人民网 2018:06:04.09:00:04
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : مساهمات الصين في تحقيق السلام والاستقرار في آسيا والباسيفيك

2018:06:04.08:56    حجم الخط    اطبع

سنغافورة 3 يونيو 2018/ تجمع هنا في نهاية هذا الأسبوع مسئولون عسكريون ودبلوماسيون وخبراء من أرجاء آسيا والباسيفيك، لحضور القمة الـ17 للأمن في آسيا، والمعروفة عموما بحوار شانغاريلا ، حيث تجري مناقشة التحديات الأمنية وآفاق التعاون بالمنطقة.

ويجري حوار هذا العام في وقت تشهد فيه آسيا-الباسيفيك سلسلة من التغيرات الإيجابية ، ومنها الانفراج في شبه الجزيرة الكورية، وتحسن العلاقات بين بعض الدول الرئيسية، وتعزيز الجهود لتسوية الخلافات بالمنطقة.

وفي مجال الحفاظ على السلام والأمن بالمنطقة، قال محللون هنا إن الصين تلعب دورا حيويا من خلال تمسكها بمفهومها لأمن شامل وتعاوني ومستدام.

دعوة إلي حوار في شبه الجزيرة الكورية

أشاد الخبراء بالدعم القوي من الصين للانفراج الحاصل في شبه الجزيرة الكورية، والذي مهد الطريق للقاء المباشر المقبل بين الزعيم الأعلى في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كيم جونغ أون، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وفيما يتعلق بالموضوع الرئيسي في شبه الجزيرة الكورية وهو نزع السلاح النووي فيها، بذلت الصين جهودا حثيثة بناءة، وقد أكدت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون ينغ، مؤخرا دعم الصين للجهود في هذا الصدد، وتأكيدها على ضرورة الاهتمام بالقلق الأمني لبيونغ يانغ خلال هذه العملية.

قال تشن قانغ، الباحث البارز في معهد شرق آسيا بالجامعة الوطنية في سنغافورة، في حديث مع ((شينخوا)) "عندما تأخذ بالاعتبار اهتمامات الآخر، فسيصبح الأمر أكثر سهولة لإيجاد تسوية للمشاكل."

روابط أقوى من أجل الاستقرار الإقليمي

إن رؤية الصين للأمن في آسيا-الباسيفيك بسيطة جدا، ألا وهي أن تعاون الدول الرئيسية سيعزز السلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية. ودائما ما تتمسك بكين ومنذ فترة طويلة، ببناء شراكات في عموم المنطقة.

في إبريل، تعهدت الصين والهند بفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، بعد أن عقدت قمة غير رسمية، بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي، وتوصل زعيما أكبر بلدين ناميين بالعالم إلى توافقات حول قضايا ذات اهتمامات بارزة.

وخلال اللقاء، قال شي "إن التعاون الرائع بين بلدينا العظيمين، يمكن أن يؤثر على العالم"، بينما وصف مودي اللقاء بأنه يتحلى بأهمية تاريخية.

وفي كلمة رئيسية له خلال حوار شانغاريلا يوم الجمعة، قال مودي إن العلاقات "القوية والمستقرة" بين الهند والصين هي عامل هام للسلام والتقدم في العالم.

وأضاف مؤكدا "أعتقد جازما أن آسيا والعالم سيتمتعان بمستقبل أفضل عندما تعمل الهند والصين معا بثقة وتفاهم، وبتفهم حساس لمصالح بعضهما البعض."

وفي خطوة أخرى لدفع العلاقات الودية بالمنطقة، قام رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ، بزيارة لليابان في مايو المنصرم، وهي الأولى لرئيس مجلس دولة صيني خلال 8 سنوات. لقد نجحت الزيارة في توطيد الثقة السياسية المتبادلة، واستكشاف سبل إمكانيات تعاون جديدة بين البلدين الجارين.

