人民网 2018:07:09.15:32:09
الأخبار الأخيرة

تعليق: "الإرهاب التجاري" الأمريكي يتحدى العالم

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2018:07:09.15:37

    اطبع

ترجمة وتحرير/ د. فايزة سعيد كاب

تثير إدارة ترامب أكبر حرب تجارية في تاريخ الاقتصادي العالمي بشن حرب تجارية ضد الصين متجاهلة قواعد منظمة التجارة العالمية. ويخشى أن اعلان ترامب عن أن الحروب التجارية جيدة وسهلة الفوز مبالغ في تقدير الذات وافراط في تقدير الولايات المتحدة.

ويرى هوا يي ون باحث في الشؤون الدولية في تعليق نشر في صحيفة الشعب اليومية، النسخة الدولية، أن الولايات المتحدة انخرطت في " الارهاب التجاري" وخسرت اخلاقها. حيث أن التعريف العام للإرهاب هو خلق حالة من الذعر الاجتماعي والخوف وما الى ذلك بالنسبة لدولة أو حكومة أو حزب سياسي أو جماعي أو منظمة دولية من خلال العنف والترهيب والاكراه وما الى ذلك من أجل تحقيق أغراض سياسية وايديولوجية وغيرها. وفي المقابل، فرضت إدارة ترامب ضغوطا شديدة وابتزازا على الصين في القضايا الاقتصادية والتجارية، وهددت الصين مرارا وتكرارا تحت راية " الاولوية الامريكية" لإجبارها على التخلي عن حق تطوير صناعتها وترقيتها. ويعتبر هذا النوع من المضايقات التجارية بمثابة " الارهاب" في مجال التجارة. والصينيون يقومون بالأعمال التجارية مع ايلاء الاهتمام بمنطق " الربح والثروة يأتيان من الأخلاق والعدالة". وأن كسب الأموال من العدالة يزيد الأخلاق والثروة، والعكس، يجعل الحصول على الأرباح طويلة الامد صعب". وعليه، ينبغي على ترامب أن يعرف بأن منطق رجل الاعمال بين العدالة والثروة.

كما أن انخراط الولايات المتحدة في " الارهاب التجاري" سيضر بالعالم، حيث أن مثل هذا الفعل الانفرادي ينتهك قواعد منظمة التجارة العالمية، ويقوض النظام التجاري المتعدد الأطراف، ويلقي بظلاله على زخم الانتعاش وآفاق التنمية للاقتصاد العالمي. وقد بدأت ادارة ترامب حربا تجارية في محاولة لتقويض مركز الصين المهم في السلسلة الصناعية والمكانة المهمة لسلسلة القيم، وستضر هذه الخطوة ايضا بمصالح جميع الاطراف في السلسلة الصناعية العالمية، بما في ذلك مصالح الشركات الأمريكية والمستهلكين الأمريكيين. وانخراط ادارة ترامب في التداول القسري والابتزاز والاكراه سيشوه التجارة الحرة وتحدي لتعددية الاطراف.

كما يعتقد هوا يي ون أنه من الصعب أن يهز " الارهاب التجاري" الأمريكي مكانة الصين، وأن مؤامرة ادارة ترامب باستخدام الحرب التجارية ضد الصين كنقطة انطلاق لاحتواء وقمع التنمية لن تنجح، ولا يوجد فائز في الحرب التجارية، لكن هذه الحرب التجارية بذات ستفوز بها الصين. كيف يمكن أن نقول ان لا فائز في الحرب التجارية، وفي نفس الوقت، الصين ستفوز؟ .. يكون للحروب التجارية تأثير سلبي على الأعمال والمستهلكين والسلاسل الصناعية وسلاسل القيمة والنمو الاقتصادي والتجاري إذا ما تم قياسها بمصالح ومؤشرات اقتصادية وتجارية محددة قصيرة الاجل، ولكن بالنسبة للصين، هناك القيادة القوية لـ CCP، وتفوق النظام الاجتماعي، ودرجة عالية من وحدة إرادة البلاد، والوحدة الوطيدة والدعم القوي لشعب البلاد، والقوة الوطنية الصلبة التي تشكلت خلال الأربعين سنة من الإصلاح والانفتاح، والتعميق الشامل للإصلاح، وبالتصميم الثابت على مواصلة توسيع الانفتاح والتفاعل مع العالم، ستكون الصين قادرة على تحويل الضغط إلى دوافع، والعمل بجد، والتغلب على الصعوبات، وخلق اقتصاد أعلى جودة وبلد أكثر استقرارًا. ومن هذا المنظور، ستفوز الصين في هذه الحرب التجارية.

مشاركة الولايات المتحدة في "الإرهاب التجاري" وفرض العزلة على نفسها، حيث لا تضع حكومة الولايات المتحدة نفسها مثالا للعالم فيما يتعلق بالقضايا المختلفة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للولايات المتحدة والمنافسة الدولية التي تواجها، لكنها أنانية وبلطجية. ويعتبر هذا النوع من التعسف وعدم الصدق، سلوك مخادع لا يمكن إلا أن يدمر السمعة ويخلق عجزا. ولا يرغب أحد من جيران الولايات المتحدة وحلفاء ادارة ترامب في الدخول في " المنافسة الاستراتيجية". وتدرك الكثير من البلدان أن نظام متعدد الاطراف حجر الزاوية في التجارة الدولية، وستكون حذرة من أن تؤثر الآثار الاحادية والحمائية التجارية على الاقتصاد العالمي.

وخلص هوا يي ون في تعليقه الى أن الولايات المتحدة وضعت نفسها في عكس العالم وضد اتجاه العالم. وفي النهاية، ستجد ادارة ترامب أن الحرب التجارية ليست جيدة ولاسهلة الفوز، وأنها ستكون ضد العالم، والاخير هو من سيفوز.

صور ساخنة

أخبار ساخنة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×