人民网 2018:06:04.10:25:04
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

العراق يسعى لحل أزمة مياه في البلاد بعد انخفاض منسوب نهر دجلة إثر ملء سد تركي

2018:06:04.10:28    حجم الخط    اطبع

بغداد 3 يونيو 2018 / أعلن مسؤولون عراقيون اليوم (الأحد) أن السلطات تسعى لحل أزمة مياه في البلاد بعد انخفاض منسوب نهر دجلة إثر ملء سد تركي.

وعقد مجلس النواب العراقي جلسة تشاورية اليوم لمناقشة أزمة المياه في البلاد، بحضور وزيري الموارد المائية حسن الجنابي، والزراعة فلاح حسن الزيدان، ووفد من وزارة الخارجية.

ويشهد العراق أزمة مياه، إذ تحدثت تقارير عراقية رسمية عن فقدان 45 - 50 بالمائة من كمية المياه الواردة من إيران وتركيا.

وانخفضت مستويات تخزين المياه في سد الموصل من أكثر من ثمانية مليارات متر مكعب العام 2017 إلى أكثر من ثلاثة مليارات متر مكعب في الوقت الحالي، حسب مدير السد رياض عز الدين.

وبدت ملامح هذه الأزمة أكثر خلال اليومين الماضيين مع ظهور آثار ملء سد إليسو التركي في المدن الواقعة على نهر دجلة ابتداء من الموصل وصلاح الدين والعاصمة بغداد من خلال انخفاض مناسيب المياه إلى حد كبير، وهو ما أثار مخاوف العراقيين من جفاف يضرب مناطقهم ومحاصيلهم الزراعية.

وقال وزير الموارد المائية العراقي حسن الجنابي، في كلمة خلال جلسة البرلمان "سنعمل على إتفاقية مع الجانب التركي لمساعدة العراق وتزويدنا بحصة كافية، لا نريد توترا مع دول الجوار وليس هناك غير الحوار والتفاهم والتفاوض مع تركيا لحل أزمة المياه في العراق".

وأوضح أن ضرر سيد إليسو التركي الأكبر على العراق سينعكس في الموسم المقبل، مشيرا إلى أن العراق لديه 17 مليار متر مكعب "خزين مائي" سيستخدمها لتمرير موسم الصيف والزراعة الحالي.

وأشار إلى أنه كان هناك اتفاق بين العراق وتركيا "ينص على ألا يتم ملء السدود إلا بعد التشاور والاتفاق مع العراق، لكن الجانب التركي بدأ بملء السدود في أول مارس الماضي".

وقامت تركيا ببناء 22 سدا خلال السنوات ال30 الأخيرة، الأمر الذي أدى إلى انخفاض مناسيب نهري دجلة والفرات اللذين ينبعان منها.

على صعيد متصل، قال رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري ، خلال لقاء مع السفير التركي في بغداد فاتح يلدز، إن أزمة المياه التي بدأت اثارها واضحة على العراق تتطلب تدخلا وتحركا سريعا من قبل كل الجهات الحكومية المعنية والمنظمات الدولية لإيجاد الحلول التي تسهم في ضمان حصة العراق من المياه وتقلل الاثار السلبية.

ووفقا لبيان صادر عن مكتبه، أعرب الجبوري عن أمله في إدامة التواصل بين حكومة البلدين من أجل ترسيخ الاستقرار وفتح افاق جديدة من التعاون وعلى كافة المستويات.

ويرى خبراء أن سد إليسو التركي سيخفض الموارد المائية للعراق إلى النصف، وسيؤدي إلى بوار مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، إضافة إلى إيقاف منظومات توليد الطاقة الكهربائية العراقية على امتداد نهر دجلة.

وحذر مسؤولون عراقيون السبت من تفاقم أزمة المياه في البلاد ودعوا إلى معالجتها.

وقال نوري المالكي نائب الرئيس العراقي في بيان "إن ما يتعرض له بلدنا اليوم من أزمة مائية كبيرة وموت الأراضي الخصبة وجفاف المسطحات المائية، يستدعي من الحكومة تحمل مسؤولياتها ومواصلة التحرك السريع مع تركيا والمنظمات الدولية لوضع العلاجات المطلوبة".

كما دعا إياد علاوي نائب الرئيس العراقي إلى عقد مؤتمر وطني عاجل لتدارك الأزمة وتأثيراتها.

بدوره، أمهل الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر، الحكومة العراقية عدة أيام لحل أزمة شح مياه الشرب وانقطاع التيار الكهربائي.

فيما حذر صالح المطلك زعيم جبهة الحوار الوطني ونائب رئيس الوزراء السابق، في بيان من أزمة جفاف "تهدد أجزاء واسعة" من الأراضي الواقعة في حوض نهر دجلة، مرجعا ذلك إلى "التغيرات المناخية من جهة وقيام الجانب التركي بتشغيل سد إليسو الحديث وانخفاض حصة العراق المائية في هذا النهر" من جهة أخرى.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×