رئيس جيبوتي: العلاقات الأفريقية-الصينية تعتمد على التعاون المربح للجميع

بكين 3 سبتمبر 2018 /قال الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله هنا اليوم (الاثنين) إن الشراكة الأفريقية-الصينية على النقيض من بعض المزاعم، تعتمد على التعاون المربح للجميع والمنفعة المتبادلة.

جاءت تصريحات جيله في كلمة ألقاها خلال الحوار رفيع المستوى بين قادة وممثلي الأعمال الصينيين والأفارقة والمؤتمر السادس لرواد الأعمال الصينيين والأفارقة.

وقال جيله إن "تاريخنا المشترك قائم على التعاون المربح للجميع والمنفعة المتبادلة ... وهذا تناقض تام مع ما اعتقده بعضكم."

ولفت بقوله "في هذا الصدد، الأرقام تتحدث عن نفسها"، مشيرا إلى تقرير يظهر أن ما يقرب من 90 بالمئة من الشركات الصينية العاملة في أفريقيا ذات ملكية خاصة، وأن 89 بالمئة من موظفيها أفارقة، وهو ما تم ترجمته إلى توفير عدة ملايين من الوظائف عبر القارة.

وخلال حديثه عن تاريخ التعاون الأفريقي-الصيني، قال جيله إنه منذ انطلاق أول اجتماع لمنتدى فوكاك قبل 18 عاما مضت، نمت الاستثمارات الصينية في أفريقيا بشكل كبير في كل قطاع على حدة.

ولفت إلى أن هذه الاستثمارات "كانت بلا شك، عاملا مساهما في النمو غير المسبوق الذي شهدته قارتنا خلال ذلك الوقت."

وأضاف أن المنتدى كان له دور فعّال في تجميع الاستثمارات الحيوية في مختلف المجالات، بما في ذلك البنية التحتية وتوليد الطاقة والتصنيع والزراعة.

وأوضح أن أفريقيا وجدت في الصين شريكة تؤمن بقدراتها على انتشال الشعوب من الفقر وتحقيق استقلال اقتصادي واكتفاء ذاتي لها.

وقال إن الصين لعبت دورا أساسيا في سعي أفريقيا للنمو الاقتصادي، مشيرا إلى أن القارة استفادت كثيرا من الاستثمارات الصينية في موانئها وممراتها الجوية وطرقها، ما أدى إلى تحسين حركة البضائع والأفراد.

ونيابة عن شرق أفريقيا، قال الرئيس الجيبوتي إن المنطقة مسرورة بأنها ستستمر في الاستفادة من المزايا العديدة لمبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين.

وقال إن "استثمارات الصين وتفاعلاتها في شرق افريقيا يعود تاريخها إلى أربعين عاما، ما يبرهن على عمق صداقتنا، وما هو أكثر أهمية كيف أن الصين رغم محاولتها تنمية نفسها وانتشال شعبها من الفقر تمد دوما يد الصداقة لافريقيا وتؤمن بنجاحنا."

وأوضح ان الصين وشرق افريقيا نمتا سويا، مضيفا أن المنطقة تشعر بالارتياح لرؤية تعزيز التعاون المربح للجميع والصداقة ومساعدتهما في تحقيق حياة أفضل لشعوب افريقيا والصين.

وفي الختام، اقترح الرئيس الجيبوتي إقامة مجلس أعمال مشترك بين شرق أفريقيا والصين، حيث قال إنه سيكون بمثابة قناة للتعاون في مجال الأعمال ومنتدى للتقدم الاقتصادي وأيضا الإصلاح.

كما تحدث خلال الاجتماع قادة آخرون، من بينهم رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا والرئيس التشادي إدريس ديبي إيتنو والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز والرئيس الناميبي هيج جينجوب والرئيس النيجيري محمد بخاري.