人民网 2018:09:01.19:52:01
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

لين إيفو: ثلاث فرص كبرى يجلبها الإصلاح والانفتاح الصيني إلى إفريقيا

2018:09:01.18:04    حجم الخط    اطبع

لين إيفو: مدير فخري لمعهد دراسات التنمية الوطنية التابع لجامعة بكين، ومدير معهد التعاون والتنمية جنوب جنوب، ومدير معهد دراسات اقتصاد الهيكل الجديد

الإصلاح والانفتاح الصيني جلب ثلاث فرص لإفريقيا:

أولا، فرصة التصنيع التي توفرها ترقية هيكل الصناعات الصينية. أثبتت التجربة التاريخية أن التمسك بمسار التصنيع ضروري لتحقيق الثراء. ويحتاج نجاح طريق التصنيع إلى تطوير قطاع الإنتاج كثيف العمالة الذي يتناسب مع المزايا المقارنة، ودخول السوق الدولية، من ثم خلق فرص العمل الكافية لاستيعاب الأيادي العاملة الريفية، وتحقيق التصنيع والتحديث والتحضر. على سبيل المثال، بعد الحرب العالمية الثانية، أخذت كل من اليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة وماليزيا وتايلاند واندونيسيا فرصة تنقل صناعة كثافة العمال في نطاق العالم وتحقق تحولا من المجتمع الزراعي الى اقتصاد التصنيع الحديث. وفي الوقت الراهن، يرتفع مستوى الرواتب في الصين، لذا من المؤكد أن الترقية الصناعية الصينية ستدفع دورة جديدة من حركة تنقل صناعة كثافة العمال في العالم، الأمر الذي يعد أكبر فرصة في التاريخ.

ثانيا، فرصة مبادرة الحزام والطريق لبناء البنية التحتية الافريقية. حيث ان مبادرة الحزام والطريق ومخططات التعاون العشر الكبرى التين طرحتها الصين توفر الظروف المناسبة لاغتنام افريقيا لهذه الفرص. وتعتبر كثافة العمال وانخفاض التكاليف مزايا افريقيا لتطوير القطاعات الصناعية التي تحتاج إلى كثافة العمال. لكن، اذا تطمح هذه الصناعات دخول السوق العالمية، ليس فقط ينبغي أن تكون منخفضة تكاليف عناصر الانتاج، وإنما ينبغي ان تكون منخفضة التكاليف العامة. وتعود تكاليف التجارة الى وضع البنية التحتية. وفي الوقت الراهن، البنية التحتية في معظم الدول الافريقية ليست في وضع جيد، ما يمثل عنق الزجاجة بالنسبة للتنمية الاقتصادية. يمكن لمبادرة "الحزام والطريق" و"مخططات التعاون العشر" بين الصين وافريقيا أن تساعد الدول الافريقية على حل هذه المشكلة، وخلق الظروف اللازمة لاغتنام افريقيا فرصة التصنيع.

ثالثا، إلهام التجربة الصينية. خلال 40 سنة من الإصلاح والانفتاح، حققت الصين تنمية ضخمة، والسبب الرئيسي هو تغيير الأفكار. حيث انه في الماضي، كانت أفكار التنمية للدول الافريقية تتبع نظريات الدول الغربية تقريبا. غير ان الشروط المسبقة للأفكار والتجارب الغربية تبنى على أساس الدول المتقدمة، التي لا تناسب الدول الافريقية. أما الصين، فبدأت التطور على أساس أفقر دولة في العالم، ما يقترب من الوضع في الدول الافريقية. لذلك، تعتبر الخبرات والنظريات المتراكمة خلال فترة 40 عاما من الاصلاح والانفتاح تجربة ذات قيمة للدول الافريقية وغيرها من الدول النامية.

أثبت تاريخ التنمية الصينية في السنوات ال40 الماضية أن الفقر ليس مصيرا محتوما. وكل دولة بامكانها التخلص من الفقر. أما طريقة تحقيق الازدهار فهي التصنيع والتحديث والعولمة. ويمكن للتعاون الصيني الافريقي أن يوفر للدول الافريقية فرصة التصنيع والظروف والأفكار اللازمة لتحقيق التصنيع، وتحقيق الثراء والازدهار المشترك الذي يسعى له مجتمع المصير البشري المشترك.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×