دمشق 2 أغسطس 2018 / عادت يوم الخميس قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان "الأندوف" إلى المنطقة الفاصلة بين سوريا وإسرائيل في محافظة القنيطرة، بالتزامن مع انتشار الجيش السوري في ريف المحافظة الشمالي، بعد أن أصبح خاليا من المسلحين، بحسب عدة مصادر.
وقال مصدر ميداني لوكالة أنباء (( شينخوا)) بدمشق إن "قوات الأندوف التابعة للأمم المتحدة دخلت إلى معبر القنيطرة (جنوب غرب سوريا)، بهدف إعادة تفعيله لعبور أبناء الجولان المحتل إلى وطنهم الأم" .
وأشار المصدر إلى أن الزيارة جاءت بعد أن أعلن الجيش السوري سيطرته على مدينة القنيطرة القديمة والريف الشمالي للمحافظة وانتشار الجيش السوري فيهما.
وتابع أن "عناصر الجيش السوري رفعت العلم السوري فوق تل القبع الحمر المجاور لبلدة حضر"، مؤكدا أن الريف الشمالي للمحافظة بات آمنا وخاليا من المسلحين .
ولفت إلى أنه تم فتح الطريق الذي يربط بلدة حضر بريف المحافظة الشمالي مع مدينة القنيطرة بعد سنوات من إغلاقه.
من جانبه، أكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، ومقره لندن، يوم الخميس، عودة قوة "الأندوف"، إلى منطقة خط فك الاشتباك، وذلك بعد توقف عملها منذ عدة سنوات في المنطقة بسبب الوضع الأمني واستهدافها من قبل مسلحين.
وأضاف المرصد، الذي يعتمد على شبكة ناشطين على الأرض، إن "عددا من السيارات التابعة للقوات الأممية الأندوف دخلت إلى معبر القنيطرة".
وتزامنت هذه العودة مع استعادة الجيش السوري كامل السيطرة على محافظة القنيطرة، وانتشار قواته في كامل البلدات والقرى والمدن بالمحافظة وفي منطقة فك الاشتباك رفقة قوات الشرطة العسكرية الروسية.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إنهاء وجود تنظيمي الدولة الإسلامية الإرهابي "داعش" و"جبهة النصرة" في السويداء ودرعا والقنيطرة جنوبي سوريا، مضيفة أن الشرطة العسكرية الروسية تسهل استئناف دوريات القوات الأممية في الجولان.
وأوضح رئيس إدارة العمليات في هيئة أركان القوات المسلحة الروسية، الفريق سيرغي رودسكوي، أن عملية تحرير محافظات جنوب غرب سوريا جاءت بناء على مطالبة السكان للمركز الروسي للمصالحة في سوريا بتوفير الحماية لهم من أعمال العنف والممارسات التعسفية لإرهابيي "داعش" و"النصرة"، الذين كانوا يسيطرون على نحو 55 في المائة من منطقة وقف التصعيد الجنوبية.
وفي محافظة السويداء جنوب سوريا، يشهد ريف السويداء الشمالي الغربي، هدوءاً حذراً منذ نحو 36 ساعة الماضية، في أعقاب الهجوم المباغت الثاني لداعش في ريف المحافظة منذ الـ 25 من يوليو الفائت من العام الجاري.
وأفادت مصادر خاصة لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق إن عملية استنفار من قبل قوات الجيش السوري والمسلحين الموالين لها والمسلحين المحليين في محيط مطار خلخلة العسكري، ومحاور أخرى في ريف السويداء، وعلى طول خط القرى المحاذية لمناطق تواجد تنظيم (داعش) شرق وشمال شرق محافظة السويداء، وذلك في أعقاب هجوم مباغت تعرض له مطار خلخلة العسكري من قبل مجموعة من التنظيم بعد منتصف ليل الثلاثاء، حيث قامت باستهداف المطار بعدد من القذائف الصاروخية، متسببة بانفجارات أدت لدمار وأضرار في معدات عسكرية داخل المطار.
وكانت محافظة السويداء شهدت يوم 25 من يوليو الماضي وقوع عدة تفجيرات انتحارية في المدينة وهجوم واسع من قبل مسلحي "داعش" على ريفي السويداء الشمالي والشمالي الشرقي راح ضحيته أكثر من 255 قتيلا وما يزيد عن 200 جريح، ولا تزال المحافظة تشهد حالة من الاستنفار الأمني المتشددة، تحسبا لوقوع أية تفجيرات انتحارية أخرى.