人民网 2018:07:09.16:54:09
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

المبعوث السابق وو سي كه: تألق التعاون الصيني العربي في العصر الجديد

2018:07:09.17:03    حجم الخط    اطبع

من المقرر أن تعقد الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي في بكين يوم 10 يوليو الجاري, حيث سيحضر الرئيس الصيني شي جين بينغ المراسم الافتتاحية ويلقي خطابا من المتوقع أن يدفع العلاقات بين الصين والدول العربية نحو آفاق جديدة.

وقال مساعد وزير الخارجية الصيني تشن شياو دونغ، في إفادة صحفية عقد 6 الشهر الجاري، إن المراسم الافتتاحية التي من المقرر انطلاقها يوم 10 يوليو في قاعة الشعب الكبرى في بكين، ستجمع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ووزراء خارجية أو مسؤولين وزاريين آخرين من 21 دولة عربية، إلى جانب حضور الأمين العام لجامعة الدول العربية.

وأشار إلى أن الرئيس شي سيشرح وجهة نظر الجانب الصيني إزاء تعزيز تصميم رفيع المستوى للعلاقات الصينية مع الدول العربية، وسيضع خريطة لتعاون مشترك، وسيوجه تعليمات نحو بناء منتدى التعاون الصيني-العربي. كما سيقدم شي مقترحات جديدة إزاء مزيد من التعاون بشأن مبادرة الحزام والطريق بين الصين والدول العربية، التي يتسم العديد منها بالتطلع للأمام والابتكار والريادة .

وفي مجال السلام والتنمية في الشرق الأوسط، قال تشن، إن الرئيس الصيني سيوضح "حلا صينيا" للقضايا الحالية في المنطقة. وأكد استعداد الصين للعمل مع الدول العربية من أجل تعزيز السلام والتنمية في الشرق الأوسط، وبناء مجتمع ذي مصير مشترك للصين والعرب من أجل مزيد من الإسهامات في بناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية.

وقد أصبح منتدى التعاون الصيني العربي، منذ تأسيسه وحتى الآن، منصة للتعاون رفيع المستوى بين الصين والبلدان العربية في العديد من المجالات مع إنشاء أكثر من عشر آليات في إطاره، وهو ما يلعب تدريجيا دورا هاما في تعزيز التعاون الإستراتيجي الصيني العربي ودفع الحوكمة في منطقة الشرق الأوسط. علاوة على ذلك، صار المنتدى نقطة ارتكاز قوية للتعاون الفعال بين الصين والبلدان العربية في العصر الجديد, وكذلك للبناء المشترك لـ"الحزام والطريق".

بدأت تعارف الصين والبلدان العربية على بعضهما البعض مع انطلاق التبادلات عبر طريق الحرير القديم, وهذا أرسي في الواقع أساسا طبيعيا وثابتا لعملية البناء المشترك لـ"الحزام والطريق" بين الجانبين والتي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ عند افتتاح الدورة السادسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي في 5 يونيو عام 2014.

وفي هذا الصدد, قال المبعوث الصيني الخاص السابق لشؤون الشرق الأوسط وو سي كه لمراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) إن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين, تقوم بالبناء على أساس التراكم التاريخي الكثيف ويمكنها تفعيل"الجينات الودية" بين الصين والعالم العربي, وهذا يفسر السبب وراء ما حظيت به هذه المبادرة من تأييد ودعم من الأقطار العربية منذ ميلادها لأنها تستجيب لمتطلبات واقعية في كل مجال.

وأضاف أن التعاون الصيني العربي داخل إطار الحزام والطريق في العصر الجديد, يلعب دورا هاما في الكثير من المجالات, بما في ذلك التعاون في الطاقة التقليدية وكذا في التكنولوجيا الجديدة والابتكار, مشددا على أهمية المقترح الذي طرحه الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2014 بشأن تشكيل وضع جديد للتعاون الصيني العربي يتمثل في معادلة "3+2+1" التي تتخذ من مجال الطاقة محورا رئيسيا؛ ومن مجالي البنية التحتية وتسهيل التجارة والاستثمار، جناحين؛ ومن المجالات الثلاثة ذات التقنية المتقدمة والحديثة وهي الطاقة النووية والفضاء والأقمار الاصطناعية والطاقة الجديدة، نقاط اختراق. وأشار وو إلى أن العمل بشكل ابتكاري وحيوي يفتح أبواب المستقبل أمام الصين والبلدان العربية.

