تقرير:التعاون الصيني الافريقي في مجال الطاقة يدفع التنمية المشتركة

2 سبتمبر 2018/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ تعد افريقيا إحدى مناطق التعاون الهامة لمجموعة النفط والغاز الصينية المحدودة (المشار اليها فيما بعد باسم "بتروتشاينا") في الخارج، وتشهد النتائج المثمرة للتعاون الصيني الافريقي في مجال النفط. ومنذ التعاون الأول مع افريقيا في قطاع النفط في 1995، أنشات بتروتشاينا نظما تكنولوجيا لصناعة النفط المتكامل انتاجا والمتقدم تكنولوجيا والمناسب الحجم في العديد من البلدان الافريقية، الأمر الذي أحدث تغييرات كبيرة في الاقتصاد المحلي والمجتمع وحياه الناس، واكتسب اعترافا كبيرا من الحكومات المحلية والشعب.

وفي 29 يونيو 2011، بدأ بنجاح إنتاج مصفاة جامينا أول مشروع تكرير وكيميائي في بتشاد. وقال رئيس تشاد خلال مراسم الانطلاق:" اليوم هو يوم تاريخي لشعب تشاد، لقد فزنا بمعركة الاستقلال الطاقوي."

ويعتبر السكان المحليون مصفاة جامينا فخرا ورمزا للاستقلال الطاقوي في تشاد. حيث عان تشاد قبل الاعتماد الكامل على النفط المحلي من المنتجات النفطية المستوردة المكلفة. لكن مصفاة جامينا سمحت للسكان المحليين شراء المنتجات المكررة محليا، وتحريك تشاد نحو البلدان الصناعية.

وفي المناطق الصحراوية النائية في النيجر، خلال 3 سنوات، قامت بتروتشاينا ببناء قاعدة إنتاج تنتج سنويا بملايين الأطنان من النفط الخام، و462 كم من خط انابيب ومصفاة حديثة. وكان إنجاز مشروع الإدماج في المنبع والمصب في نوفمبر 2011 إيذانا بدخول النيجر إلى دائرة البلدان المنتجة للنفط.

تطوير التعاون النفطي بين الصين وافريقيا أوجد عددا كبيرا من الوظائف المحلية، وتكوين عدد كبير من مواهب المحلية للبلدان الافريقية، الأمر الذي ساعد افريقيا بشكل أساسي على تحقيق أهدافها في مجال الحد من الفقر. وقد اعتمدت بتروتشاينا نهج "استاذ واحد، تلميذ واحد" لمصافيها في النيجر، ولكل من موظفيها معلم صيني ثابت مدرب علي تكنولوجيا الإنتاج والعمليات، وارسي الأساس لتوطين موظفيه. ووفقا للإحصاءات، توفر بتروتشاينا أكثر من 7,000 وظيفة في نيجر، واختارت ما يقرب من 200 شخصا لابتعاثهم إلى الصين وبلدان أخرى للدراسة والتكوين في المجال النفطي.

كما تضطلع بتروتشاينا بنشاط بمسؤوليتها الاجتماعية لتحسين سبل معيشة السكان المحليين: بناء المدارس ، وبناء الآبار المائية ، وبناء العيادات. كما نفذت بتروتشاينا في منطقة زيندر بنيجيرا التي تشهد التصحر الشديد ونقص المياه برامج التشجير الطويلة المدى منذ 2011. حتى الآن ، غرست الشركة أكثر من 100 الف شجرة، ومعدل البقاء علي قيد الحياة يصل إلى 80 ٪.

ولا يزال هناك العديد من القصص عن التعاون بين الصين وافريقيا في مجال النفط . وسيعطي قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الافريقي زخما لزيادة تعميق التعاون الصيني الافريقي في مجال موارد الطاقة.