رام الله 21 يوليو 2018 / أبرزت وسائل إعلام فلسطينية اليوم (السبت)، زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الإمارات العربية المتحدة التي تستمر ثلاثة أيام لإجراء محادثات رسمية.
وسلطت صحيفتا "القدس" و"الحياة الجديدة" المحليتان الضوء على الزيارة التي تعد أول زيارة خارجية لشي بعد إعادة انتخابه رئيسا لبلاده، واعتبرتاها إشارة إلى الحرص الصيني والعربي على تعزيز العلاقات الثنائية وتوسع دائرة التعاون العملي الصيني- العربي في المجالات الاقتصادية والتجارية والشعبية لخدمة المصالح المشتركة.
وأكدت وسائل الإعلام الفلسطينية على أهمية التعاون الصيني-العربي وتعزيز التشارك الثنائي في بناء مبادرة "الحزام والطريق" من أبعاد وزوايا مختلفة، مشيرة إلي أنه خلال السنوات الأربع الماضية، وبفضل الجهود المتضافرة والخطوات الرائدة والحثيثة من الجانبين، ترسخت معادلة التعاون "3+2+1" المتمثلة في اتخاذ مجال الطاقة كمحور رئيسي والبنية التحتية وتسهيل التجارة والاستثمار كجناحين و3 مجالات ذات تكنولوجيا متقدمة وحديثة تشمل الطاقة النووية والفضاء والأقمار الاصطناعية والطاقة الجديدة كنقاط اختراق.
كما نبهت إلى التقدم الحاصل على نحو شامل خطط العمل الأربع القائمة على تعزيز الاستقرار والإبداع في التعاون والمواءمة في مجال الطاقة الإنتاجية وتوثيق عرى الصداقة في التعاون الصيني- العربي.
ولفتت "الحياة الجديدة" إلى توقيع الصين مذكرة تفاهم بشأن التشارك في بناء "الحزام والطريق" مع 9 دول عربية ووثيقة التعاون بشأن الطاقة الإنتاجية مع 5 دول عربية. كما قام صندوق طريق الحرير والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية باستثمار في الدول العربية حيث قد بلغ حجم التبادل التجاري الصيني العربي في عام 2017 ما يقارب 200 مليار دولار أمريكي، بزيادة 11.9% على أساس سنوي، وبلغ حجم الاستثمار الصيني المباشر في الدول العربية 1.26 مليار دولار أمريكي، بزيادة 9.3% على أساس سنوي.
وأوضح مدير معهد للأبحاث والاستشارات الاقتصادية من الضفة الغربية سمير عبد الله في تصريحات لـ((شينخوا))، أن زيارة الرئيس الصيني إلى الإمارات جاءت بعد أيام من اختتام منتدى التعاون العربي الصيني الذي عقد في بكين شهر يوليو الجاري، مؤكدا على أهمية الزيارة في تعزيز العلاقات العربية - الصينية خاصةً على الصعيد الاقتصادي والتجاري.
ويبرز عبد الله حاجة الدول العربية لتحقيق المزيد من التبادل التجاري مع الصين، وفِي مجالات غير تقليدية للعلاقات التجارية بينهما، في ظل تطلعات لدى الجانبين لزيادة حجم التبادل التجاري في إطار مبادرة "الحزام والطريق" التي تحتل الدول العربية مكانة بارزة في إطارها بحكم الموقع الاستراتيجي والإمكانات الاقتصادية والموارد الطبيعية والبشرية.
ويقول "من المهم للدول العربية بما فيها فلسطين استثمار انعقاد منتدى التعاون الصيني العربي من أجل تحقيق تعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات، خاصة أن الصين تعلن أنها تسعى إلى تطوير الروابط الاستراتيجية مع الدول العربية من أجل تحقيق شراكة متكاملة في بناء الحزام والطريق، وتتطلع إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وتعميق التعاون في مجالي السلام والأمن ودعم التبادل الثقافي والإنساني الثري بين الجانبين".
ويضيف أن النهضة الاقتصادية الحاصلة في الصين مشهود لها دوليا خاصة أن مبادرة الحزام والطريق تمثل مشروعا عالميا وتاريخيا لربط الشعوب والثقافات وتسهيل التبادل التجاري والاقتصادي وفي كافة المجالات الأخرى وهو ما تحتاج الدول العربية إلى استغلاله.
.