مقابلة : خبير هندي يحث دول البريكس على الوحدة لمواجهة الحمائية

نيودلهي 22 يوليو 2018 / قال استاذ في جامعة جواهرلال نهرو في نيودلهي إنه يتعين على الدول الأعضاء في مجموعة البريكس الوقوف معا من أجل مكافحة الموجة الجديدة من الحمائية وان الأجندة المشتركة تجعل اكبر اقتصادين في مجموعة البريكس، الصين والهند، اكثر تقاربا.

وأصبحت مجموعة البريكس خلال العقد السابق قوية وتتوقع الهند ان تواجه المجموعة قضايا مثل الحمائية والإرهاب وتحدي التغير المناخي، حسبما أفاد سواران سينغ الأستاذ في مركز السياسات الدولية والتنظيم ونزع السلاح في قسم الدراسات الدولية بجامعة جواهرلال نهرو.

ويتعين على الدول الاعضاء فى البريكس-- البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا -- وضع استراتيجيات للابتكار بهدف خفض التكاليف وتحقيق اقصى المنافع عن طريق بذل جهود مشتركة في محاربة هذه التحديات، وفقا لما قال سينغ في مقابلة مع ((شينخوا)) قبل قمة البريكس العاشرة التي ستعقد من 25 إلى 27 يوليو في جنوب إفريقيا.

وقال سينغ "الهند تريد ان تستمر قمة البريكس في سعيها لضمان ممارسات تجارية عالمية حرة وعادلة وشفافة والتي اصبحت مهددة بعد السياسات الغريبة للرئيس الامريكى دونالد ترامب التى تركز على شعار "امريكا أولا."

وأضاف المسؤول أنه هناك حاجة الآن لوقوف دول البريكس معا من أجل مواجهة تهديدات وبلطجة الإدارة الأمريكية.

وأستطرد المسؤول "إلى حد ما، بدأت سياسات ترامب الغربية توحد باقي دول العالم، بما فى ذلك حلفاؤه المقربون واقتصادات ناشئة. وتستطيع البريكس تولي دور القيادة لاستكشاف التنسيق بين اقتصادات كبيرة عديدة."

وأشار سينغ إلى ان منصة البريكس ينبغى ان تسعى لمحاربة الأمية والأمراض والفقر وشؤون أخرى تواجه الخمس اقتصادات. "ومع دخول مجموعة البريكس عقدها الذهبي الثاني، فانها من دون شك برزت كأكبر محرك للنمو العالمي. ومع ذلك مازالت موطنا للأمية واعتلال الصحة والفقر، السبب الرئيسي للتمييز والاستغلال والجرائم التي يتعرض نصف سكان العالم فعليا."

وأفاد سينغ ان مجموعة البريكس لديها الفرصة وتتحمل مسؤولية تحويل حياة عدد كبير من الأشخاص. وحققت المجموعة تقدما جوهريا في مجالات عديدة. ويبشر توسيع الاعتماد المتبادل والتنسيق بين دول البريكس بزيادة تسريع هذا التحول والتنمية. ومن هنا تستطيع مجموعة البريكس ايضا الظهور كقوى أساسية للتحول في الهيكل العالمي وعملية صناعة القرار والحوكمة.

واستعرض سينغ قمة البريكس التي استضافتها الهند قبل عامين، قائلا إنه لطالما ركزت نيودلهي بقوة على تعزيز الاتصالات الشعبية بين الخمسة اقتصادات.

وقال سينغ "خلال رئاسة الهند للبريكس في عام 2017، قامت الهند باشياء عديدة لأول مرة، من بينها أول معرض تجاري لمجموعة البريكس وأول مهرجان سينمائي للبريكس واول بطولة كرة قدم تحت سن 17 عاما وأشياء أخرى. وكان هذا انعكاس لتركيز الهند القوي على توسيع وتعزيز التواصل بين الأفراد والذي مازال أساسا للعلاقات الأمنية والاقتصادية مع دول أخرى لتعزيز السلام والاستقرار في العالم."