人民网 2018:07:25.15:17:25
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقابلة: رئيسة جامعة "إمبريال كوليدج لندن" تشيد بالتواصل مع الصين وتدعو إلى مزيد من التعاون

2018:07:25.15:23    حجم الخط    اطبع

لندن 24 يوليو 2018 / أشادت رئيسة جامعة "إمبريال كوليدج لندن" أليس غاست بالرابط الذي يربط الجامعة بالصين، داعية إلى مزيد من التعاون بين المؤسسات الصينية والبريطانية.

-- رابط مع الصين

مع تسجيل أقل من 17 ألف طالب في سجلاتها، أقل بقليل من نصفهم من الطلاب الجامعيين في مرحلة ما بعد التخرج، تبين أن جامعة "إمبريال كوليدج لندن" جاذبة للطلاب والباحثين الصينيين.

وتبدو جامعة إمبريال أكبر من وزنها الحقيقي عندما يتعلق الأمر بجذب الطلاب من الصين. ويساعد هذا في جعل الجامعة رقم واحد عندما يتعلق الأمر بأوجه التعاون مع الجامعات الصينية.

وقالت غاست في مقابلة أجرتها معها وكالة أنباء ((شينخوا)) "إننا حقا نستفيد كثيرا من وجود عدد هائل من الطلبة الصينيين، الذين يصل عددهم الآن إلى 2600 ويأتون للدراسة هنا في إمبريال. إنهم متألقون وأذكياء جدا، وهناك فرصة عظيمة هنا بالنسبة لهم، وخاصة أن العالم أصبح أكثر ترابطا بكثير. وأمامنا فرص حقا لحفز الابتكار وريادة الأعمال ".

وأضافت غاست أن وجود مجتمع دولي كهذا في إمبريال يعد ميزة كبيرة، موضحة بقولها "أعتقد أن طلابنا القادمين من الخارج يستفيدون حقا من هذا الخليط، ليس جميع الطلبة البريطانيين والأوروبيين فحسب، وإنما الطلبة القادمين من أنحاء العالم".

وألمحت غاست إلى أن "أكبر آلية لنقل التكنولوجيا تتمثل في الطلاب المتميزين الذين يتخرجون في جامعاتنا، فبعضهم يبدأون مشاريعهم الخاصة والبعض الآخر يتوجه للعمل في شركات، مستفيدين مما تعلموه ومطبقين لأفكارهم الجديدة للمساعدة في تشكيل صناعات وقطاعات أخرى".

إن إمبريال قادرة على توفير المزيد والمزيد من الفرص للطلاب لممارسة ريادة الأعمال . وفي هذا الإطار، قالت غاست إن "الأمر المثير للغاية هو أنه إذا نظرتم إلى أنجح مشروعاتنا لريادة الأعمال ، وغالبا ما تكون دولية، ستجدون أن هناك طالبا صينيا وطالبا بريطانيا وطالبا أوروبيا آخر يعملون معا. وهذا الخليط من الثقافات والخلفيات والرؤي يمنحكم ابتكارات أكثر إثمارا".

ومع وجود 7 آلاف من خريجي إمبريال في الصين، هناك ثلاث جمعيات نشطة جدا لهؤلاء الخريجيين وشبكة متنامية القوة لهم، مع سعي العديد من خريجي ريادة الأعمال منهم في الصين إلى فتح شركاتهم الخاصة.

وقد زارت غاست المختبر في جامعة تسينغهوا بالصين، قائلة إن بعض طلبة ريادة الأعمال في إمبريال سوف يذهبون إلى هناك، وبعض طلبة جامعة تسينغهوا سيأتون إلى إمبريال. وهذا مثال ساطع على التعاون الأكاديمي الذي تشجعه غاست.

وذكرت غاست "نحن نتعلم من بعضنا البعض ، ويكون أفضل الممارسات أنه في بعض الأحيان تظهر بعض الأفكار الجديدة التي نريد أن نحققها معا".

وأشارت غاست إلى أن الصين شهدت تحولا هائلا منذ انفتاحها على العالم قبل 40 عاما، مضيفة أن العالم يستفيد من الطلاب الصينيين الذين يأتون إلى مجتمعات وثقافات خارجية.

وبالنسبة للسنوات الأربعين المقبلة، أعربت غاست عن اعتقادها بأن الصين ستواصل الازدهار وخاصة إذا ما استمر الانفتاح والتعاون.