وثمة أمثلة ونماذج ممتازة تبرهن على أن التعاون الصيني العربي يشهد تألقا في العصر الجديد:

ففي 16 مايو 2017, بدأ رسميا إنشاء المنطقة النموذجية للتعاون في مجال القدرة الإنتاجية بين الصين والإمارات, لتصبح أول منطقة من نوعها ضمن مبادرة "الحزام والطريق" وتتمتع بقوة كامنة كبيرة للنمو.

وفي 11 ديسمبر 2017, نجح مركز شيتشانغ الصيني لإطلاق الأقمار الصناعية في إطلاق القمر الصناعي الجزائري للاتصالات "الكومسات - 1", الذي يعد أول قمر صناعي جزائري من نوعه وكذا أول قمر صناعي للاتصالات تقوم الصين بإطلاقه للبلدان الشرق أوسطية والعربية, ليصبح بذلك المشروع التعاوني الأعلى قيمة في مجال إطلاق الأقمار الصناعية الأحادية بتكلفة بلغت 489 مليون دولار أمريكي حتى الآن.

وفي إبريل 2018, وقعت مجموعة شانغهاي الصينية المحدودة للكهرباء اتفاقية مع هيئة دبي للمياه والكهرباء, لضخ استثمارات تصل إجمالي قيمتها إلى 3.86 مليار دولار في مشروع يهدف إلى بناء أكبر محطة للطاقة الضوئية في العالم حتى الآن.

أما مشروع "جيوشي" لإنتاج الألياف الزجاجية الذي تم إنشاؤه عام 2011 باستثمارات ضختها مجموعة "جيوشي" الصينية، فسوف يساعد على تعزيز قدرة مصر على إنتاج الألياف الزجاجية لتصل إلى 200 ألف طن سنويا, ما يجعل مصر ثالث أكبر دولة منتجة للألياف الزجاجية في العالم.

جدير بالذكر أن التعاون الصيني العربي في العصر الجديد يتركز على مسألتي الإصلاح والتنمية. فمنطقة الشرق الأوسط تعاني تراجعا في مواكبة التطور وسوء في الإدارة, فيما ترزح بعض البلدان العربية بالمنطقة تحت وطأة اضطرابات وحروب. ودائما ما يتساءل العالم "إلى أين يتجه مصير الشرق الأوسط ؟"

وفي ضوء ذلك، لا شك أن شعوب بلدان الشرق الأوسط تتوق إلى السلام والاستقرار والازدهار والتطور وتسعى إليه. و"لكن "منطقة الشرق الأوسط تواجه تحديات من بينها على سبيل المثال عدم التطور الكافي لقطاع التصنيع بسبب عدم مواكبتها لموجة العولمة التي شهدها العالم في السنوات الماضية, الأمر الذي يؤثر على نهضتها وتنميتها"، حسبما قال وو سي كه، مشيرا في الوقت ذاته إلى وجود تكامل كبير بين الصين - التي شهدت تطورات ملموسة في شتى المجالات خلال السنوات الـ40 الماضية منذ بدء تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح - وبين البلدان العربية يمكن الاستفادة منه على نحو يلبي متطلبات واحتياجات العالم العربي.

وأشار وو إلى أن الصين تقترح تعزيز العمل على أساس"النقاش المشترك، والبناء المشترك، والتقاسم المشترك للثمار", ما يعنى السعى إلى التنمية في ظل الاحترام المتبادل. وهذا مسعي يتحرك فيه الجانبان معا ويستشرفان معه مستقبلا مشرقا".

واختتم وو حديثه قائلا إنه "رغم وجود تحديات ومشكلات وغيرها من العوامل الواقعية, إلا أن التعاون الصيني العربي يجرى بشكل جيد... فقط نحن بحاجة إلى الوقت والصبر، لأن هذه العملية ليست مؤقتة, وإنما طويلة الأمد".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×