سفير صيني يدعو استراليا للإنضمام لمبادرة الحزام والطريق

دعا السفير الصيني لدى استراليا هذه البلاد للإنضمام إلى مبادرة الحزام والطريق، قائلا إن استراليا ستستفيد من هذه المبادرة.

وفي كلمة له خلال مؤتمر استرالي حول هذه المبادرة، عقد بمدينة داروين، اليوم (الأربعاء)، قال السفير تشنغ جينغ يه، إن الصين ستعمل مع الدول الأخرى للحفاظ على التجارة الحرة في العالم.

وأكد خلال المؤتمر "نحن مصممون على العمل مع الدول الأخرى حول العالم، ومنها استراليا، للتمسك بالنظام التجاري المتعدد الأطراف ."

كانت وزارة الشئون الخارجية والتجارة الاسترالية ، قد أعربت عن بعض الشكوك إزاء استفادة استراليا من هذه المبادرة.

وأزال السفير تشنغ هذه الشكوك قائلا إن مبادرة الحزام والطريق "التي تهدف إلى تحقيق نتيجة المنفعة المزدوجة، لا علاقة لها بالمسائل الجيوسياسية. وبدلا من أن يكون العزف منفردا للصين لوحدها، فالمبادرة هي سيمفونية يتم عزفها من جميع المشاركين فيها."

وأكد "لا نفرض اتفاقيات تجارية على الآخرين. والتشاور المكثف يعني أن جميع الدول، كبيرة أو صغيرة، بإمكانها المشاركة بالنقاش حول التعاون ضمن مبادرة الحزام والطريق، على قدم المساواة."

ومضى يقول "إن العلاقات التجارية والاستثمارية القوية والوثيقة وكذلك التبادلات الشعبية بين الصين واستراليا، توفر الظروف اللازمة لكلا الجانبين لتنفيذ مختلف أنواع التعاون لتطوير الحزام والطريق."

يذكر أن هذه المبادرة التي طرحتها الصين عام 2013، تشير إلى الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، وطريق الحرير البحري للقرن الـ21، وتهدف إلى بناء شبكة تجارة وبنية تحتية تربط آسيا وأوروبا وأفريقيا على طول ممرات طريق الحرير العريق.

وتعتبر نيوزلاندا، أقرب جيران استراليا، أحد البلدان التي وافقت فعلا على التعاون ضمن المبادرة.

وكان جون برومبي، رئيس الوزراء السابق لحكومة منطقة فكتوريا الاسترالية، ورئيس مجلس الأعمال الاسترالي الصيني، قد دعا استراليا في مطلع يوليو، إلى الانضمام للمبادرة.

وقال في مقال نشره على موقع ((نيوز كورب استراليا)) "إن ذلك سيبعث إشارة على أننا مستعدون وراغبون في المشاركة مع آسيا، التي تتزايد مكانتها كمركز للعالم ليس للنمو فحسب بل للابتكار أيضا".

وأضاف "وسيظهر ذلك أيضا أننا نرحب بجهود الصين لربط الاقتصادات، في وقت تتجه فيه بعض الدول المتقدمة نحو الحمائية."