-- كل صغير جميل

تعد غاست رئيسة جامعة تعود نشأتها إلى القرن الـ19. فقد فكر الأمير ألبرت زوج الملكة فيكتوريا في إنشاء منطقة ثقافية في لندن تتألف من متحف فيكتوريا وألبرت ومتحف التاريخ الطبيعية وقاعة ألبرت الملكية وإمبريال إنستيتيوت.

وفي عام 1888، بعد أكثر من ربع قرن على وفاة زوجها، وضعت الملكة فيكتوريا حجر الأساس لإمبريال إنستيتيوت.

واليوم يتم تصنيفها بين أكبر الجامعات حول العالم، والجامعة الوحيدة رفيعة المستوى في لندن التي تركز بشكل خاص على العلوم والطب والهندسة والأعمال .

إذا كانت هناك مؤسسة أكاديمية رفيعة المستوى تبرهن على المثل القديم"كل صغير جميل" فهو إمبريال، حيث لها ثقل في العديد من التصنيفات الخارجية أمام جامعات عالمية أكبر.

ومع سعي الجامعات حول العالم جاهدة إلى أن تصبح أكبر، فإن إمبريال تأتي في أسفل القائمة وخاصة إذا ما قورنت بأكثر من 160 ألف ملتحق بالدراسة في جامعة لندن، أكبر تجمع للتعليم العالي في بريطانيا.

إذن، إذا كانت كبر الحجم أمر جيد والصغر أمر جميل، فعل تحافظ أي جامعة على خصائصها الخاصة بأن تصبح أكبر أم من الأفضل أن تظل مستقلة بشكل فردى ولكن أصغر؟

وتجيب غاست قائلة إنه مهما كان الحجم، تحتاج الجامعات إلى الحفاظ على خصائصها الخاصة.

"اعتقد أن إحدى المزايا العظيمة تمكن في امتلاك مجموعة متنوعة من الفرص ومجموعة متنوعة من المؤسسات التي يزدهر فيها طلاب مختلفون بطرق مختلفة"، هكذا عبرت غاست.

وتتفق غاست على أن السعي وراء التميز لا علاقة له بحجم الجامعة، قائلة إنه من المهم قياس التميز بناء على جميع المقاييس، وليس الكم فحسب.

-- مرحلة ما بعد بريكست

بالنسبة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) ومستقبل بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي، قالت غاست إنه إذا ما اُعتبر مواطنو الاتحاد الأوروبي أجانب دوليين، فبريطانيا بحاجة إلى سياسات هجرة جيدة.

وأضافت غاست "أنا مؤيد قوي لمنح تأشيرات للطلاب الدوليين وأيضا تأشيرات لمنظمى الأعمال من خريجي هذا التخصص".

فهي تريد فرصا للجهات المتعاونة وبرامج البحوث الكبري لكي تتمتع بحرية حركة أو القدرة على الوصول من خلال آليات وسياسات هجرة أخرى.

وقالت "مازلت أرى ضرورة حدوث ذلك حتى تظل بريطانيا ولندن وإمبريال جاذبة للأكفاء ".

وتريد غاست امتلاك القدرة على جذب أشخاص من أنحاء العالم بما في ذلك الصين، ليس بسبب اتفاقية جديدة، وإنما لتمتع بريطانيا بسياسات هجرة تسمح للجامعات بجذب طلاب وباحثين دوليين.

إن حالة عدم اليقين المحيطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هي الشيء الأكثر ضررا لأن الناس يتساءلون عما سيحدث ويقلقون منه.

"نحن ندرس بالتأكيد جميع السيناريوات المحتملة. وعملنا بجد للتأكد من أننا نبني علاقات مع أوروبا ونحافظ عليها"، حسبما ذكرت غاست، مضيفة "نحن نتحدث مع كثيرين آخرين في بلدان أخرى للتأكد من أنه لا يزال بإمكاننا التعاون عبر الحدود".

أما بالنسبة لعصر الربوتات، فهل إمبريال المشهورة ببحوثها العلمية ستشهد روبوتات الذكاء الاصطناعي وهي تحل محل محاضريها وأساتذتها؟

وقالت غاست إنها لا ترى أن الآلات ستتولى زمام الأمور في قاعات المحاضرات مستقبلا.

ومتى تتوقع ظهور أول أستاذ روبوت ذكاء اصطناعي في الجامعة؟

"اعتقد أنه سيكون لدينا شركاء من روبوتات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، وسيكون لدينا معلمين يستفيدون من روبوتات الذكاء الاصطناعي بدرجة كبيرة"، هكذا أجابت غاست.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×