وبفضل هذه الزيارة، يرى المعنيون أن العلاقات الثنائية تعود إلى مسارها الطبيعي بعد ما شهدته من صعود وهبوط بالماضي.

ومما لا شك فيه أن تطور العلاقات الصينية-اليابانية سيسهم بالمزيد من التكامل في آسيا عموما، وفقا لما يراه خبراء معنيون.

وأشاد خبراء هنا بالمنجزات الدبلوماسية التي حققتها الصين مؤخرا، قائلين إن مفهوم بكين للأمن يضخ حيوية جديدة للمنطقة، وهو "معاكس تماما لوجهات نظر باتت قديمة للأمن ، مثل التشبث بعقلية الحرب الباردة وأسلوب لعبة المحصلة الصفرية."

إدارة الخلافات

خلال مناقشات الحوار الأمني هذا العام، حاول مشاركون من بعض الدول الغربية، مرة أخرى إثارة بعض التوتر في بحر الصين الجنوبي، من خلال إصدارهم تعليقات غير واقعية عما أسموه عسكرة الصين لبعض الجزر في هذا البحر.

وفي حديث مع ((شينخوا)) على هامش هذا الحوار، قال خبراء مشاركون إن الوضع في بحر الصين الجنوبي ظل هادئا مستقرا، ويتطور نحو الأحسن ، بدون أي خلاف أو نزاع كبير، وذلك بفضل جهود مشتركة من الصين والدول المعنية برابطة دول جنوب شرق آسيا(آسيان).

وفي نوفمبر، اتفق زعماء من الصين ورابطة الآسيان على بدء مشاورات لتعزيز العمل بمدونة السلوك في بحر الصين الجنوبي، الأمر الذي يعني تحديد نقطة بداية جديدة للعمل معا على بناء السلام والرخاء في هذا البحر.

وهناك جهود تبذل أيضا فيما يتعلق بقضية بحر الصين الشرقي. وخلال زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لليابان في مايو، وقع الجانبان عدة وثائق تعاونية، من بينها مذكرة تفاهم لإقامة آلية ارتباط بحرية وجوية.

جدير بالذكر هنا أنه خلال الزيارة، عملت بكين وطوكيو على إزاحة خلافاتهما جانبا فيما يتعلق ببحر الصين الشرقي، وركزتا بدلا من ذلك على التعاون، وفقا لما قاله ريتشارد هو، رئيس قسم السياسات والإدارة العامة في جامعة هونغ كونغ.

وأضاف أن "آلية الارتباط البحرية والجوية، مهمة جدا لإدارة ومعالجة الخلافات في بحر الصين الشرقي، وتفادي أي حادث عرضي."

ولكن بالنسبة للصين، فإن الحل النهائي للتحديات الأمنية الإقليمية يكمن في الحوار فقط، والأهم من هذا، فإنه يكمن في تحقيق التنمية المشتركة لكافة الدول.

وفي هذا الصدد، طرحت الصين ودفعت تنفيذ مبادرة الحزام والطريق، لتعزيز وتفعيل العمل المشترك مع كافة الدول المشاركة، ومنها الموجودة في آسيا-الباسيفيك، للعمل باتجاه الترابط والتنمية والرخاء.

وأكدت كلمات ألقيت خلال الحوار الأمني هذا يوم السبت على أن مبادرة الحزام والطريق "ليست طريقا للتنمية فحسب، بل هي أيضا طريق للسلام ."

ولخص أحد المشاركين هذه الحقيقة بالقول "عندما ينهمك بلد ويلتزم بالتنمية الاقتصادية، فلا يوجد ما يستدعي التورط في نزاع ."

وفي هذا المعنى، يرى الخبراء أن مبادرة الحزام والطريق هي "عامل استقرار" بالمنطقة، لأنها تركز على التعاون التجاري والاقتصادي والتبادلات بين الشعوب، وتدفع علاقات المنطقة نحو التطور الإيجابي .

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×