صوفيا 8 يوليو 2018 /أعرب مسؤولون وأصحاب أعمال وخبراء من 16 دولة في وسط وشرق أوروبا عن ثقتهم في التعاون مع الصين، حيث تم عقد منتدى الأعمال الثامن بين الجانبين هنا يوم السبت.
ويعد هذا المنتدى منصة سنوية لاصحاب المصالح من الصين ودول وسط وشرق أوروبا لاجراء اتصالات وايجاد فرص وتسريع التعاون من خلال محادثات ثنائية وندوات وعرض المشروعات.
وقال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ في كلمته الافتتاحية في المنتدى هذا العام، إنه يتعين على الصين ودول وسط وشرق أوروبا حماية العولمة الإقتصادية وتحرير التجارة والحفاظ على نظام تجارة متعدد الأطراف يرتكز على القانون ومعارضة الأحادية والحمائية وتعزيز تحرير وتسهيل التجارة والاستثمار بنشاط.
وأكد لي ان آلية التعاون (16+1) هي منصة منفتحة وشفافة وشاملة تتبع دائما القوانين الدولية، ومن بينها قواعد منظمة التجارة العالمية وقوانين وقواعد الاتحاد الأوروبي المعنية.
وقال لليا لينجورسكي اقتصادي بارز في بنك التنمية البلغاري لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه "تشجع بشكل كبير" بسبب تعهد لي خلال كلمته بشأن المزيد من الانفتاح، ما يساعد على إطلاق امكانات دول وسط وشرق أوروبا، المنطقة الاسرع نموا في أوروبا.
ويدعم المسؤول أيضا النهج البراجماتي الذي تتبعه الصين في علاقاتها مع دول وسط وشرق أوروبا والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن اتباع قواعد الاتحاد الأوروبي سيعود بالنفع على آلية تعاون 16+1.
وأضاف المسؤول "هذا يعطي المزيد من المصداقية للمشروع كما يجعل جميع الأطراف المشاركة تشعر بالمزيد من الأمان والثقة."
وعلق لاتشزار دينيف رئيس غرفة التجارة والصناعة البلغارية على دعوة رئيس مجلس الدولة الصيني بمعارضة الحمائية، قائلا إنه يتعين على البلاد تعلم الدرس من الكساد الكبير الذي حدث في الثلاثينيات بسبب التعريفات الحمائية.
وأكد المسؤول ان تأسيس العلاقات التجارية بين الدول يستغرق أعواما بينما لا يستغرق هدمها سوى شهور فقط. "وإذا تم هدم العلاقات أو سلاسل الإمداد فسيكون من الصعب إستعادتها مرة أخرى."
وأبدى سفيلين رانيلوف المؤسس والمدير التنفيذي للوجستيات البلغارية وجهة النظر نفسها.
وقال رانجيلوف لوكالة أنباء ((شينخوا))، اعتقد انه يمكن الوصول إلى طريق الرخاء فقط عن طريق تقليل القيود التجارية او ازالتها، وضع القيود ليس الطريقة المناسبة في حقبة العولمة.
وأعرب رانيلوف عن ثقته في ان آلية 16+1 ستجعل سلسلة الإمدادات "سهلة وسلسة وسريعة،" وهذا مطلب أساسي لتحقيق المزيد من النمو.
ويرى معظم اصحاب الأعمال في دول وسط وشرق أوروبا المنتدى كبداية لدخول السوق الصيني.
وحضر جورجى بيليتشيف مدير مجموعة ((روس ميديكا))، شركة لبيع اشهر عطور الزهور البلغارية المنتدى لأول مرة متطلعا لإيجاد شركاء من الصين.
وقال جورج "إنني اتطلع لذلك كطريقة إيجابية لتنمية العلاقات مع الصين،" مضيفا أن الشركات الصينية استقبلت منتجات عطور الزهور التي تنتجها شركته "بشكل رائع."
وقال توماس بيسولا رئيس الوكالة البولندية للاستثمار والتجارة إنه يرى استعداد من الجانبين الصيني والأوروبي "لتعزيز التجارة وتسريع التنسيق الوثيق."
وأشار المسؤول أنه تم توقيع اتفاقيات عديدة خلال المنتدى، من بينها اتفاقية أبرمتها وكالته وشريك صيني.
وأضاف المسؤول "بالنسبة لي الأمر الأكثر أهمية هو ان الصين مستعدة لإزالة بعض العوائق التجارية التي كانت موجودة من قبل لاستيراد بضائع مهمة للشعب الصيني ونتمنى ان يكون لنا نصيب من هذا."