مسؤولان فلسطينيان يؤكدان على رفض أي استهداف أمريكي لملف اللاجئين الفلسطينيين

رام الله 26 أغسطس 2018 /أكد مسؤولان فلسطينيان اليوم (الأحد)، على رفض أي استهداف أمريكي لملف اللاجئين الفلسطينيين بما في ذلك وقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف لإذاعة ((صوت فلسطين)) الرسمية، إن الجانب الفلسطيني "يرفض كل ما يمس بالحقوق الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها ملف اللاجئين".

واعتبر أبو يوسف أن أية إجراءات أمريكية ضد ملف اللاجئين الفلسطينيين "تأتي في إطار ما تسمى صفقة القرن المرفوضة فلسطينيا"، متهما واشنطن ب"الانحياز الكامل" لصالح إسرائيل على حساب الحقوق الفلسطينية.

وجدد أبو يوسف التأكيد على الموقف الفلسطيني الرافض لأي اتصالات مع الإدارة الأمريكية الحالية "في ظل ما تشنه من حرب ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية".

وفي السياق أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون اللاجئين فيها أحمد ابو هولي أن قضية اللاجئين الفلسطينيين هي جوهر الصراع العربي الإسرائيلي في المنطقة وحلها يكمن فقط من خلال تطبيق قرارات الأمم المتحدة.

وشدد أبو هولي في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، على أن صاحب الولاية على أونروا هي الأمم المتحدة التي من صلاحياتها تحديد مصير وبقاء عمل الوكالة الدولية وتحديد تعريف اللاجئ الفلسطيني وتحديد اعدادهم.

وقال إن "الإدارة الأمريكية لا تمتلك حق إسقاط حق للاجئين في العودة أو الالتفاف عليه من خلال وقف دعمها لأونروا باعتبار أن حق العودة حق مكفول بالقانون الدولي وبالإعلان العالمي لحقوق الانسان ومدعوم بقرارات الشرعية الدولية".

وأضاف أن "حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم حق فردي وجماعي مرتبط بحق تقرير المصير لا يسقط بالتقادم أو بالاحتلال، وما تروجه الإدارة الأمريكية من خطط لتصفية قضية اللاجئين هو اعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني سيكون مصيرها الفشل".

وكانت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية ذكرت الليلة الماضية أن الإدارة الأمريكية تجهز مخططا لتصفية حق العودة للاجئين الفلسطينيين عبر رفض التعريف الذي تتبناه أونروا لأعدادهم ووقف تحويل الدعم المالي لمؤسسات الوكالة في الضفة الغربية.

وأوردت القناة أن واشنطن تعتزم الإعلان بأنها تعترف بوجود اللاجئين الذين ولدوا قبل العام 1948 فقط ورفض منح مكانة "لاجئ" لأبنائهم وأحفادهم.

وسبق أن حجبت الإدارة الأمريكية مبلغ 400 مليون دولار كانت مخصصة لميزانية أونروا بعد أن هددت بخفض الدعم المالي المقدم للفلسطينيين ما لم يوافقوا على العودة إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل والتي توقفت منذ أربع سنوات.

وفي حينه قال مسؤولون فلسطينيون إن الخطوة الأمريكية تأتي في إطار محاولة واشنطن تجاهل قضايا الوضع النهائي لعملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، وإبعاد قضيتي القدس واللاجئين "من على الطاولة".