فلاديفوستوك، روسيا 11 سبتمبر 2018 /دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الثلاثاء) إلى تعزيز التعاون على المستوى المحلي لتعزيز العلاقات الثنائية وعودة النفع على شعبي البلدين.
جاءت تصريحات الرئيسين خلال المشاركة في اجتماع طاولة مستديرة بشأن التعاون الإقليمي بين البلدين على هامش الدورة الرابعة للمنتدى الاقتصادي الشرقي الذي يستمر من اليوم (الثلاثاء) حتى بعد غد الخميس في فلاديفوستوك بأقصى الشرق الروسي.
وأشار شي إلى أن الصين وروسيا الجارة الأكبر بالنسبة لبعضهما البعض وكذا أهم شريك تنسيق استراتيجي شامل بمصالح مشتركة شاملة بالنسبة لبعضهما البعض، لافتا إلى أن ذلك يساعد في التصدي المشترك للمخاطر والتحديات الخارجية، وتعزيز التنمية والتنشيط على نحو مشترك لتدعيم التعاون وتعميق تكامل مصالحهما.
ونوّه إلى أن التعاون على المستوى المحلي يلعب دورا مهما في العلاقات الثنائية، مشيرا إلى أن خطط التعاون بين البلدين ينبغي أن تعتمد على المناطق المحلية لديهما، وأن يتم تنفيذها في هذه المناطق المحلية، وأن تستفيد منها هذه المناطق، مشددا على أنه كلما كان التعاون على المستوى المحلي أوثق، أصبح أساس التعاون الصيني-الروسي متبادل المنفعة أكثر صلابة.
وفيما يتعلق بالتعاون المستقبلي على المستوى المحلي، اقترح الرئيس الصيني أنه ينبغي على الحكومات المحلية تعزيز التخطيط والتنسيق على نحو شامل، وتحسين السياسات وإقامة المزيد من الشراكات، وخلق بيئة أعمال أفضل وظروف أكثر ملاءمة لشركات البلدين للاستثمار في مناطق بعضهما البعض.
كما دعا إلى ابتكار أفكار للتعاون، وتوسيع مجالات التعاون، وتحسين استخدام المنصات وآليات من أجل التعاون، واستكشاف طرق جديدة لتعزيز التعاون الإقليمي.
كما طلب شي من الحكومات المحلية إطلاق العنان لمزاياها التكاملية وقطاعاتها المميزة، والدفع من أجل إيجاد طرق أكثر دقة للتعاون وإبراز نقاط في التعاون.
وبالإضافة إلى ذلك، دعا شي إلى زيادة التبادلات الشعبية والثقافية، وتعزيز الرأي العام السائد والأساس الاجتماعي للتعاون، وتعزيز التبادلات المؤسسية والمنتظمة في مجالات الثقافة والسياحة والتعليم والإعلام على المستويات المحلية.
وأوضح الرئيس الصيني أن الوقت مناسب بالنسبة للبلدين لتعزيز التعاون المحلي على خلفية موافقته وبوتين على اختيار عامي 2018 و2019 للتعاون والتبادل الصيني-الروسي على المستوى المحلي.
وأضاف أن حكومتي البلدين ستدعمان مناطقهما المحلية في جعل كعكة التعاون أكبر وتقاسم ثماره، معربا عن أمله في أن يتمكن ممثلو الحكومات المحلية الصينية والروسية في اجتماع الطاولة المستديرة من اغتنام الفرصة نحو عصر جديد في التعاون الصيني-الروسي على المستوى المحلي، والاسهام بشكل أكبر في العلاقات الثنائية.
وبدوره، أشار بوتين إلى أن التعاون على المستوى المحلي جزء مهم من شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين روسيا والصين، معربا عن سعادته لتنفيذ المناطق المحلية في البلدين تعاونا اقتصاديا وتجاريا وثيقا، بالإضافة إلى التبادلات الشعبية والثقافية.
وقال بوتين إن الحكومة الروسية ترحب بالشركات الصينية للاستثمار في روسيا، وأن الحكومة مستعدة لمواصلة تقديم ظروف مواتية لتعزيز التعاون على المستوى المحلي بين الدولتين.
ونوّه إلى أنه في ظل ظروف جديدة، يتعين على روسيا والصين تحسين الارتباطية وتعزيز تحرير التجارة والاستثمار وتسهيلهما وتعميق الصداقة بين الشعبين والدفع نحو مزيد من النتائج من التعاون على المستوى المحلي التي يمكن أن تفيد الشعبين.
وشارك رؤساء تسع مناطق صينية على مستوى المقاطعات و13 منطقة فيدرالية روسية في الاجتماع.
وصل شي إلى مدينة فلاديفوستوك الساحلية اليوم (الثلاثاء) لحضور المنتدى الاقتصادي الشرقي. وسيلقي خطابا أمام الجلسة الكاملة، الحدث الرئيسي للمنتدى، غدا الأربعاء.
أطلق المنتدى عام 2015 بمبادرة شخصية من بوتين. وسيكون حضور شي الأول من جانب رئيس صيني للمنتدى.
وعقب حضورهما اجتماع الطاولة المستديرة، زار رئيسا الدولتين معرض "شارع الشرق الأقصى" الذي يعرض التبادلات الثقافية المحلية الغنية بين البلدين وفرص الاستثمار في مناطق الشرق الأقصى في روسيا.