人民网 2018:08:07.15:52:07
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق إخباري: السائحون الأجانب يتوافدون إلى المطار بعد زلزال مدمر ضرب جزيرة لومبوك الإندونيسية

2018:08:07.16:00    حجم الخط    اطبع

ماتارام، إندونيسيا 7 أغسطس 2018 / توافد آلاف السائحين الأجانب إلى مطار لومبوك انتظارا لرحلات تقلهم إلى خارج جزيرة لومبوك المنتجع الإندونيسية بمقاطعة نوسا تينجارا الغربية وذلك عقب زلزال مدمر وقع ليلة الأحد.

وتزاحموا على تذاكر الطيران في المطار خشية وقوع المزيد من الهزات التابعة بعد أن تسبب الزلزال الذي بلغت قوته 7 درجات في مقتل 98 شخصا وإصابة أكثر من 230 آخرين في هذه الجزيرة السياحية الشهيرة.

وتوافدوا والتعب يبدو على وجوههم من الفنادق إلى المطار على متن حافلات وفرتها لهم الشرطة الإندونيسية وسلطات المقاطعة.

فهم لم يتناولوا قسطا كافيا من الراحة لأنهم ظلوا مستيقظين طوال الليل خارج الفنادق، خوفا من أن تضرب هزات تابعة قوية محيط فنادقهم.

وكان ضمن المجموعة التي توافدت إلى المطار أولئك الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من الجزر الصغيرة حول لومبوك في مقاطعة نوسا تينجارا الوسطى، والتي تلقى إقبالا كبيرا من السائحين الأجانب.

وكارولين هي سائحة فرنسية في العشرينات من العمر انتهت العطلة التي تقضيها مع أصدقائها في جزيرة جيلي تراوانجان الصغيرة في لومبوك بتجربة مروعة.

وقالت لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مطار لومبوك يوم الاثنين ووجهها شاحبا وترتدي حذاء موحلا "لقد صدمت عندما شعرت بالأرض ترتجف بشدة، وكان من المحتمل أن يستمر هذا الأمر لفترة طويلة جدا. وطلب منا شخص ما على الشاطئ أن نهرع إلى مكان مرتفع في الجزيرة وفعلنا ذلك".

و"قد صعد الجميع خوفا مما يمكن أن يحدث بعد ذلك"، حسبما ذكرت كارولين.

وعندما وصلت إلى مسامعها المعلومات المتداولة بين الناس الذين فروا معها إلى المكان المرتفع بأن تحذيرا من احتمال حدوث تسونامي قد صدر، شعرت كارولين بأنه لا حول ولا قوة لها وهي تدرك أنها في المكان التي يمكن أن تكتسحه بسهولة موجة قاتلة.

وقالت إنها قضت ليلة القلق الكاملة هذه وسط طقس بارد مع حشد من الناس، حيث لم يقم أحد بنقلهم من المكان في تلك الليلة عقب وقوع الزلزال.

واسترجعت كارولين هذه اللحظة الرهيبة التي لم تشهدها من قبل قائلة "لم استطع النوم، لقد كان الطقس باردا حيث مكثنا في العراء، بدون بطاطين أو أي شيء يغطينا، ناهيك عن الطعام الذي كان محدودا للغاية"، مضيفة أن أحد أصدقائها بكي عندما شعر أن الهزات التابعة قد تستمر لحوالي عشر دقائق.

وأشارت إلى أن سفنا جاءت لإنقاذهم في صباح اليوم التالي وأعادتهم إلى منطقة سينجيجي السياحية الشهيرة بجزيرة لومبوك.

وبعد هذه المحنة المؤلمة التي عاشتها على الجزيرة، توجهت كارولين وأصدقائها إلى الفندق الذي يقيمون فيه على متن الحافلات التي كانت في انتظارهم بالفعل في سينجيجي.

وقاموا بحزم أمتعتهم وإنهاء إجراءات الخروج من الفندق دون أخذ حمام أو حتى تغيير ملابسهم وتوجهوا مباشرة إلى المطار.

وقالت "أريد العودة إلى جاكرتا أولا واعتزم العودة إلى فرنسا من هناك. فمن الصعب الحصول على تذكرة هنا الآن. وسأمكث هناك حتى نحصل أنا وأصدقائي على تذاكر، ولا أعرف متى".

وذكرت الوكالة الوطنية الإندونيسية للتخفيف من الكوراث أنه قد تم إجلاء ما يصل إلى 2700 سائح أجنبي ومحلي على متن سفن من الجزر الصغيرة المحيطة بلومبوك - وهي جيلي تراونجان، وجيلي مينو، وجيلي إير - منذ صباح الاثنين.

وانضمت كارولين إلى العدد الهائل من السائحين الأجانب الذين يجوبون المطار والعديد منهم قد نصب خياما في انتظار الرحلات التي سيخرجون على متنها من لومبوك قريبا.

وفي أماكن أخرى بعاصمة المقاطعة ماتارام، فضل السكان البقاء خارج منازلهم ووضعوا المراتب في أفنية المنازل وناموا هناك.

وقالت السائحة المحلية إيكا التي أقامت في أحد الفنادق في ماتارام إنها تعتزم قطع عطلتها في لومبوك بسبب الزلزال.

وكانت قد وصلت إلى لومبوك يوم السبت وتوجهت إلى سينجيجي قبل أن يحطم الزلزال عطلتها الجامعية.

وذكرت الطالبة (23 عاما) "أنا الآن عالقة هنا لأنني لا استطيع الحصول على تذكرة طيران للعودة إلى مسقط رأسى باليمبانج".

فقد هرعت هي ونزلاء آخرون بالفندق إلى تلة لوكو في المدينة بعدما أمرها أفراد أمن الفندق بذلك أثناء حدوث الهزات التابعة.

وتذكرت الهزات القوية التي ضربت المدينة يوم الأحد قائلة "لقد شاهدت الدراجات النارية وهي تهتز براكبيها وهم يسيرون بها مسرعين على الطريق عندما وقع الزلزال".

وقال مسؤول بالمطار إن شركات الخطوط الجوية فتحت منافذ لبيع التذاكر للسائحين الراغبين في مغادرة لومبوك فورا. كما إن المطار مفتوح الآن على مدار الـ24 ساعة لخدمة الرحلات الجوية المخصصة للسائحين الأجانب.

وأضاف أن الخطوط الجوية الإندونيسية وفرت خمس رحلات إضافية إلى بالي وجاكرتا وسورابايا يوم الاثنين مع التخطيط لتسيير المزيد من الرحلات الجوية في الأيام التالية.

هز زلزال قوته 6.4 درجة جزيرة لومبوك يوم 29 يوليو وأسفر عن مقتل 17 شخصا وإصابة أكثر من 350 وتقطع السبل بحوالي 500 متنزه على جبل رينجاني البركاني.

وذكرت الوكالة الوطنية الإندونيسية للتخفيف من الكوارث أن عدد ضحايا زلزال بلغ يوم الأحد 98 قتيلا فيما تسبب في إصابة 236 آخرين ونزوح أكثر من 20 ألف.

وأصدر الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو أمرا يوم الاثنين للوزارات والوكالات المعنية بتقديم أفضل خدمات التخفيف من الكارثة للسائحين الذين يقضون عطلاتهم في هذه الجزيرة المنكوبة بالزلزال، ولاسيما الرحلات المتجهة إلى الخارج.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×