كوالالمبور 30 يوليو 2018 /قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا اليوم الثلاثاء خلال الاجتماع مع نظيره الماليزي سيف الدين عبد الله إن بلاده مستعدة للحفاظ على السياسات الودية حيال ماليزيا من أجل تعميق التعاون ومنفعة شعبي البلدين.
وقال وانغ إنه في ضوء الصداقة التقليدية بين الصين وماليزيا وانهما دولتان ناميتان تشتركان في مصالح أكبر بكثير من الخلافات، فان العلاقات الصينية-الماليزية "ذات أهمية استراتيجية".
وأكد وانغ على انه مع تنصيب حكومة ماليزية جديدة، فإن العلاقات الصينية-الماليزية تقف الآن عند نقطة انطلاق جديدة، والصين مستعدة لتعزيز التبادلات رفيعة المستوى بين الحكومتين ووضع خطة لتنمية العلاقات المستقبلية.
وأعرب وانغ عن تقديره لدعم ماليزيا لمبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين، قائلا إن الجهود المشتركة للصين وماليزيا، كشريكين طبيعيين في بناء المبادرة، ستفتح آفاقا أكبر للتعاون بين البلدين وستساهم في التنمية المشتركة.
وأشار إلى انه يتعين على الجانبين تشجيع وتدعيم الشركات من البلدين في تعاون أكثر نشاطا.
وأشاد وانغ أيضا بدور ماليزيا في الشئون الاقليمية والدولية، قائلا إن الصين مستعدة للعمل مع ماليزيا لضمان ان يثمر الاجتماع المقبل لوزراء خارجية اسيان في سنغافورة عن نتائج ملموسة وان يرسل رسالة واضحة لدعم التعددية والتجارة الحرة.
وقال سيف الدين إن البلدين يتمتعان بصداقة تقليدية وحققت العلاقات الثنائية بين البلدين تطورات مهمة خلال السنوات الأخيرة، ما عاد بالنفع على شعبي البلدين.
وأضاف أن ماليزيا ترى الصين جارة جيدة وشريكة مهمة وأن الحكومة الماليزية الجديدة تولي أهمية كبرى للعلاقات الثنائية بين البلدين.
وبشأن الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد للصين، أكد سيف الدين على ان ماليزيا تتطلع إلى العمل الوثيق مع الجانب الصيني لانجاح الزيارة من أجل تعزيز الصداقة وتعميق التعاون الودي في مجالات التجارة والسياحة والثقافة والتعليم من أجل دفع العلاقات الثنائية نحو مستوى جديد، الأمر الذي سيعود بالنفع ليس فقط على الشعبين ولكن أيضا على الاسيان والتعاون الاقليمي والعالم.
وأكد سيف الدين على ان ماليزيا ستدعم بنشاط مبادرة الحزام والطريق وستشارك فيها.
وأضاف أن الصين هي شريك التعاون الأقرب للاسيان، وأن ماليزيا تأمل وترحب بأن تلعب الصين دورا مهما في السلام والاستقرار الاقليميين وكذا التنمية المشتركة .