القاهرة 4 سبتمبر 2018 /اعتبر الدكتور مصطفى إبراهيم نائب رئيس الجانب المصري بمجلس الأعمال المصري - الصيني اليوم (الثلاثاء)، أن توقيع مصر على عقود مشروعات مع شركات صينية باستثمارات أكثر من 18 مليار دولار "نقلة في حجم التعاون بين البلدين".
وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأحد الماضي خلال زيارته للصين لحضور منتدى التعاون الصيني الأفريقي، مراسم التوقيع على عدة عقود مع شركات صينية لتنفيذ مشروعات مختلفة في مصر، بقيمة استثمارية تبلغ حوالي 18.3 مليار دولار.
وتشمل المشروعات، إنشاء المرحلة الثانية لحي الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومحطة الضخ والتخزين بجبل عتاقة، ومحطة توليد الكهرباء بمنطقة الحمراوين على ساحل البحر الأحمر.
كما تشمل إنشاء منطقة مجموعة شاون دونج روى للمنسوجات، ومشروع تاي شان للألواح الجبسية، ومشروع شيامن يان جيانج لتصنيع المواد الحديثة، إلى جانب إنشاء معمل تكرير ومجمع البتروكيماويات بمحور قناة السويس.
وقال إبراهيم، وهو أيضا رئيس لجنة الصين بجمعية رجال الأعمال المصريين، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن الاستثمارات المتوقع ضخها في هذه المشروعات تنقل التعاون بين البلدين إلى مستوى آخر.
وأضاف أن "مصر سوق واعدة للاستثمارات الصينية بكل تأكيد، لاسيما أن عدد سكانها يتخطى 100 مليون نسمة، وبالتالي فإن حجم سوقها كبير".
وتابع أن الصين لديها رغبة في أن تستثمر شركاتها الكبرى في الأسواق الأخرى، وفي ذات الوقت مصر تتجه نحو التصنيع وبناء محاور وطرق ومصانع جديدة، لذلك "اعتقد أن الصين مهيأة للمشاركة في تلك المشروعات".
ورأى أن العلاقات بين مصر والصين "مهمة، وفي تطور مستمر، وزيارة الرئيس السيسي الأخيرة لبكين أضافت للعلاقات الثنائية".
وتعد زيارة السيسي الأخيرة للصين هي الخامسة منذ انتخابه رئيسا لمصر، بينما زار الرئيس الصيني القاهرة في مطلع عام 2016.
وزاد إبراهيم، " بالطبع العلاقات مع الصين مميزة، ومصر دون شك ترغب فى تعزيزها، والصين سوف تكون القطب الثالث فى العلاقات الدولية، ووجود علاقات مميزة معها في ظل التطابق الكبير فى وجهات النظر سيعطى مصر دفعة ويكسبها حليفا جيدا".
ورأى أن " العلاقات بين مصر والصين فى تطور مستمر سواء على الجانب الاقتصادى أو السياسي، ومصر تعتبر الشريك الرئيسي للصين فى أفريقيا والشرق الأوسط، والصين تعرف أن مصر هى بوابة أفريقيا، والعلاقات بين البلدين تمر بأزهى عصورها".
وواصل أن "الصين لديها الرغبة في مساعدة مصر فى ظل وجود مشروعات قومية فى مصر، وأي مشروعات ستتم المشاركة فيها مع الصين ستكون ذات كفاءة عالية".
وأشار إلى أن الشركات الصينية متواجدة بكل ثقلها في عدة مشروعات في مصر، مثل مشروعات المزارع السمكية والعاصمة الإدارية الجديدة وغيرها، واهتمام الرئيس السيسي بهذه المشروعات يعطي دفعة كبيرة لتنفيذها فى أسرع وقت، ويعطى مصداقية وجدية أكثر.
وعن معرض الصين الدولي للواردات، المقرر عقده في نوفمبر المقبل بمدينة شنغهاى، قال نائب رئيس الجانب المصري بمجلس الأعمال المصري - الصيني إن المعرض "فرصة كبيرة للترويج للصادرات المصرية، حيث ستشارك مصر فى هذا المؤتمر المهم بعدة شركات".
وحول مبادرة الحزام والطريق، قال إبراهيم إنها بلا شك سوف ترفع كفاءة التجارة بين الصين والدول الأخرى، ومصر من أكبر المستفيدين من المبادرة في ظل موقعها الجغرافي المتميز ووجود قناة السويس، حيث ستضيف المبادرة للاقتصاد المصري بصورة كبيرة.
ورأى أن منتدى التعاون الصيني الأفريقي، الذي اختتمت فعالياته اليوم، "فرصة جيدة لإفريقيا لتعزيز علاقاتها مع الصين، والعكس، ولابد أن تستغل أفريقيا هذا المنتدى لتحقيق مكاسب كبيرة من خلال التعاون مع الصين".
وعد قرار الرئيس الصيني شي جين بينغ تخصيص 60 مليار دولار كمساعدات وقروض لأفريقيا "دفعة كبيرة لتحقيق التنمية في أفريقيا، "واعتقد أن مصر سوف تستفيد منها بشكل كبير، وهذه الحزمة تدعم العلاقات بين الجانبين، خصوصا أن المساعدات الصينية غير مشروطة سياسيا بل تهدف إلى المساعدة على النهوض بالدول الأفريقية دون التدخل في شؤونها، وهذه نقطة مهمة جدا".
وختم قائلا " اعتقد أن الصين أحرزت هدفا كبيرا فى مرمى العلاقات الصينية - الأفريقية".