عدنان القصار الشاهد على أكثر من 60 عاما من تطوير العلاقات الصينية ـ اللبنانية:" أنظر، هذه ميدالية منحتني إياها الحكومة الصينية في ببكين عام 2007." قال عدنان القصار خلال لقائه مع هوانغ بي تشاو، مراسل صحيفة الشعب اليومية في لبنان.

تعد "جائزة المساهمات البارزة للصداقة الصينية العربية" من أهم الجوائز التي منحتها الصين تقديرا لإسهامات الأشخاص في دفع الصداقة الصينية العربية. حيث قدم الرئيس الصيني شي جين بينغ “جائزة المساهمات البارزة للصداقة الصينية العربية” لعدنان القصار وتسعة شخصيات عربية أخرى على هامش الزيارة التاريخية التي قام الى ثلاث دول في الشرق الاوسط في يناير عام 2016. قال عدنان القصار:" الوسام الأكثر فخرا لي .. جائزة المساهمات البارزة للصداقة الصينية العربية التي قدمها لي الرئيس الصيني شي جين بينغ." مضيفا: " أنا اللبناني الوحيد الفائز بهذا الشرف، تحمست كثيرا ولم اعرف ماذا أقول في اللحظة التي استلمت فيها الجائزة من قبل الرئيس الصيني شي جين بينغ." وقال "إنها شرف كبير لي سأعتز به مدى الحياة".

في أوائل 1950، انتقل عدنان القصار الشاب الذي لا يتعدى سنه 20 عاما وشقيقة الاصغر عادل القصار للعيش مع والدهما السفير اللبناني في باكستان أين بدأت اعمالهما التجارية. وفي عام 1954، التقى الاخوان بالصدفة وفد رجال اعمال صينين ذهبوا الى كراتشي لشراء القطن. ومنذ ذلك حيث، تشكل رابط قوي لا ينقطع بين الاخوان والصين.

عدنان وعادل القصار لم يساهما في بناء علاقات تجارية بين الصين ولبنان وإنما الصين والعالم العربي اجمع، حيث استطاع الاخوان بجهودهما المبذولة تأسيس مكتب التمثيل الاقتصادي الاول للصين في لبنان بعد ابرام البلدين اتفاقية تجارية هي الأولى في العالم التي يتم توقيعها في ظل غياب اي علاقات دبلوماسية. وفي ظل الجهود المبذولة، أرسل الرئيس اللبناني كميل شامعون دعوة الى وفد تجاري صيني كان يشارك في معرض سوريا دمشق عام 1955 لزيارة لبنان سلمها عدنان قصار شخصيا للوفد، وفي اكتوبر 1955، وضع اول وفد تجاري صيني قدمه على الاراضي اللبنانية. وقد لعب المكتب دورا مهما في تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين ولبنان والدول العربية الأخرى.

" قدمتم إسهامات هائلة في تطوير العلاقات الصينية اللبنانية!" قال هوانغ بي تشاو بعد سماع قصة عدنان القصار مع الصين.

قال عدنان القصار وهو يعود بذاكرته الى مرحلة مهمة في حياته " طالما آمنت بأهمية التجارة الحرة. أحب الثقافة الصينية الرائعة، أحب الصين وأحب الشعب الصيني."

بعد اقتراح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة " الحزام والطريق" عام 2013، أكد عدنان القصار مرارا على أهمية المبادرة وأهمية مكانة لبنان في " الحزام والطريق"، كما أشار الى أن المبادرة تحتوي على إمكانات كبيرة وأفاق واسعة لتعزيز الاتصالات بين الصين والدول العربية، وخاصة الصين ولبنان.

قال عدنان القصار أن التبادلات بين لبنان والصين لها تاريخ طويل، حيث كانت لبنان حلقة مهمة على طريق الحرير القديم من الصين إلى أوروبا في العصور القديمة. وفي عام 1955، أصبح لبنان من أوائل الدول التي وقعت اتفاقيات تجارية مع الصين الجديدة. ومع ذلك، لا يزال التفاهم والتبادل بين الشعبين بحاجة الى دفع اقوى. وأن مبادرة " الحزام والطريق “ستتدفع بالعلاقات بين البلدين للتقارب أكبر والتعاون أوثق. مضيفا: " الحزام والطريق" فرصة لتعظيم ارباحنا لصالح بلادنا واجيال المستقبل."

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×