بكين 7 يونيو 2018 / أعربت وزارة التجارة الصينية اليوم (الخميس) عن أمل الصين في أن تقابلها الولايات المتحدة في منتصف الطريق وأن تعزز تنمية متوازنة ومتناسقة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وفي سياق حديثه عن البيان الذي أصدره فريق التشاور الاقتصادي والتجاري الصيني، أكد المتحدث باسم وزارة التجارة قاو فنغ أن موقف الجانب الصيني لا يزال ثابتا وواضحا، وهو أن الصين لا ترغب في تصعيد أي نزاع تجاري بينها وبين الولايات المتحدة.
ومن أجل تنفيذ التوافقات التي تم التوصل إليها في واشنطن، أجرت فرق اقتصادية وتجارية صينية وأمريكية مشاورات صريحة وعميقة في بكين يومي 2 و3 يونيو، حيث تم إحراز تقدم إيجابي وملموس في العديد من المجالات.
ووفقا للبيان الذي أصدره الجانب الصيني، فإن النتائج الاقتصادية والتجارية التي تم التوصل إليها في المحادثات لن تدخل حيز التنفيذ حال فرض الولايات المتحدة أي عقوبات تجارية ومن بينها زيادة التعريفات الجمركية.
وأوضح قاو في إفادة صحفية أنه خلال المشاروات التي عُقدت نهاية الأسبوع الماضي، أجرى الجانبان مناقشات عميقة وملموسة إزاء بعض مجالات التعاون التجاري الخاصة، ولا سيما مجالي الزراعة والطاقة.
وأضاف المتحدث بقوله "إن الصين ترغب في زيادة وارداتها من الولايات المتحدة على افتراض أن يلتقي الجانبان مع بعضهما البعض في منتصف الطريق".
ولفت قاو إلى أن الإصلاح والانفتاح إلى جانب توسيع الواردات هما من الاستراتيجيات الراسخة لدى الصين، وقال إن الصين ترغب في زيادة الواردات من دول أخرى، من بينها الولايات المتحدة، تلبية للاحتياجات المتزايدة للشعب من أجل حياة أفضل ومن أجل متطلبات التنمية الاقتصادية فائقة الجودة.
ونوّه المتحدث إلى أن السوق الصيني ينمو وسيتم عقد معرض الصين الدولي الأول للواردات في نوفمبر، مرحّبا بدخول المنتجات المنافسة حول العالم إلى السوق الصينية.
وأوضح قاو أن الصين ستخلق بيئة عمل دولية، كما ستوفر شروطا تجارية أكثر ملاءمة وشفافية وقابلة للتنبؤ من أجل مصلحة الشركات العالمية، ومن بينها الشركات الأمريكية.
وأشار إلى أن أيا من الجانبين لم يؤكد حتى الآن على تفاصيل المشاورات، لافتا إلى أن التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين يمضي قدما دائما نحو تحقيق منافع متبادلة ونتائج مربحة للجميع رغم وجود بعض التقلبات.
وقال المتحدث إن الصين ترغب في توسيع التعاون وحل الخلافات بشكل مناسب عبر الحوار والمشاورات.وتابع أنها تأمل أن تبذل الولايات المتحدة جهودا مشتركة مع الصين للحفاظ على تنمية مستقرة وقوية للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.