رام الله 8 أغسطس 2018 / نددت السلطة الفلسطينية بقرار إسرائيل إغلاق الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية مساء اليوم (الأربعاء) لمدة 24 ساعة بحجة الأعياد اليهودية.
وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني يوسف ادعيس، في بيان صحفي إن القرار الإسرائيلي المذكور "يضفي صبغة دينية على الصراع ويدفع بالمنطقة إلى حرب دينية ستحمل في طياتها الويلات والمصائب".
وطالب ادعيس المؤسسات الحقوقية الدولية، خصوصا منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بالوقوف أمام التزاماتها القاضية بحماية تراث الشعب الفلسطيني وثقافته وحضارته التعددية.
وتابع أن الانتهاكات الإسرائيلية للمسجدين الإبراهيمي والأقصى تزداد خطورة وعددا.
وأضاف أن "الاحتلال يعمل بشكل يومي للسيطرة على الأماكن الدينية الإسلامية بشكل مدروس وممنهج، بما يؤدي من خلال تكراره إلى تكريسه والتعامل معه كأمر واقع لا يمكن تغييره".
وأعلنت إدارة الحرم الإبراهيمي أن السلطات الإسرائيلية أبلغتها نيتها إغلاق الحرم أمام المصلين المسلمين ابتداء من العاشرة بالتوقيت المحلي مساء اليوم ولمدة 24 ساعة بحجة الأعياد اليهودية.
وندد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين في بيان بالقرار الإسرائيلي، واعتبره "جريمة نكراء لتسببه في حرمان المصلين المسلمين من أداء الشعائر الدينية في هذا المسجد المهم في مقابل تركه مباحاً أمام المستوطنين لأداء طقوسهم الدينية".
ورفضت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) قرار إسرائيل إغلاق الحرم الإبراهيمي واعتبرته "جريمة بحق المقدسات وبحق الشعب الفلسطيني وانتهاكا لكافة المواثيق الدولية".
ودعا عضو المجلس الثوري المتحدث باسم حركة (فتح) أسامة القواسمي في بيان، الفلسطينيين إلى التوجه للحرم الإبراهيمي والصلاة على أعتابه تأكيدا على رفض القرار الإسرائيلي بإغلاقه وعلى أنه مسجد إسلامي خالص لا حق لليهود فيه.
ويعتبر الحرم الإبراهيمي أقدم بناء مقدس مستخدم حتى اليوم دون انقطاع تقريبا في الضفة الغربية، وهو رابع الأماكن المقدّسة عند المسلمين الفلسطينيين، وثاني الأماكن المقدّسة عند اليهود بعد جبل الهيكل.
ويعتقد اليهود أن الحرم الإبراهيمي أو ما يطلقون عليه "مغارة المخبيلا" هو المكان الذي دفن فيه الأنبياء إبراهيم وإسحاق ويعقوب وزوجاتهم، وقامت إسرائيل بعد احتلال الضفة الغربية بإنشاء كنيس يهودي داخل باحات الحرم.